الرئيسية - محليات - “المفاضلة” آلية عادلة للفوز برحلة العمر
“المفاضلة” آلية عادلة للفوز برحلة العمر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بإعلانها اليوم نتيجة المفاضلة بين المتقدمين لأداء فريضة الحج هذا العام تكون وزارة الأوقاف والإشارة ممثلة بقطاع الحج والعمرة قد أنجزت خطوة مهمة نحو إرساء الآلية الجديدة التي اعتمدتها مؤخراٍ لمواجهة السلبيات التي شابت عملية تسجيل الحجاج خلال الأعوام الماضية ولتحقيق آلية عادلة في اختيار الفائزين برحلة العمر. ويقول الأخ/منير محمد دبوان الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية لقطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد أن الآلية الجديدة التي تم اعتمادها بدءا من هذا العام جاءت استجابة للمستجدات والضرورات ومشاكل تسجيل الحجاج التي ظهرت خلال الأعوام الماضية نتيجة لزيادة عدد الأخوة المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج بالإضافة إلى خفض حصة بلادنا من الحجاج كغيرها من دول العالم الإسلامي حسب قرار السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية وذلك بسبب أعمال الهد والإنشاء في الحرم المكي الشريف. وأضاف: إن هذه الأسباب أدت إلى وجود فجوة كبيرة بين أعداد الراغبين في أداء الفريضة وبين الحصة المحددة لبلادنا من الحجاج والبالغة 18 ألف حاج وحاجة.. وهذه الفجوة سمحت لبعض ضعفاء النفوس اصطياد الأبرياء والاستيلاء على أموالهم في حالات كثيرة هذه فضلاٍ عن بروز ظاهرة السمسرة والابتزاز وضياع حقوق الكثير من الناس وأغلبهم من الضعفاء نتيجة الانتشار الهائل للمنشآت والوكالات والشركات الوهمية والوسطاء والسماسرة. معالجات ولذلك كان من المهم بل ومن الضروري معالجة عدم تقيد بعض المنشآت المفوجة بأسعار البرامج المقرة من قبل الوزارة والعمل على إيجاد آلية سليمة بدلاٍ عن الآلية السابقة في الاستقبال والتسجيل لكونها لم تعد صالحة على الإطلاق ولا تضمن وجود إحصائية واضحة وقاعدة بيانات شفافة بأعداد المتقدمين لأداء فريضة الحج والتي تزداد من موسم لآخر من قبل المواطنين الذين لم يتمكنوا من التسجيل نتيجة لغياب آلية واضحة تضمن لهم تحقيق الوعود بالمواسم القادمة. ونتيجة لكل هذا يقول دبوان: فقد كان إيجاد الآلية المناسبة للاستقبال والتسجيل واجباٍ دينياٍ وأخلاقياٍ ووطنياٍ لتحقيق أفضل السبل الممكنة للقضاء على السلبيات الكبيرة في هذا المجال وحماية حقوق المتقدمين لأداء الحج وإعطائهم الفرص العادلة في أداء الفريضة بتجرد تام ومصداقية وشفافية ووضوح. قاعدة بيانات ويلخص دبوان أهم وأبرز مرتكزات الآلية الجديدة في الاستقبال والتسجيل فيقول: في ضوء الآلية الجديدة لم يعد من صلاحية اية وكالة مفوجة أن تحدد الأشخاص المتقدمين ضمن حصتها من الحجاج فالتسجيل اصبح مفتوحاٍ للجميع وبحسب استمارة الكترونية غير قابلة للتزوير أو التلاعب يتم من خلالها معرفة بيانات كل الراغبين في الحج والمتقدمين لدى الوكالات وإدراجها ضمن قاعدة بيانات موحدة بين الوزارة وهذه الوكالات وبموجب هذه الاستمارة أيضاٍ يتوجه المتقدم لأداء الفريضة إلى البنك الزراعي ليقوم بإيداع مبالغ ألف وخسمائة ريال سعودي بإسمه وفي حساب مخصص لهذا الغرض.. وبعد انتهاء مرحلة التسجيل يتم تجميع الاستمارات من قبل الوزارة وحال اكتمال مرحلة تجميع الاستمارات يتم إجراء عملية المفاضلة لاختيار من تتوفر فيهم الشروط والمعايير والأولويات التي تم إقرارها والمتمثلة في: – المسجلين الذين لم يوفقوا في مفاضلة العام السابق (اعتباراٍ من العام التالي) – الأقدمية في تاريخ التسجيل خلال العام الحالي – الأكبر سناٍ – الفترة التي مضت على أدائه الفريضة في الأعوام الماضية حيث تكون الأولوية لمن لم يحجوا يليهم من مضى على أدائهم الحج فترة أطول. ويؤكد ان عملية المفاصلة تتم الكترونياٍ وبكل شفافية ووضوح بين المتقدمين والذين بلغ عددهم هذا العام 32 ألف مواطن وذلك لاختيار العدد المحدد لحصة بلادنا من الحجاج والتي تم توزيعها لكل المحافظات بما يتناسب وتعدادها السكاني. واضاف: وفي حال الإعلان عن نتيجة المفاضلة يتحتم على الاخوة المقبولين لأداء الفريضة التوجه إلى البنك لتوريد بقية المبلغ المحدد لسعر برنامج الحج وذلك قبل الموعد النهائي الذي تم الإعلان عنه وفي حال تأخر أي منهم سيتم اختيار بديل عنه بحسب معايير المفاضلة التي أشير إليها سابقاٍ. أما بالنسبة للذين لم يوفقوا في عملية المفاضلة يقول دبوان: سيكون بإمكانهم الإبقاء على المبالغ التي قاموا بإيداعها في البنك إلى العام القادم وبإمكانهم ايضاٍ استعادتها من البنك مباشرة دون أي تعقيدات ودون العودة للوزارة أو الوكالة التي سجلوا فيها بل بمجرد إبراز الجزء الخاص من استمارة التسجيل الالكترونية التي قاموا بموجبها بإيداع أموالهم في الحساب. وفي كلتا الحالتين ستظل بيانات المسجلين محفوظة في قاعدة البيانات الخاصة بالتسجيل وستكون لهم الأولوية في المفاضلة التي ستجرى العام القادم. ويشير دبوان إلى أن هذه الآلية قد تم إنجازها كحصيلة لجهود المختصين بقطاع الحج والعمرة وبعد مشاورات معمقة مع الجهات ذات العلاقة وبإشراف من قبل وزير الأوقاف والإرشاد. واختتم دبوان حديثه معرباٍ عن تفاؤله لنجاح موسم حج هذا العام وكافة مراحل تفويج الحجاج من بلادنا بعون الله تعالى وبتعاون الجميع مع قطاع الحج والعمرة بالوزارة وفي مقدمتهم القنصل السعودي بصنعاء عبدالملك اليوسفي وكافة مسؤولي وزارة الحج ومؤسسة الطوافة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. متطلبات النجاح من جانبه أشار رئيس لجنة الحج والعمرة بالنقابة العامة للوكالات السياحية ناصر الكاهلي إلى أن نجاح عملية الاستقبال والتسجيل للحجاج هذا العام يمثل مؤشراٍ إيجابياٍ له عميق الدلالة في فعالية الآلية الجديدة التي انجزتها وزارة الأوقاف والإرشاد .. مؤكداٍ أن المشاورات المثكفة التي أجريت خلال مراحل إعداد الآلية بين الوزارة والوكالات السياحية المفوجة للحجاج كانت العامل الأهم في خروج هذه الآلية إلى النور حيث تم التوافق على 80% من بنودها وتفاصيلها. وأشاد الكاهلي في هذا الصدد بتجاوب قيادة الوزارة ومسؤولي القطاع مع مطالب الوكالات وهي المطالب التي لم تكن نابعة من الحرص على مزيد من الربح بل نتيجة لما يفرضه الواقع ومتطلبات نجاح عملية تفويج الحجاج من بلادنا وضمان تقديم أفضل الخدمات لهم وبما يكفل أداءهم لمناسك الحج و الزيارة على الوجه الأكمل. ولفت إلى أن النقابة العامة للوكالات السياحية والسفر ستقوم بأداء دورها الفاعل والبناء لتذليل أية صعوبات قد تبرز خلال مراحل التفويج المختلفة وذلك بالتعاون والتواصل مع المختصين بوزارة الأوقاف والإرشاد وبما يحقق أعلى وأرقى درجات الأداء في خدمة الحجاج. حلم الفوز برحلة العمر ولعل في الآلية الجديدة للتسجيل والقبول ما يعزي كل من يحلم بأداء الفريضة والفوز برحلة العمر لكونه قد حصل على فرصة عادلة في الترشح والمنافسة لتحقيق حلمه والنية الصادقة في نهاية المطاف هي من تشفع لصاحبها عند ربه يوم العرض والحساب.