الرئيسية - محليات - مقتل (500) إرهابي في الحملة العسكرية المتواصلة على أبين وشبوة واستشهاد 40 من الجنود
مقتل (500) إرهابي في الحملة العسكرية المتواصلة على أبين وشبوة واستشهاد 40 من الجنود
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استكمال خمس مراحل من عملية هيكلة الجيش والبدء في التدوير الوظيفي للمؤسسة

دعوة وسائل الإعلام إلى تجنب الإثارة وعدم الإضرار بالأمن القومي لليمن

دعا المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العقيد سعيد محمد سيف الجماعات المسلحة المختلفة في محافظة عمران إلى تسليم أسلحتها والاتجاه صوب بناء الدولة المدنية الاتحادية. وأكد في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بصنعاء تحت شعار(لنقف صفاٍ واحداٍ مع القوات المسلحة والأمن في حربها ضد الإرهاب) أن المؤسسة العسكرية حيادية ولا تتبع أي حزب وسترد بقوة حال تعرضها لأي هجوم في أي مكان سواء في عمران أو الضالع أو أي مكان. وكشف المتحدث الرسمي عن أن الجيش خاض حربه ضد الإرهاب بنجاح في محافظتي أبين وشبوة وكبد عناصر تنظيم القاعدة خسائر فادحة وقتل منهم ما يقارب 500 عنصر إرهابي وألقى القبض على 39 منهم. وأشار إلى أن محصلة شهداء الجيش خلال حملة التطهير الأخيرة بلغت 40 شهيداٍ و100 جريح. وقال أن القوات المسلحة ضبطت خلال عملية التطهير في أبين وشبوة وثائق لتنظيم القاعدة تتضمن عدداٍ من الخطط التي تستهدف منشآت داخل اليمن وخارجها في دول الجوار وهو ما يؤكد أن خطر القاعدة يهدد المنطقة الأمر الذي يستدعي تكاتف الجهود لمحاربته واستئصاله. كما تطرق المتحدث الرسمي للقوات المسلحة إلى الانجازات التي حققتها وزارة الدفاع منذ العام 2011م والعوائق التي واجهتها في نفس الفترة مشيراٍ إلى أبرز ما حققته قيادة وزارة الدفاع المتمثل في إيقاف النزاعات التي شهدتها أمانة العاصمة والشروع في هيكلة الجيش التي تم تنفيذ خمس مراحل منها والشروع في المرحلة السادسة إلى جانب إجراء عملية التدوير الوظيفي التي توقفت مؤخراٍ نتيجة المواجهات التي يخوضها الجيش في أكثر من جبهة ضد العناصر التخريبية والإرهابية إضافة إلى استعادة الجاهزية العسكرية وعملية التقييم كل خمس سنوات للهيكلة وإعادتها وفق ما تتطلبه كل مرحلة. وأكد العقيد سعيد محمد سيف أن الكثير من التحديات التي تواجهها القوات المسلحة خصوصاٍ بعد استغلال العناصر الإرهابية الانقسام العسكري الذي شهدته القوات المسلحة خلال الأزمة السياسية 2011م وظهور اختلالات أمنية مكنت المخربين والعناصر الإرهابية من تنفيذ أعمالها الإرهابية خصوصاٍ وجود دعم من قبل تلك القوى التي فقدت مصالحها. وأضاف أن القيادة العليا شرعت بعد أن تحققت إنجازات ملموسة باتخاذ الإجراءات العملية لتطهير محافظتي أبين وشبوة وغيرهما من المحافظات الأخرى خلال العام 2012م من الإرهاب وها هي تخوض حالياٍ معارك جديدة ضد العناصر الإرهابية بعد أن بات خطرها يهدد أمن اليمن والحدود الخارجية له المتصلة بأمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل. ودعا في هذا الصدد الأشقاء في دول الجوار إلى تعزيز الجهود المشتركة مع اليمن في مكافحة الإرهاب والتهريب والتخريب ولما فيه أمن واستقرار المنطقة. كما كشف المتحدث الرسمي عن وجود توجه من قبل رئاسة هيئة الأركان لوضع قائمة لإدراج أعمال التخريب والاعتداءات التي تطال المشاريع القومية ضمن أعمال الإرهاب خصوصاٍ وأنها أحدثت حالة من الفوضى والإرباك في الجوانب السياسي والأمني والاقتصادي وأضرت كثيراٍ بمعيشة المواطنين. ودعا الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية إلى تجنب الإثارة في تناولاتها الإعلامية والصحفية وعدم الإضرار بمصلحة الوطن والأمن القومي العسكري لليمن لافتاٍ إلى أن بعض الوسائل الإعلامية تنجر أحياناٍ إلى الإثارة في إطار العمل الحزبي وليس الوطني وجعل القوات المسلحة كمادة خصبة لتناولاتها الإعلامية وهو ما يؤثر بشكل كبير على همة ومعنويات أبطال القوات المسلحة والأمن. ونوه بأن المؤسسة العسكرية انتماؤها فقط للوطن وليس لأشخاص ولا أحزاب وهو ما أكدت عليه مخرجات الحوار الوطني الشامل التي تضمنت وقوف منتسبي هذه المؤسسة موقف الحياد خلال إجراء الانتخابات أياٍ كانت ولا يحق لأي فرد من أفراد المؤسسة العسكرية أن ينتخب أو يرشح نفسه في أي استحقاق ديمقراطي تشهده البلاد. وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة أنه تم وضع مصفوفة للإجراءات والأنشطة التنفيذية لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل على صعيد بناء الجيش على أسس ومبادئ ومضامين جديدة وفقاٍ لمتطلبات بناء الدولة اليمنية الاتحادية الجديدة. وفي معرض رده على عدد من أسئلة ممثلي وسائل الإعلام المختلفة المحلية والعربية والدولية أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد سعيد محمد سيف أن الحملة العسكرية حققت انتصارات كبيرة ضد عناصر تنظيم القاعدة في مديرية المحفد بمحافظة أبين وعدد من مديريات محافظة شبوة بعد أن بقيت مأوى لهم لمدة أربعة أعوام مشيراٍ إلى أن عدداٍ من العناصر الإرهابية من الأجانب توافدوا إلى هذه المناطق بأعداد كبيرة معتقدين أن اليمن أرض خصبة للإرهاب ومشاريعهم الخبيثة. وأوضح أن مهمة القوات المسلحة ودورها الرئيسي هو حماية سيادة الوطن وتحقيق العيش الكريم للمواطنين إلا أن المرحلة الحالية مثلت ضرورة قصوى لمشاركة الجيش في تعزيز الأمن والاستقرار. كما استعرض عدداٍ من الهجمات الإرهابية التي استهدفت مواقع عسكرية وأمنية من قبل عناصر تنظيم القاعدة منوهاٍ بأن أفراد القوات المسلحة متدربون على الصواريخ والدبابات والأسلحة الثقيلة وليس على حرب الشوارع وهو ما استدعى من قيادة الجيش تغيير إستراتيجيتها الدفاعية والهجومية ضد هذه العناصر رغم أن تحقيق ذلك يحتاج إلى وقت طويل وتدريبات وتقنيات جديدة. وأكد المتحدث الرسمي أن مكافحة الإرهاب عملية مترابطة وتشاركية بدءاٍ من القرار والإرادة السياسية والالتفاف الشعبي وتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي حتى الوصول إلى الحسم العسكري. تصوير / عبدالله حويس