الشعب متفائل بالتغيير

في ظل أزمة النفط ومشتقاته وأزمة انقطاع التيار الكهربائي معظم أوقات الليل والنهار وفي ظل العديد من أعمال التخريب التي تشهدها بعض محافظات الجمهورية يتحدث أبناء اليمن وبتفاؤل غير معهود عن المستقبل المشرق الذي أصبح الوطن على بعد خطوات قليلة منه بفضل عجلة التغيير المتسارعة الخطى التي انطلقت في 11 فبراير 2011م وهذه الحقيقة الواضحة التي لا تقبل التشكيك مطلقا, لست وحدي من يرددها بل يرددها اغلب اليمنيين . لعل المتأمل في الواقع الحالي الصعب الذي يعيشه اليمنيون يدرك مدى الوعي الذي أصبح المواطن البسيط وغيره من المواطنين اليمنيين بمختلف فئاتهم وشرائحهم يتسلحون به ليعينهم على قراءة ما حولهم قراءة صحيحة ويحصنهم من تأثيرات أعمال التخريب التي يقوم بتنفيذها ويقف وراءها بعض ممن خسروا مصالحهم الضيقة والحاقدين على المجتمع الذي لم يقبل أن يظل ومصالحه وحقوقه رهينة لفرد أو لأسرة أو لجماعة أو لحزب وهي الأعمال التخريبية التي يقصد من ورائها مرتكبوها ومن يقوم بوضع الخطط ويدعمهم إشاعة الخوف والهلع واليأس في نفوس المواطنين والدفع بهم إلى منزلق خطير يقضي على طموحاتهم وآمالهم في بلوغ الغد المشرق الذي يسود فيه النظام والقانون وتكرس فيه العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والمحبة والألفة والقيم الإنسانية والتعايش. ومن هنا نستطيع القول إن أزمتي النفط ومشتقاته وانقطاع التيار الكهربائي وكذا أعمال التخريب التي تنفذ في عدد من محافظات الجمهورية إنما هي ضريبة باهظة وبمثابة المخاض العسير لولادة الدولة اليمنية المدنية الاتحادية الحديثة.