يعتبر مشروع وحدة الغسيل الكلوي برداع من أهم المشاريع التي تلبي احتياجات عدد من المرضى المصابين بهذا الداء المزمن والخطير الذي انتشر بشكل مخيف ومرعب في مديريات رداع السبع بسبب كثرة الملوثات وعشوائية استعمال الأسمدة والمبيدات في شجرة القات ومع كل هذا استبشر المرضى خيراٍ بقدوم هذا المشروع الذي طال انتظاره حيث تم توفير الأجهزة والمعدات وترميم عدد من الغرف المخصصة للمشروع. في هذا السياق التقينا بمرضى مصابين بهذا الداء الخبيث بغرض الاطلاع على معاناتهم ووضعها على الجهات المسؤولة فإلى التفاصيل:

لتكن البداية مع الأخ محمد أحمد حيث قال: يا أخي نعاني كثيراٍ نحن مرضى الفشل الكلوي برداع جراء عدم توفير مركز لغسيل الكلى الأمر الذي فاقم من حجم معاناتنا وتزايد صراعنا مع المرض. وأضاف: بسبب الوعود التي نتلقها دائماٍ بتوفير مركز كلى متكامل إلا أنها سرعان ما تتلاشى لجئنا إلى الاعتصام لكن دون فائدة وبسبب غياب مركز الغسيل الكلوي نضطر للسفر إلى ذمار أو صنعاء للحصول على الرعاية الطبية اللازمة الأمر الذي نتكبد منه خسائر مادية وجسدية كبيرة فيا ترى إلى متى سوف تستمر معاناتنا مع هذا المرض ومتى سيتم تشغيل المركز وتوفير الكوادر المتخصصة فيه¿. أما الأخ مسعد علي حميصان أحد مرضى الفشل الكلوي فيقول: كنا نتمنى أن يتم تنفيذ المشروع في المستشفى المركزي برداع وذلك لكونه يضم مساحة كبيرة ويعد المكان الأنسب لمشروع مثل هذا لكننا فوجئنا باختيار غرفتين من غرف مستشفى الأمومة والطفولة القديم برداع لتكونا مشروعاٍ خاصاٍ بإجراء الغسيل الكلوي وبالرغم من كثرة المصابين بهذا المرض إلا أننا نأمل خيراٍ في أن يتم رفد المركز بما يحتاجه من أطباء متخصصين وكادر متمرس وتوفير الاحتياجات المتكاملة: ونشكر كل من ساهم وسعى من أجل اعتماد هذا المركز الذي سيبعث الأمل في نفوس مرضى الفشل الكلوي الذين يعانون أشد المعاناة ولكونه المركز الأول في منطقة رداع المحرومة من المشاريع المهمة وفي مختلف المجالات كما أتمنى سرعة استكمال المشروع الحلم الذي انتظره طويلاٍ مرضى الفشل الكلوي. هام وضروري وفي ذات السياق تحدث الدكتور جمال عزي أبو الرجال مدير عام مديرية رداع قائلاٍ: إن المجلس المحلي برداع سيقوم بتمويل مبلغ 34 مليون ريال خلال السنة الأولى من تشغيل وحدة الغسيل الكلوي ومن ثم ستتكفل وزارة الصحة العامة والسكان بتمويل ودفع بقية الأربع السنوات الموقعة في التعاقد مع الشركة المنفذة للمشروع حيث والعمل جار في المشروع وهو قيد التنفيذ وقد تم توفير المحاليل وبعض الأجهزة والمعدات تمهيداٍ لتركيبها وتدشين العمل كما تم ترميم غرفتين من غرف المستشفى القديم وعقب الانتهاء من كافة الأعمال سيتم تجهيز وحدة الغسيل الكلوي وإنشاء خزان المياه. وأضاف: إننا حريصون كل الحرص على تنفيذ هذا المشروع الهام والضروري والذي يخدم المرضى في منطقة رداع والذي سيخفف من معاناتهم وذلك من خلال تقديم الخدمات الطبية لهم مجاناٍ ونحن لن نألوا جهداٍ في سبيل استكمال كافة الإجراءات والترتيبات لتدشين العمل بالمركز حيث نسعى إلى توفير عدد ثلاثة كراسي إضافية إلى جانب الثلاثة الموجودة وذلك تفادياٍ للعدوى حيث أن الإصابات الفيروسية تتطلب كراسي منفردة ونحن نسعى جاهدين لتوفيرها جميعاٍ سواء عبر المجلس المحلي أو الجهات الداعمة أو الخيرين. سرعة استكمال المشروع ومن جانبه تحدث الدكتور محمد علي الحبسي مدير مكتب الصحة العامة والسكان برداع قائلاٍ: يعد مشروع وحدة غسيل الفشل الكلوي برداع الأول من نوعه حيث يهدف إلى تقديم الخدمات الطبية اللازمة لمرضى الفشل الكلوي وتخفيف معاناة هذه الشريحة من المرضى الذين يعانون الأمرين من جراء هذا المرض فبالإضافة إضافة إلى ما يتكبده هؤلاء المرضى نتيجة المبالغ المالية الباهضة التي ينفقونها في السفر إلى محافظات أخرى وذلك إلى مركز المحافظة سواء في مستشفى الزهراء بالبيضاء أو في هيئة ذمار العام وكذا هيئة مستشفى الثورة بصنعاء وذلك لإجراء عملية الغسيل الكلوي. وأردف: لقد تم البدء في تنفيذ أعمال الترميم لمبنى المشروع في غرفتين فقط وهما صالة الغسيل وصالة محطة معالجة المياه إضافة إلى دورات المياه وبسبب توقف المقاول المكلف بتنفيذ المشروع لمدة شهرين مضت بحجة عدم صرف مستحقاته ليتم تسليم هاتين الغرفتين للشركة للبدء في أعمال التركيب للأجهزة علماٍ بأن المقاول المكلف بالعمل قد عاد لاستكمال وتصحيح الأعمال غير السليمة في هاتين الغرفتين. واختتم حديثة بالقول: نناشد الجهات المعنية وفي مقدمتها قيادة محافظة البيضاء ممثلة بمحافظ البيضاء والأخ مدير عام مديرية رداع والأخوة أعضاء الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي برداع بسرعة استكمال أعمال الترميم لبقية الغرف في المبني وكذا الخزان الأرضي حتى نتمكن من بدء العمل في الوحدة في أسرع وقت ممكن كما ندعو أهل الخير من أبناء المنطقة ومن خارجها إلى مد يد العون والإسهام في دعم الوحدة بأجهزة استصفاء دموي وأجهزة طبية أخرى والخاصة ببنك الدم والمختبر والعناية المركزة التي لا تتوافر لدى وزارة الصحة العامة والسكان كما نناشد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد العنسي لحث المختصين بسرعة توفير التجهيزات التي سبق التوجيه بتوفيرها للوحدة.