الرئيسية - محليات - الدكتور المقالح يدعو إلى الاهتمام بالبيئة والتوعية بأضرار التلوث على الأرض والإنسان
الدكتور المقالح يدعو إلى الاهتمام بالبيئة والتوعية بأضرار التلوث على الأرض والإنسان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

صنعاء / سبأ عقدت بصنعاء أمس ندوة حول “مصادر التلوث الإشعاعي والتكنولوجي على البيئة ودور الرقابة الرسمية والمجتمعية” بمناسبة اليوم العالمي للبيئة نظمتها منظمة حماية البيئة من الإشعاعات بالتعاون مع الاتحاد العربية للشباب والبيئة ومركز الدراسات والبحوث اليمني. وفي الندوة نوه رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح بدور منظمة حماية البيئة وجهودها المخلصة في التحذير من مصادر التلوث الإشعاعي والتكنولوجي وما يترتب على الإهمال من أضرار فادحة بالبشر والأرض وما عليها من حيوان ونبات. وقال: “ما يؤسف له حقا أننا في هذه البلاد الحبيبة لا نعطي أدنى اهتمام لحماية البيئة من التلوثات العديدة ولا شيء يشغلنا كالعمل السياسي وصراعاته العميقة ولا نكاد نعرف شيئا عن الجهود العالمية التي تقام في التصدي لتغيير المناخ وإعطاء الأولوية للطاقة النظيفة المتجددة بوصفها الخيار الاستراتيجي القادر على حماية الإنسان والحفاظ على التنوع البيئي وكل ما يؤدي إلى تغيير المناخ كالتصحر وارتفاع درجة الحرارة بصورة غير مسبوقة”. وأشار إلى ما يعانيه العالم الثالث والعرب من عدم الاهتمام بالبيئة لأسباب عديدة منها التكاثر السكاني واتساع نطاق الفقر وفتح الأبواب لاستقبال النفايات والمصانع الملوثة التي انتقلت من الدول المتقدمة إلى هذا العالم العاجز الصغير. وأضاف: “بعد أن أدركت تلك الدول خطورة ما تسببه المصانع من تلوث من ناحية واستغلال الأيدي الرخيصة من ثانية وهو ما يضيف من أعباء جديدة إلى أعباء سابقة يجعل بلدان العالم الثالث مكانا للأوبئة والأمراض المختلفة ويعرض حياة السكان فيه لمخاطر لا حدود لها”. وتساءل :هل آن الأوان لأن تتنبه الشعوب لذلك وأن ندرك نحن في هذا الوطن ما يترتب على إهمال البيئة من فتح الأبواب أمام مصانع التلوث التي لا تنتج شيئا مفيدا ينفع الناس أو يقيهم من خطر الأمراض والمجاعات¿. وأشاد الدكتور المقالح بالجهد الفردي المتميز والمنقطع النظير الذي بذله مفيد الحالمي من خلال متابعته الدؤوبة لمشكلات البيئة وتأسيسه لمجلة البيئة والناس بوازع ذاتي وإيمان بأهمية سلامة البيئة حفاظا على الصحة والمجتمع. فيما أشار الوكيل المساعد لوزارة المياه والبيئة مفيد الحالمي إلى أهمية الندوة التي تأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة وما تمثله كمحطات هامة لشحذ الوعي المجتمعي إزاء قضايا البيئة وتسليط الضوء على حماية البيئة وقضاياها. وتطرق إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف 5 يونيو من كل عام يأخذ إشكالا مختلفة للتعبير عن أهمية المناسبة وقضايا البيئة والعمل على مختلف المستويات بما يسهم في الحفاظ على البيئة.. معتبرا يوم البيئة فرصة لتأسيس هيئات وبرامج حكومية في مجال التخطيط البيئي واقتصاديات البيئة . بدوره أشار رئيس منظمة حماية البيئة إلى الأهمية التي تكتسبها الندوة للإسهام في التوعية بمخاطر المترتبة على التلوث البيئي ورفع مستوى وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة وخلق توازن بيئي. عقب ذلك قدمت ثلاثة أوراق عمل الأولى للدكتور همدان دماج بعنوان “مخاطر التكنولوجيا ونظم المعلومات على حياة الإنسان وبيئته” ..تناولت تأثير استخدام أجهزة نظم المعلومات على صحة المستخدم وتأثير التصنيع التقني والنفايات الإلكترونية على البيئة فيما تناولت الورقة الثانية للدكتورة نجاة العديني موضوع “الإشعاع الكهرو مغناطيسي .. الأضرار وطرق الوقاية “وركزت الورقة الثالثة للدكتور عبدالرزاق ناصر الاغبري على مصادر التلوث الاشعاعي والتكنولوجي على البيئة ودور الرقابة الرسمية والمجتمعية .