الرئيسية - محليات - انقطاع التيار الكهربائي بالمحويت يربك الطلبة المتقدمين لامتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية
انقطاع التيار الكهربائي بالمحويت يربك الطلبة المتقدمين لامتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

طلاب: الكهرباء تأتي ساعتين في الليل فقط.. والمواطير تشكو انعدام الوقود

تربويون: نهيب بالطلاب والطالبات بعدم الاستسلام للضغوط النفسية

الشريف أكثر من 12 ألف طالب وطالبة بالمحافظة سيؤدون امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية هذا العام

أيام قلائل تفصلنا عن بدء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية وخوض طلابنا غمار الامتحانات العامة للشهادتين, التي قالت وزارة التربية إن الاستعدادات لها قد اكتملت في جميع المحافظات , بما في ذلك محافظة المحويت التي عقدت اللجنة الفرعية للامتحانات فيها اجتماعين متواليين نهاية مايو الماضي ومطلع يونيو الحالي آخرها برئاسة محافظ المحافظة أحمد علي محسن جرى خلالهما الإطلاع على كافة الترتيبات لتنفيذ عملية الامتحانات العامة للشهادتين الأساسية والثانوية للعام الدراسي 2013 – 2014مفي ضوء التعليمات والتعاميم المبلغ بها من قبل قطاع الامتحانات بوزارة التربية والتعليم.

أجواء المذاكرة التي يعيشها الطلاب من المتقدمين للامتحانات سرعان ما تبددها انقطاعات التيار الكهربائي والتي تصل في فترة الليل فقط في مدينة المحويت إلى 8 ساعات, ذلك أن التيار الكهربائي بالكاد يصل لمدة خمس أو ست ساعات طوال اليوم في المحافظة , والتي يبدو أن استعدادات وزارة التربية والتعليم لضمان نجاح العملية الإمتحانية أو تضعها في الحسبان رغم تأثيرها السلبي على نفسية الطالب على الاستعداد للامتحانات. مشكلة معقدة ويقول أحمد المهدي– الصف الثالث الثانوي قسم علمي-: إن انقطاع الكهرباء وخاصة في الليل يمثل مشكلة معقدة التأقلم معها صعب للغاية , وتقتل الروح المعنوية والحماس لدى الطالب للمذاكرة والاستعداد الأفضل للامتحان . ويضيف: الكهرباء مشكلة عويصة للغاية ويبدو إن وزارة التربية لاتلقي لها بالاٍ, رغم أن الطلاب والطالبات ينظرون إلى تقطع التيار الكهربائي ككابوس قد ينال من حظوظهم بتحقيق معدلات عالية نظرا للأثر السيئ الذي يتركه انقطاع التيار الكهربائي خاصة أثناء الليل على الطالب , لافتا إلى أنه أكثر من مرة أصابه الاكتئاب ورمى بالكتاب جانباٍ وتوقف عن المذاكرة حتى اليوم التالي. ويشير إلى أن انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على نفسية الطالب بشكل سيء للغاية , ويجعله يعيش تحت ضغط متواصل . معاناة مضاعفة من جانبه يلمح شوقي قوزع – ثالث ثانوي – قسم علمي – بأن توفير أجواء هادئة ومريحة للطالب خلال سير العملية الامتحانية تقصد به وزارة التربية الأجواء داخل قاعات الامتحانات , أما خارجها فهي ترى نفسها غير معنية به ولا تناقشه أصلاٍ أو تبحث عن أمره بتاتاٍ وهذا ما نراه كل عام . ويضيف: ماذا يعني الجو الهادئ بداخل قاعة الامتحانات إذا كان الطالب دخل إلى قاعة الامتحانات متوتراٍ نتيجة عدم المذاكرة والمراجعة بشكل كاف قبيل الامتحان بسبب انقطاع الكهرباء بشكل أساسي , ماذا يجدي ذلك . ويستدرك قائلا: هنا في محافظة المحويت لأتاتي الكهرباء إلا لمدة ساعتين في أول الليل وساعتين قبيل الفجر , وبمعنى أصح فالمتاح هو ساعتان فقط للمذاكرة من الليل بأكمله وهذا ظلم كبير نتعرض له ولا نقدر على التغلب عليه , وزارة التربية والتعليم لا تكلف نفسها البحث مع وزارة الكهرباء عن حلول لهذه المشكلة العويصة من أجل الطالب الذي تزداد معاناته إذا كان من أبناء المحافظات الثانوية , بل انقياده وزارة التربية تتجنب الحديث عن مشكلة الكهرباء وتتجاهل مسئوليتها الأخلاقية في هذا الخصوص , كما تفعل ذلك السلطة المحلية في المحافظة والتي تبقي محطات التوليد المحلية قيد الإيقاف وتبخل بشراء الديزل لها لتعمل ولو فقط أيام الامتحانات. بين نارين! ويتفق علي الفقيه = الصف التاسع = مع ما ذكره الطالب قوزع في أن انقطاع التيار الكهربائي في محافظة المحويت أصبح داءٍ عضالاٍ يصعب ربما القضاء عليه وقسوة هذا الداء وأثره يظهر بشكل مؤلم قبيل الامتحانات حين يقع الطالب ومستقبله فريسة ورهناٍ للتيار الكهربائي عاد أو انقطع. ويقول :مع بقاء أزمة المشتقات النفطية فإن معاناة الطالب تتضاعف فحتى لو امتلكت مولد كهرباء فستعدم الوسيلة لتوفير لترات من البنزين لتشغيله بسبب أزمة المشتقات والقرار بعدم تعبئة الدبات للمواطنين والاكتفاء بتعبئة خزانات السيارات منعا لتفاقم الأزمة حسب التعميم الذي يقول أصحاب المحطات إنه وصلهم من المجلس المحلي بالمحافظة. ويضيف : وصار الطالب بين نارين فلا كهرباء الدولة أتت , ولاوفروا البنزين ولنشتريه نضيء على حسابنا. ويرى الفقيه أنه يفترض السلطة المحلية في المحافظة التحرك والتواصل مع المعنيين بقطاع الكهرباء أو البحث عن حلول تقلل من غياب التيار الكهربائي وخاصة أن الطلاب مقبلين على الامتحانات العامة , أو إعادة تشغيل محطات الديزل بالمحافظة مراعاة للطالب, كون المحافظة حسب قوله معنية بالمنافسة مع المحافظات الأخرى حول حصد أعلى المعدلات الدراسية. ضوء الشموع من جانبه يشير أحمد بطاح مدير مدرسة الوحدة بمديرية المحويت إلى انه من الإجحاف أن ينكر أحد من ذوي الشأن بسير العملية الامتحانية ,أن الطلاب يعانون ظروفاٍ صعبة خلال استعدادهم للامتحانات وفي مقدمتها انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير ومؤثر على قدرة الطلاب على استذكار ومراجعة دروسهم والاستعداد للامتحانات . ويضيف : الكثير من الطلاب يمضون الليالي يستذكرون دروسهم على أضواء الشموع ووسائل الإنارة القديمة والمتواضعة ,ومن يمتلك مولد كهرباء فانه مطفي بسبب عدم توفر البنزين في المحطات أو ارتفاع أسعاره في السوق السوداء بسبب استمرار أزمة المشتقات النفطية. ويدعو بطاح الطلاب إلى عدم الاستسلام للضغوط النفسية قبيل الامتحانات ومحاولة تجاوز الآثار النفسية التي يولدها انقطاع التيار الكهربائي , ومحاولة التعويض عن أوقات المذاكرة في الليل بالنهار وخاصة الصباح الباكر والذي تكون فيه قدرة استيعاب العقل البشري أعلى من مثيلاتها في باقي الأوقات , مضيفا بأن الدراسات العلمية لا تحبذ المراجعة أو الاستذكار من بعد الساعة الحادية عشرة ليلا أو دخول منتصف الليل , وعزوا ذلك إلى الإجهاد الفكري الذي يناله العقل والجسد نتيجة السهر المتواصل والذي قد يؤثر سلبا على الطالب وأدائه داخل قاعة الامتحانات. اكتمال التجهيزات عضو لجنة الامتحانات بالمحافظة الأستاذ محمد الشريف أكد أن الاستعدادات لإجراء الامتحانات للشهادتين الأساسية والثانوية في العاشر من الشهر الحالي قد اكتملت تقريبا في المحافظة , وهناك حوالي 144 مركزاٍ امتحانياٍ أعدت لاستقبال الطلاب الذين سيؤدون امتحاناتهم هذا العام والذين تتجاوز إعدادهم 12 ألف طالب وطالبة, في مختلف مديريات محافظة المحويت التسع, فيما يلفت الشريف إلى أن مشكلة الكهرباء تمثل عقدة بالنسبة للطالب والإدارة التربوية على حد سواء , وهي تؤثر فعلا على العملية التربوية ,وهي تظل في نفس الوقت خارج قدرة وزارة التربية والتعليم باعتبارها مشكلة وطنية , من جهة أخرى تؤكد اللجنة الفرعية لامتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية بمحافظة المحويت أنها استكملت عملية التهيئة والتجهيز لسير عملية الامتحانات في مختلف المراكز الامتحانية المعتمدة , وبما يكفل سير الامتحانات بشكل هادىء وسلس يوفر للطالب جو الهدوء والطمأنينة ويخدم نجاح العملية التربوية التي يبتغيها الجميع.