أكدت هدى ابلان نائب وزير الثقافة أن الأوان قد حان كي يرفع الأدباء والمثقفون أصواتهم عاليا لجعل الكتاب رائدا للمرحلة التي تمر بها اليمن وان يكون الخلاف في اطار المعرفة وليس الدم. جاء ذلك في تصريح لـ” الثورة” اثناء افتتاح المعرض اليمني المصري الثالث للكتاب امس بصنعاء والذي تتظمه على مدى عشرة ايام مكتبة خالد بن الوليد بالتنسيق مع وزارة الثقافة واتحاد الناشرين اليمنين وبمشاركة 50 دار نشر يمنية وعربية تجسدت مشاركتها في “30” الف عنوان ضمها هذا المعرض . وقالت ابلان : سعداء جدا بمساهمة القطاع الخاص في الحراك الثقافي وأن تكون له بصمة في تثقيف المجتمع وتوعيته وايضا تقريب الكتاب لمختلف اطياف المجتمع اليمني الذي اصبح اليوم احوج مايكون الى القراءة بعد ان شغلته السياسة وقضايا الخلافات والعنف والارهاب , ومثل هذه المعارض تهذب كثيرا من هذه الاوضاع وتعطي اليمن فرصة للتأمل والقراءة واحترام الآخر والتعايش مع مختلف الافكار والرؤى والتسامح مع الاخرين . واشارت الى ان المعرض بما يحتويه من عناوين متنوعة معرفية وادبية وفكرية ودينة وفنية تدعو الى التغيير الثقافي في الغقلية اليمنية التي انغلقت في الآونة الاخيرة وبشكل كبير حول قضايا الشر والعنف . ودعت ابلان مختلف الاطراف المعنية بالعمل السياسي وادارة العنف الى الاتجاه صوب المعرفة وزيارة هذا المعرض فربما تخرج برؤى مختلفة واكثر ايجابية . وتمنت مزيدا من المبادرات المماثلة التي تخدم الثقافة والمعرفة من قبل القطاع الخاص والتنافس في هذا الجانب , لافتة الى ان وزارة الثقافة كفيلة بتقديم الدعم والتسهيلات لما من شأنه انجاح هذا التنافس المعرفي . من جهته قال مدير مكتبة خالد بن الوليد عبدالرحمن لطف الحزمي: ان المعرض يحوي عناوين متنوعة ومفيدة وان كانت كتب الاطفال قد احتلت مساحة كبيرة في هذا المعرض الذي شاركت فيه ثلاث دول عربية اضافة الى اليمن ” السعودية ومصر وسوريا” . واشار الى ان المعرض يشهد تطورا عاما بعد آخر ومن المتوقع ان ينظم العام المقبل تحت مظلة اتحاد الناشرين اليمنين الذي يضم “27” دار نشر يمنية معظمها ستساهم في تنظيم واقامة المعرض.