الرئيسية - محليات - القلق والأرق والإرباك .. أبرز الحالات المسيطرة على الطلبة
القلق والأرق والإرباك .. أبرز الحالات المسيطرة على الطلبة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تحولت عدن إلى قيض أو قطعة من جهنم وهو الأصح بسبب الكهرباء المفقودة والحر الشديد الذي يكاد يطبق على الأنفاس وأكثر المتضررين منه هذه المرة هم طلاب وطالبات المرحلتين العامتين الأساسية والثانوية الذين يؤدون الامتحانات النهائية منذ أمس الأول. “الثورة” وهي تستشعر حجم المعاناة التي يرزح تحت وطأتها أبناء عدن عموماٍ وأبناؤها الطلبة خصوصاٍ قامت بالتنقل في عدد من المراكز الامتحانية ورصدت المأساة عن كثب وخرجت بالمحصلة التالية: * البداية كانت مع المعلمة فوزية طاهر مدرسة الحقاني بمديرية المنصورة حيث قالت : – الأوضاع غير صحية بالمرة بالنسبة لطالب يواجه استحقاقات مرحلة الشهادتين الأساسية والثانوية لا كهرباء في محافظة حارة كمحافظة عدن يعني أن الطالب سيرزح تحت عبئين عبء الحر الشديد وعبء غياب الكهرباء لهذا نجد أن الوضع السائد بين الطلاب والطالبات في مرحلة الامتحانات النهائية هو الشعور بالقلق والأرق وغياب حالة الاستقرار التي تؤهلهم لدخول هذه الامتحانات. وأردفت: أنا لا أتحدث عن انقطاع الكهرباء خلال فترة الامتحانات ولكن عن مرحلة تسبق الامتحانات بأشهر فكيف للطالب أن يذاكر ويستعد للامتحانات في حين تكاد الكهرباء تكون مفقودة بالكامل. فرض سيادة الدولة أما الطالب جمال أحمد الاسدي ثالث ثانوي بمدرسة عبده غانم مديرية خور مكسر فيقول: الحالة السائدة بين أوساطنا نحن الطلاب هو التصبب بالعرق من شدة الحرة الدائم والمستمر إلى درجة أن يتصبب العرق لشدة الحر قد يسقط على الدفاتر المخصصة على للإجابة على الامتحانات وما ينجم عن هذا الحر من هبوط السكر وجفاف الجسم من السوائل بما قد يؤدي إلى إصابة العديد من الطلبة بحالات الإغماء ومن لم يصب منه بحالة من الإغماء يصاب بتعكر المزاج . واختتم حديثه بالقول : أتمنى من الدولة أن تفرض سيادتها وسيادة القانون وإنزال أقصى العقوبات بحق من يرتكب جريمة تخريب الكهرباء . حالة تذمر محمد صالح محسن رئيس المجلس الأهلي بمديرية دار سعد قال من جانبه: انقطاع الكهرباء أسهم بشكل كبير في تردي التحصيل العلمي لدى الطالب وربما الصحي كذلك خصوصاٍ للطلبة الذين يواجهون ظروفا معيشية قاسية الأمر الذي خلق حالة من التذمر الواسع في أوساط الطلبة وأولياء أمورهم. فترة عصيبة وفي ذات السياق تحدث أنور عبدالله السقاف ولي أمر إحدى الطالبات بثانوية إبان بمدينة كريتر قائلاٍ: إنها حالة كارثية أن يستمر انقطاع الكهرباء في حين يستعد أبناء عدن لأداء الامتحانات النهائية فالحرارة هنا قاتلة وتحرمهم من النوم الذي يعد سلطان العقل ويجب على الجهات المسؤولة في المحافظة ومعها الدولة أن تضع حدا لهذه المشكلة. وأردف: أن الدولة تكاد أن تكون غائبة بالمطلق ومتى تحضر الدولة وتحضر الكهرباء إن لم تحضر الكهرباء في هذه الفترة العصيبة جداٍ والتي يمر بها طلاب وطالبات عدن. واختتم بالقول: استغرب عدم جنوح مكتب وزارة التربية والتعليم في عدن إلى تأجيل الامتحانات كون هذه الأوضاع الصعبة تحرم الطالب المبرز من تحقيق النتيجة التي تخوله الدخول إلى المرحلة الجامعية المشرفة. تخريب دائم مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن سالم مغلس قال: إدارة مكتب التربية والتعليم وبالتعاون مع قيادة السلطة المحلية بعدن وقيادة مؤسسة الكهرباء عقدت اجتماعا مؤخراٍ لغرض البحث عن حلول ناجعة للتعامل مع هذه المشكلة وقد تم الاتفاق حينه على أن يكون إطفاء الكهرباء من الساعة الثانية ليلاٍ وحتى الرابعة فجراٍ وكذلك لغرض تسهيل عملية المذاكرة للطلاب إلا أن تعرض أبراج الكهرباء إلى التخريب الدائم والمستمر قد حال دون تنفيذ هذا الاتفاق .. معرباٍ عن أسفه من هذه الأوضاع المزرية التي لا تساعد طلاب عدن على الجهوزية والدخول إلى الامتحانات النهائية. داعياٍ المجتمع المدني والمواطنين في المحافظة إلى ضرورة تضافر جهودهم بغرض توفير الأجواء الآمنة للطلاب وخلق الأجواء المناسبة التي تساعدهم على أداء امتحاناتهم بالرغم من الظروف الصعبة الناتجة عن انقطاع الكهرباء. منوهاٍ بأن المتقدمين للامتحانات النهائية في محافظة عدن بلغ عددهم هذا العام (20900) طالب وطالبة موزعين على عدد (63) مركزا علميا وأدبيا. خطة جديدة هذا وقد أوضح مصدر في كهرباء عدن لـ”الثورة” بوجود اتفاق مع إدارة السلطة المحلية بالمحافظة ورئاسة جامعة عدن والمعاهد الفنية والعلمية على وضع خطة يتم بموجبها تنفيذ التغذية الخاصة بتوليد الكهرباء تحديداٍ في مناطق المراكز الامتحانية وقد جرى العمل بهذا الاتفاق منذ تاريخ 30 مايو الماضي. مضيفاٍ إن الأوضاع كانت تسير وفق ما كان مخططا لها وهو ما أضاف أعباء على محطة التوليد المستأجرة في محافظة عدن وهي المحطات التي تفي بحاجة المحافظة من الكهرباء بنسبة 50% في حين الاعتماد الكلي للمحافظة يستند على المحطة الغازية بمارب. وأوضح المصدر أنه سوف تتم إعادة التيار الكهربائي إلى وضعه الطبيعي بعد إدخال محطة الحسوة في التغذية بما يضمن تغذية مراكز الامتحانات بالكهرباء بقدر المستطاع إن شاء الله.