الرئيسية - محليات - لـعـق المـبـرد
لـعـق المـبـرد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

● المحاولة اليائسة التي أقدم عليها البعض من المغرر بهم والمدفوعين بحالة هستيرية من التحريض على إشاعة الفوضى باءت بالفشل الذريع وكشفت أحداث أمس عن ذلك بجلاء. مرة أخرى يكشف من يقف وراء هكذا أعمال عن وجههم الحقيقي وموقفهم القبيح تجاه الوطن والشعب بمحاولة الزج بهما إلى أتون الفوضى واستغلال معاناة الناس وتدني مستوى الخدمات وخاصة المشتقات النفطية والكهرباء لتحقيق مآرب خبيثة ليست أقلها إعاقة التغيير وعرقلة جهود تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي ارتضاه شعبنا بكل فئاته لبناء اليمن الجديد. وفي كل مرة يحاول فيها الوطن لملمة جراحه والسير في طريق تحقيق تطلعات الشعب تبرز الأصوات من هنا وهناك محرضة على الفوضى وتقويض كل الجهود للخروج من الأوضاع الراهنة لإبقاء معاناة الناس بل وتعميقها. اشعال الحروب والفتن وإثارة الفوضى والنعرات الطائفية وغيرها كلها تنبع من مصدر واحد وتدار من غرفة عمليات واحدة وهدفها واحد وهو تركيع الوطن والدفع بالشعب إلى حافة اليأس والكفر بكل شيء حتى يتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم الخبيثة في إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. لكن ما جرى أمس من عدم انجرار الناس وراء دعاة نشر الفوضى وأبواقها أفشل المخططات الشريرة ولقن من يقف وراءها دروس وعبر عن وعي كبير وحرص أكبر في الحفاظ على استقراره وأمنه وفوت الفرصة للانقضاض على منجزاته وتضحياته في التغيير والحرية ودولته الجديدة. أولئك الذين استنزفوا مقدرات الشعب في الماضي وأوصلوا الناس إلى حافة الفقر ومجدوا الجهل والتخلف والفوضى وأقاموا امبراطورياتهم على أساسها.. يحاولون المرة تلو الأخرى إعاقة كل مسعى لتضميد جراح الوطن والسير به نحو المستقبل المنشود. فلا غرابة إذا من أن الشعب الذي يعاني الكثير من المآسي يعرف جيدا طريقه نحو المستقبل كما يعرف أعدائه والمتسببين في معاناته وبالتالي فهو لن ينجر لمثل هكذا دعوات ليقينه بأنها لا تصب في مصلحته البتنة. إن ما يقوم به هؤلاء من عمليات يائسة وطائشة مردودة عليهم ولن يجنوا من وراءها إلا الخسران ورغم أنهم يعرفون أن محاولاتهم هذه ستذهب في السراب إلا أنهم يواصلون لعق المبرد وسيظلون يلعقونه حتى نهايتهم المحتومة والمنطقية.