الرئيسية - محليات - ميزانية المعهد المعتمدة من الدولة لا تلبي متطلباتنا
ميزانية المعهد المعتمدة من الدولة لا تلبي متطلباتنا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الحقيقة أن هناك نظرة غير منصفة عن فروع معهد العلوم الإدارية بالمحافظات ورؤية قاصرة لأهمية دورها في رفد سوق العمل بالشباب المؤهل والكادر المتخصص وبما أن هذه المعاهد استطاعت أن توفر بديلا مناسباٍ لكثير من الطلاب المعسرين بحيث أصبح بمقدروهم إكمال دراستهم التخصصية بالمجان. عن هذه الميزة وعن غيرها من الإشكالات التي تعتور مسيرة هذه المعاهد كان لنا هذه الوقفة مع الدكتور نائد المشرقي مدير المعهد الوطني للعلوم الإدارية بمحافظة تعز:

* ما هي الأقسام الدراسية الموجودة في المعهد وما مدى استجابتها لرغبات الطلاب المتقدمين¿ – بالنسبة للأقسام الموجودة داخل المعهد فهي كالتالي: دبلوم إدارة تنمية ومحاسبة حاسوب تسويق مهارات مكتبية إدارة عامة هذا بالإضافة إلى أن هناك دبلوماٍ قد تم توقيفه لأسباب تتعلق بغياب الكادر التعليمي المتخصص وهو دبلوم سكرتارية انجليزي إن شاء الله سنشرع في استقبال طلبات التقدم لهذا التخصص في العام الدراسي القادم. هذا فضلاٍ عن حصولنا على وعد من عمادة المعهد في صنعاء باعتماد دبلومات عليا تمهيدي ماجستير وذلك بالتعاون مع جامعة عدن ومع عديد من الدول المانحة كـ”تركيا أسبانيا والحكومة الهولندية”. تقارب الامكانيات * ماذا عن البنية التحتية الخاصة بالمعهد وهل تفي بالغرض¿ – في كل سنة نعمد إلى وضع خطة تقارب الامكانيات التي نحصل عليها وذلك في سياق الاجتهاد الذاتي لإدارة المعهد. فعلى سبيل المثال استطعنا خلال هذا العام أن نقوم بشراء مولد كهربائي بقوة 110 كيلو وات بتكلفة تقدر بسبعة ملايين ريال دون الاعتماد على موازنة الدولة والتي لا تلبي الحاجة من ورائها قياسا بالمتطلبات التي نرزح تحت وطأتها. شراء هذا المولد لم يكن من باب الترف بقدر ما كان حاجة ملحة كون كثير من الدراسات والتخطيطات في هذا المعهد تعتمد في كثير من تفاصيلها على وجود الكهرباء. هذا بالإضافة إلى توفير معمل تجهيزات حديث يستجيب لمتطلبات التعليم داخل المعهد بتمويل من صندوق تنمية المهارات ناهيك عن تأثيث قاعة للتدريب هذا كما عمد المعهد خلال العام الحالي إلى تأهيل وتدريب عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس وكثير من هذه الأنشطة تم بواسطة الاعتماد على الموازنة الداخلية للمعهد والتي ستعتمد أصلا على الرسوم الرمزية التي يدفعها الطلاب للالتحاق بالمعهد. كما وأن هناك اتفاقية مع جامعة كامبردج لاعتماد الرخصة الدولية في قيادة الحاسوب شرعنا فيها منذ فترة ونحن نوشك أن نلج الآن إلى مرحلة الاختبارات النهاية بهذا الصدد بالإضافة إلى شراء معملين حاسوب بكلفة تجاوزت 12 مليون ريال ونحن نحرص أشد الحرص في المعهد على أن تكون مخرجات التعليم فيه قادرة على الاستجابة على متطلبات سوق العمل وبكفاءة عالية جداٍ تنافس الخبرات العربية والأجنبية. بداية مشجعة * كم عدد الملتحقين بهذه الدورة¿ – في الدورة الأولى وصل عدد الملتحقين إلى 170 كادراٍ وقد كانت هذه بداية مشجعة استطعنا من خلالها أن نفكر في البحث عن رخص دولية أخرى في مجال الشبكات والصيانة مثل سيسكو وغيرها من الشهادات المعتمدة دولياٍ. تطور وإقبال * هل شملت هذه الرخصة الدولية معهد التربة أيضاٍ كونه تابع لمحافظة تعز¿ – إن شاء الله ومع بداية الشهر القادم سيتم تعميم هذه الرخصة على معهد التربة كما وعدنا بذلك سيما وأن المعهد يشهد تطوراٍ وإقبالاٍ جيداٍ. شحة الإمكانيات * هل أفهم من كلامك أن المعهد مكتمل من حيث التجهيزات العلمية للحاسوب وغيره¿ – من المعروف أن التقنيات الحديثة تتقادم مع الوقت بما يضيف علينا أعباء أخرى تتعلق بمواكبة التطورات الحاصلة في سوق الحاسوب نحن نواكبها ما استطعنا إلى ذلك سبيلاٍ. الآن نحن تتوفر لدينا خمسة معامل حاسوب بمجموع يصل إلى 56 جهازاٍ وقد أخذت على عاتقنا مهمة أن نعمل على تجديد معهد واحد كل عام نظراٍ لشحة الإمكانيات. المهم أن تتعاون معنا قيادة المحافظة والمجلس المحلي خصوصا وأن هناك طلبات في عديد مناطق المحافظة لفتح فرع للمعهد فيها كالمخا وغيرها, وخطواتنا حثيثة في هذا الصدد مع أن لك أن تتصور أن الموازنة المرصودة لا تتجاوز 70 ألف ريال شهريا تظل هناك عقبة أخرى تتمثل بعدم تعاون الجهات الحكومية في المحافظة في تسديد الاستحقاقات المالية المترتبة على ابتعاث موظفيها للدراسة بالمعهد, بحيث تتطلب عملية المطالبة والحصول على رسوم الدورات من هذه الجهات أكثر من ثلاثة أشهر. عقبات كثيرة * ماذا عن القطاع الخاص هل توجد هناك صيغة من صيغ التعاون بينكم وبينها¿ – هناك تعاون محدود وربما كان جيداٍ إلى حد ما ونحن نطمح إلى توسيع إطار هذا التعاون من خلال إفادة من صندوق تنمية المهارات إلا أن هناك عقبات كثيرة تعترض طريقنا إلى ذلك. تطور ملموس * ماذا عن المنهج الدراسي وهل يرتقي إلى مستوى طموحكم وهل مستويات الطلاب مشجعة¿ – بالنسبة للمنهج الدراسي فهو يحتاج إلى المراجعة أما بالنسبة لمستويات الطلبة فقد استطعنا بوجود أنماط أستطيع أن أسميها أن في بعضها أمياٍ وفي بعضها الآخر اتكالياٍ والأخير أظهر سلوكيات غير مرغوبة من حيث تأسيس فكرته على دخول المعهد وخروجه منه على مبدأ الغش ولمحاصر هذه الظاهرة عمدنا إلى تنفيذ نظام رقابة الكترونية مجهز لـ(22) كاميراٍ وبتكلفة (960) ألف ريال وبفضل من الله سبحانه وتعالى استطعنا أن نحاصر هذه الظاهرة السيئة وفي المقابل استطعنا أن نلمس تطوراٍ في مستويات الطلبة في المعهد.