الرئيسية - محليات - المديرية تنتج 65% من إجمالي المحاصيل الزراعية بالمحافظة
المديرية تنتج 65% من إجمالي المحاصيل الزراعية بالمحافظة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تمتد مديرية سحار على طول امتداد قاع صعدة الرحب المعروف بـ”صعيد صعدة” وتحيط بمدينة صعدة من كل الاتجاهات وتمتد جنوب وغرب القاع الخصيب حتى مديريات ساقين والصفراء ومديرية حرف سفيان من محافظة عمران وهي أكبر مديريات محافظة صعدة في عدد السكان وثاني أكبر المديريات في المساحة وقد ساعدها موقعها الجغرافي المتميز في قلب المحافظة واتساعها والعدد العائل للسكان في تنوع أنشطة السكان وبروز حركة زراعية مزدهرة منذ القدم حيث تنتشر فيها البساتين الغناء والمزارع الواسعة في صعيد صعدة والأودية الخصبة المجاورة التي تنتج أجود أنواع الرمان والعنب (الكروم) والفرسك (الخوخ) والتفاح والحمضيات ومختلف أنواع الفواكه والخضروات.

وخلال عقود زمنية مضت حظيت مديرية سحار بنصيب وافر من المشاريع التنموية والخدمية المختلفة في مجالات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والزراعة وبناء السدود والجواجز المائية ناهيك عن أن موقعها في قلب المحافظة كفل استفادتها من المشاريع الإقليمية المنفذة في مجالات الطرق والكهرباء .. لكن السنوات العشر الماضية مرت مثقلة بالأعباء بفعل ما خلفته أحداث حرب صعدة من تركة ثقيلة وأضرار جسيمة كبحت جماح التطور في المجالين التنموي والخدمي الذي تحاول المديرية جاهدة التخلص منه واستعادة واقع أكثر ألقاٍ وإشراقاٍ وتطوراٍ. ولمعرفة المزيد عن الوضع التنموي والخدمي والجهود المبذولة في إعمار المناطق وطبيعة الاحتياجات القائمة في مجال التنمية والخدمات ودعم الحركة الزراعية التقينا الأخ خالد ذياب الذيبان –مدير عام مديرية سحار رئيس المجلس المحلي الذثي تحدث بقوله: حقيقة القول أن مديرية سحار مديرية غنية بخيراتها ومواردها غنية بأبنائها وغالباٍ ما تشكل الواجهة العامة لمحافظة صعدة بفعل تنوع أنشطة السكان وازدهار الحركة التجارية فيها ناهيك عن وجود حركة زراعية فريدة عرفت بها منذ القدم كون المديرية تشكل قرابة 75% من قاع صعدة الخصيب إلى جانب عدد من الأودية الزراعية الخصبة المتاخمة للقاع الواسع والواقع أن مديرية سحار هي أكثر مديريات المحافظة مواردِ وكثافة سكانية وتنوعاٍ في الأنشطة الحياتية وأكثر المديريات حظاٍ في المشاريع التنموية والخدمية على مدى عقود زمنية ماضية لكنها في المقابل حظيت بنصيب وافر من الدمار والأضرار الجسيمة في المنشآت العامة والممتلكات الخاصة خلال الأحداث المؤسفة التي مرت بها المحافظة (أحداث حرب صعدة) والذي بدوره حد من فرص النماء والتطور وأحدث شللاٍ في الواقعين التنموي والخدمي خلال عشر سنوات مضت ونعمل جاهدين بتعاون قيادة المحافظة والسلطة المحلية على تجاوز الظروف التي مرت بها المديرية واستئناف التنمية وواقع الخدمات وإعادة إعمار المنشآت المدمرة والمتضررة وإعمار المناطق وبدأت التنمية في استرداد أنفاسها بوتيرة عالية في مختلف المناطق منذ قرابة ثلاث سنوات مضت.

86 مشروعاٍ

* ما طبيعة المشاريع التنموية والخدمية المنفذة خلال السنوات الأخيرة وعددها وتكاليف إنجازها¿! – هناك 86 مشروعاٍ نفذت في المديرية خلال 2014-2011م بتكلفة إجمالية بلغت (1.792.395.320) ريالاٍ منها 47 مشروعاٍ بتكلفة بلغت (663.921.165) ريالاٍ و(39) مشروعاٍ بتكلفة (5.248.717) دولاراٍ أي بمبلغ (663.921.155) ريالاٍ ومن إجمالي هذه المشاريع هناك (29) مشروعاٍ محلياٍ بتكلفة (270.532.277) ريالاٍ و(20) مشروعاٍ نفذت من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية بتكلفة (2.778.124) دولاراٍ و(10) مشاريع نفذت مشروع الأشغال العامة بتكلفة (1.384.037) دولاراٍ و(5) مشاريع نفذت عبر صندوق الإعمار بصعدة بتكلفة (343.193) دولاراٍ و(4) مشاريع من مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة بتكلفة (43.563) دولاراٍ إلى جانب (18) مشروعاٍ نفذتها السلطات المركزية والمنظمات بتكلفة (393.388.888) ريالاٍ وقد كان العام 2011م الأفضل تنموياٍ حث تم تنفيذ (45) مشروعاٍ بلغت تكلفتها (801.490.371) ريالاٍ شملت (9) مشاريع في الإدارة المحلية و(11) مشروعاٍ تعليمياٍ و(9) مشاريع صحية و(8) مشاريع لمياه الريف و(7) مشاريع في الزراعة والري و(مشروع) في مجالات الاتصالات .. وقد تصدر هذه المشاريع المنفذة في 2011م مشروع تنفيذ سد مقفز الضبي بوادي علاف المنفذ من وزراة الزراعية والري بتكلفة (192) مليون ريال وخلال 2012م تم تنفيذ عشرة مشاريع فقط (5) في التربية والتعليم و(3) في الزراعة والري و(مشروعان) إدارة محلية .. وبلغت التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع (25.375.576) ريالاٍ و(772.176) دولاراٍ. وخلال 2013م تم تنفيذ (24) مشروعاٍ بتكلفة إجمالية (598.949.204) ريالات منها (15) مشروعاٍ تعليمياٍ و(4) مشاريع أشغال عامة و(مشروعان) مياه و(3) مشاريع متفرقة وخلال العام الحالي 2014م تم حتى الآن تنفيذ 6 مشاريع فقط بتكلفة (6.339.000ريال) و(903.367دولاراٍ) ونتطلع إلى مشاريع أخرى إضافية خلال النصف الثاني من العام الحالي 2014م.

غياب التسويق الزراعي

* كيف تنظرون إلى واقع الحركة الزراعية في المديرية وطبيعة الإشكالات وهموم المزارعين نظراٍ لكون المديرية أهم مناطق الإنتاج الزراعي في المحافظة¿ – أود الإشارة أولاٍ أن الحركة الزراعية في محافظة صعدة تتركز في الأصل في قاع صعدة (صعيد صعدة) والأدوية الزراعية الخصبة المتاخمة لحقل صعدة والتي هي ركيزة الإنتاج الزراعي من الفواكة والخضروات أما المديريات في ريف المحافظة فالزراعة والانتاج الزراعي محدود وتطغى عليه في الغالب زراعة القات ويمكن القول أن مديرية سحار تمثل ثلثي المساحة المزروعة بالفواكة والخضروات في المحافظة وتنتج قرابة 65% من المحاصيل الزراعية من الفواكة والخضروات التي تغطي نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلية اليمنية ويصدر جزء منها إلى خارج البلاد فهناك من منطقة واحدة (الطلح) يوجد بها أكثر من 2500 محمية (محميات لإنتاج الخيار) وتتفرد منطقة الابقور بإنتاج أجود أنواع الرمان العالي الجودة ومناطق الصعيد في مجملها زراعية ذات بساط أخضر وتعتمد بصورة رئيسية على مياه الآبار الجوفية في الري حيث يصل عدد الآبار الجوفية إلى أكثر من (4500 بئر ارتوازية) وقد شكل استمرارية الحفر العشوائي للآبار الجوفية مخاطر كبيرة في تناقص المياه الجوفية وحتم على المزارعين تعميق الآبار لنصل بعضها إلى 300 متر والذي خلق مخاوف من نضوب المياه في حقل صعدة ولذا خلال السنوات الماضية بين (12-15 سنة) تم التوجه لترشيد مياه الري من خلال اتباع نظام التقطير في ري المزارع الواسعة وتم تركيب شبكات الري الحديث بالتقطير في كثير من المزارع وبنسبة 50% من المقرر لها ونعمل جاهدين على استكمال تركيب هذه الشبكات وحث المزارعين على تركيبها والتعاون مع الجهات المعنية لتوفيرها للمزارعين أيضا للحد من مشكلة المياه بادرت الدولة إلى تنفيذ عدد من السدود والحواجز المائية في مديرية سحار وهي عدة حواجز وسدود منها ( سد وادي صبر – سد الحماطي- سد آل ذرية- سد الأبقور- حاجز الميفاع) . كما نفذ أخيراٍ سد مقفز الضبي بوادي علاف في 2011م وهناك سدان في مديرية حجز (سد الحجر- سد الجعملة) وهذه السدود والحواجز توفر المياه للري في مواسم الأمطار وتغذي المياه الجوفية في قاع الصعيد كما تواجه المزارعين إشكالات غياب الدور الحكومي لوزارة الزراعة والري في تنظيم وتعزيز عملية التسويق الزراعي للمنتجات الزراعية من الفواكة والخضروات وبالذات فتح آفاق للتسويق الخارجي للفواكة عالية الجودة ويعاني المزارعون من فيضان الإنتاج في بعض المواسم الزراعية مما يؤدي لتلف كميات كبيرة لعدم تمكن الأسواق المحلية من استيعاب الكميات وعدم وجود ثلاجات لحفظ هذه المنتجات والذي بدوره يشكل ضربة للمزارعين وانخفاضاٍ في عائدات بيع هذه المنتجات الزراعية ونتطلع من وزارة الزراعة والري ممثلة بالمهندس/ فريد أحمد مجور وزير الزراعة والري إلى دعم الحركة الزراعية في المديرية من خلال تنفيذ عدد من الحواجز والسدود المائية التي تتطلبها المديرية والرفد بشبكات الري الحديث لتمكين المزارعين من استيفاء الاحتياجات من هذه الشبكة ووضع معالجات لإشكالات قصور التسويق الزراعي للمحاصيل من الفواكة والخضروات.

احتياج لدعم الخدمات

* كيف تنظرون إلى الواقع الخدمي في المديرية واحتياجاته في الوقت الراهن¿ – في مجال التعليم يوجد بالمديرية 106 مدارس مختلفة ويبلغ عدد المعلمين 1700 معلم ومعلمة بينما عدد الطلاب في المديرية وصل إلى 26.000 طالب وطالبة والاحتياج قائم لاستكمال إعادة بناء وترميم المدارس المتضررة في الأحداث الماضية كما أن هناك احتياجاٍ لإنشاء مجمعات تعليمية في عدد من المناطق ومن المفترض في الجانب التعليمي إنشاء مجمعات تعليمية بدلاٍ عن المدارس نظراٍ لكثافة السكانية وكثافة الطلاب والتجمعات السكانية المتقاربة والذي سيعود بثمرة طيبة لإنجاح ودفع العملية التربوية في المديرية وبالنسبة للجانب الصحي هناك 15 منشأة صحية في طليعتها مستشفى الطلح الريفي والذي يقدم خدمات جيدة إلى جانب 3 مراكز صحية كما تم تنفيذ عدد من خطوط الطرق إلى بعض العزل والمناطق فيما غالبية المناطق مستفيدة من وقوعها على خطوط الطرق الرئيسية في المحافظة كذلك الكهرباء فالمناطق الواقعة في محيط مدنية صعدة وفي ضواحيها تم مد شبكة الكهرباء من محطة كهرباء صعدة إليها ومع ذلك يمكن القول أن هناك عزلاٍ ومناطق بعيدة ما زالت بحاجة إلى تنفيذ بعض خطوط الطرق وتوفير الكهرباء لها ونأمل أن تحظى المديرية بلفتة كريمة واعتماد بعض المشاريع المطلوبة في مجالات الكهرباء والطرق والحواجز المائية لدفع العملية التنموية والخدمية في المديرية وكذلك إنشاء المجمعات التعليمية المتكاملة في مناطق الكثافة السكانية الكبيرة والنظر بعين الاعتبار إلى مساحة المديرية وعدد السكان في اعتماد حصتها من المشاريع الخدمية والتنموية المختلفة.