الرئيسية - الدين والحياة - علماء ودعاة: الإسلام جاء ليوحد بين القلوب وينشر الحب والخير بين الناس
علماء ودعاة: الإسلام جاء ليوحد بين القلوب وينشر الحب والخير بين الناس
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع : أمين العبيدي – ونحن ندخل العام الخامس والعشرين من عمر وحدتنا اليمنية المباركة ما أجدرنا أن نستلهم من ديننا الإسلامي الحنيف القيم والدلالات التي تساعدنا وتحثنا على الحفاظ على هذه الوحدة المباركة وحمايتها من كل محاولات الاستهداف والتمزيق.. عدد من الدعاة والعلماء تحدثوا إلينا بهذا الصدد.. في? ?البدء تحدث إلينا الشيخ معاذ أحمد الكبودي? ?إمام وخطيب مسجد عمر قائلاٍ?: الوحدة تبني الأخوة وتعزز المحبة وتنشر التسامح وفي ظلها يعيش اليمنيون كالجسد الواحد كل منهم يحمل هم الآخر يأخذ بيد الآخر إلى التعاون والخير .. وأشار الكبودي إلى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عمق مفهوم الوحدة حينما قال : (( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاِ )) وبهذا التوجيه النبوي فإن على كل يمني أن يعلم أنه لبنة في هذا البناء الذي تتحطم عليه محاولات كل المرتزقة وأصحاب المصالح لتمزيق وحدتنا ونوه الكبودي بأن الوحدة تاج على هامة التاريخ وصفحة بيضاء في جبين الدهر بل هي الضوء في رحلة الحرية ..وستظل حاضرة في ذاكرة التاريخ كونها أشرقت في زمن الظلام .. وأضاف الكبودي إن الوحدة هي القوة والثبات والإصرار الذي لا يعترف بالمستحيلات, ففهيا القوة في زمن لا يعترف بضعفاء وهي العزة في زمن كثرت فيه المذلة , فمن مبادئنا الأصلية ومن تعاليمنا الإسلامية أن نفتخر بهذه الوحدة ونتشرف بأن جمعنا الله بعد شتات ووحدنا بعد تفرق وأكدا لكبودي أن أهم ما يعمق الوحدة بين اليمنيين هو التراحم فيما بينهم ..وفي نفس الموضوع يقول : الكبودي يجب أن يتميز اليمنيين بالرحمة والرأفة والمحبة في ما بينهم فكيف يتهنأ المرء بالطعام وهو يعلم أن جارة أمسى طاوياٍ يتلوى من الجوع ترى الفقراء والمساكين يملئون السكك والطرقات لا يجدون كسرة الخبز بينما ترمى أشهى الأطعمة في صناديق القمامة ولا تقدم إلى الأكباد الجائعة والبطون الخاوية والفقراء يمرضون السنوات الطويلة ولا يجد أحدهم دواءٍ والمساكين يطرحون في المستشفيات على الأسرة كالموتى ولا يجدون من يزورهم أما الشيخ حسين محمد المجاهد إمام وخطيب جامع التقوى فقال: الوحدة اليمنية تعتبر من الأـحداث الفارقة والتاريخية التي غيرت موازين السياسة اليمنية وصارت نموذجاٍ مبهراٍ أثبت للعالم أن الشعب اليمني أرق قلوباٍ وألين أفئدة وأنهم أهل الحكمة وأضاف: كلما أتذكر الوحدة يتبادر إلى فكري تلك الآية الكريمة التي قال الله تعالى فيها ((وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاٍ ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم انه عزيز حكيم )) والمتأمل للآيات القرآنية الكريم والأحاديث النبوية والسنة المطهرة يجد أنها ترغب المسلمين بشدة نحو التوحد وتربيهم على أن يكونوا كالجسد الواحد. وتحثهم على تبني الوحدة والأخوة في كل تفاصيل حياتهم ليس وحدة وطن فحسب بل وحدة الانتماء لهذا الدين الحنيف وأضاف: وحدة اليمن خطوة نحو الوحدة الإسلامية الكبرى يقول :الحق عز وجل ((وأن هذه أمتكم أمة واحدة )). وأشار المجاهد إلى أنه بتصوير مذهل يصور لنا النبي صلوات الله وسلامه عليه الوحدة بالجسد الإنساني الذي خلقه الله تعالى مترابط الأعضاء فإذا ما تعرض أي جزء منه للاعتداء أو الضرر استنفر كل طاقاته في سبيل دفع الضرر عنه هذا العضو يقول صلى الله عليه واله وسلم ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )). وأضاف المجاهد: إن المتأمل في بعض شعائر الإسلام كالحج والصلاة والصيام وغيرها يجدها تجمع المسلمين وتربيهم على الأخوة والوحدة في ما بينهم فالحج مثلاٍ لكي يكون مقبولاٍ فلا بد من ارتداء زي واحد بلون واحد فترى جميع الأطياف والأصناف من كل البلدان والدول وبمختلف الأجناس والجنسيات وبتفاوت الأعمار يرتدون ذلك الزي الأبيض البسيط أليس ذلك معلماٍ كبيراٍ من معالم حظ الدين على الوحدة وكذلك عندما ترى المليار ونصف المليار من المسلمين يتوجهون نحو قبلة واحدة في صلاتهم أفلا يشد هذا المسلمين لتبني الوحدة وقال المجاهد في ختام حديثه :أبدي عظيم استغرابي من دعاة الانفصال في زمن ترى فيه كل العالم يتوحد. وفي هذا الموضوع يقول الشيخ نور الدين البعداني – ماجستير على كل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة أن تعمق مفهوم ((واعتصموا)) هذا هو قول الله تعالى وهذه هي وصية فيجب أن يعتصم الناس تحت راية واحدة والله سبحانه وتعالى يحب أن يكون العباد متحابين إخواناِ في الدنيا ليجزيهم بذلك أن يكونوا إخواناِ في الجنة ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : ((المتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة )). وأشار البعداني إلى أن الوحدة اليمنية جمعت الشتات ووحدت القلوب وصنعت كل معاني الحب لمن يفقه معناها ومن يعيش في محياها والإسلام ما وجد إلا ليوحد ويجمع لا ليفرق إنه وجد ليوحد القلوب وينشر المودة وحب الخير لكل الناس هذا هو الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم عند ما أسس أركان الإسلام كان رحمة للعالمين لم ينتصر لنفسه في يوم من الأيام. ودعا البعداني كل من يحمل أمراض الكراهية والبغض والحسد إلى أن لا يرموا بأمر راضاهم على الوحدة المباركة وعلى كل المحبين لليمن أن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر..