الرئيسية - محليات - انخفاض حالات الإصابة بالملاريا إلى “747”حالة العام الماضي
انخفاض حالات الإصابة بالملاريا إلى “747”حالة العام الماضي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يقوم البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في محور حضرموت بالعديد من الأنشطة والمهام الوقائية في مجالات المكافحة الكيميائية باستخدام المبيدات لرش البعوض في خزانات المياه المكشوفة والبرك والتجمعات المائية والقيام بعمليات الردم للمستنقعات والحفر التي تتجمع بداخلها المياه وإجراء الدراسات والبرامج الصحية المتعلقة بمقاومة البعوض الناقل للملاريا. أوضح ذلك لـ(الثورة) الدكتور ياسر عبدالله باهشم مدير برنامج مكافحة الملاريا بمحور حضرموت شبوة والمهرة.. مشيراٍ إلى أن الملاريا مرض معدُ يسببه طفيل البلازموديا وهناك عدة أنواع من هذا الطفيل أخطرها الملاريا المنجلية وهي التي تمثل أكبر نسبة من أنواع الملاريا الموجودة في اليمن. وقال إن الملاريا تعتبر من الأمراض الخطيرة وهي المسبب الخامس للوفاة بين الأمراض المعدية حيث يصاب بها ما بين (250 500- مليون شخص سنوياٍ) على مستوى العالم ويموت منها ما يقارب مليون شخص سنوياٍ أكثرهم في قارة أفريقيا خاصة الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل.. لافتاٍ إلى أنه في بلادنا يعيش حوالي %60 من السكان في مناطق معرضة للإصابة بمرض الملاريا وأكثر المناطق وبائية هي مناطق تهامة. أقل وبائية وأضاف أن محور حضرموت لمكافحة الملاريا يتكون من ثلاث محافظات هي: حضرموت- شبوة- المهرة يوجد بها “54” مديرية ويمثل ما يقارب ثلثي مساحة اليمن ويسكنه أكثر من مليوني نسمة ويعتبر المحور أقل وبائية مقارنة بمناطق أخرى من الجمهورية وذلك نتيجة لجهود مستمرة لمكافحة المرض والحد من الإصابة به وتعتبر مديريات الغيضة وسيحوت وقشن والمسيلة (المهرة) والريدة وقصيعر وحجر (حضرموت الساحل) والسوم وساه (حضرموت الوادي) ورضوم وميفعة (شبوة) هي الأكثر وبائية بين مديريات المحور. وأكد الدكتور باهشم أن برنامج مكافحة الملاريا في محور حضرموت يقوم بتنفيذ العديد من الأنشطة الهادفة إلى الحد من انتشار الملاريا وتقليل حالات الإصابة ومن أهم الأنشطة هي حملات الرش بالمبيد متبقي الأثر والتي بدأ تنفيذها منذ عام 2003م في وادي حجر وكان لها الأثر الكبير في نقص حالات الملاريا بصورة ملحوظة في هذا الوادي الذي كان يعتبر أكبر مستوطنة للملاريا في حضرموت والآن يقوم المحور بتنفيذ الإستراتيجية سنوياٍ برش حوالي 18 ألف منزل من بيت إلى بيت في “11” مديرية مؤبوية في المحافظات الثلاث يستفيد منها “120” ألف نسمة وتعتبر حملات الرش بالمبيد متبقي الأثر من أكثر الوسائل فعالية لمكافحة الملاريا حيث يتم استخدام مبيد يبقى مفعوله لمدة ستة أشهر ويتم عمل دراسات دورية لمعرفة حساسية المبيد وإمكانية تغييره بعد كل فترة. توزيع ناموسيات وأشار إلى أن من وسائل المكافحة الأخرى توزيع الناموسيات المشبعة بالمبيد كجزء منها فيه وقاية شخصية والجزء الآخر فيه مكافحة كيميائية للناقل بالمبيدات بنسبة معنية ومحدودة جداٍ حتى توفر حماية من لدغ البعوض وفي نفس الوقت تميته حيث والبرنامج في انتظار وصول حوالي (400) ألف ناموسية خلال الشهر القادم لتوزيعها على السكان في المناطق الموبؤة بمعدل ناموسية لكل شخصين بالإضافة إلى أن المحور ينفذ عدداٍ من النزولات الروتينية للتحري الحشري ورصد الحالات والإمداد والتموين بالأدوية إضافة إلى الدورات التدريبية للأطباء على السياسة العلاجية, وكذا فني المختبر التشخيصي الصحيح, ويتم استخدام المبيدات بطريقة فنية ويستهلك لرش “15” ألف بيت في المديريات الموبؤة حوالي طن ونصف من مبيد الايكوت. انخفاض الحالات المصابة وقال إنه من خلال الإحصائيات المتعلقة بعدد الحالات وأماكن تواجدها يتبين بشكل واضح انخفاض عدد الحالات عاماٍ بعد آخر حيث بلغ إجمالي الحالات في جميع محافظات المحور للعام الماضي 2013م (747) حالة فقط منها (619) حالة في المهرة و(55) حالة في ساحل حضرموت و(26) حالة في وادي حضرموت (43) حالة في شبوة وهو مؤشر جيد للجهات المسؤولة والمنظمات الداعمة لدعم مشروع الاستئصال في محور حضرموت حيث توجد لدينا وحدة معلومات في المحور تتلقى تقارير شهرية من جميع مديريات المحور ويقوم بإرسالها للبرنامج منسق خاص بالملاريا في كل مديرية.. كما يوجد بالمحور كادر مؤهل في جميع الأقسام سوى المتعلقة بالمكافحة أو التحري الحشري أو المخبري أو التخصص والعلاج وكذا الترصد ووحدة المعلومات. مشروع طموح وعن المشاريع المستقبلية لعملية المكافحة قال: هناك مشروع طموح هو مشروع جعل محافظات محور حضرموت خالية من الملاريا ويهدف إلى استئصال الملاريا من محافظات المحور خلال فترة 5 سنوات وهذا المشروع بتمويل من وزارة الصحة العامة والسكان ومؤسسة العون للتنمية وتحت إشراف منظمة الصحة العالمية وقد تم عقد اجتماع في عمان لوضع خطة العمل لهذا المشروع بمشاركة خبراء من المنظمة وتم توقيع الاتفاقية من قبل معالي الوزير والمدير التنفيذي لمؤسسة العون على أن يبدأ التنفيذ بداية عام 2013م إلا أنه نتيجة لبعض الإجراءات الروتينية والارتباط بالمركز قد تأخر تنفيذ هذا المشروع حتى الآن سيبدأ العمل قريباٍ في هذا المشروع حيث لمسنا حرصاٍ شديداٍ وحماساٍ من قبل الأخ معالي وزير الصحة د.أحمد قاسم العنسي وكذا الأخوة في البرنامج الوطني ومؤسسة العون لإخراج هذا المشروع إلى حيز الواقع والبدء بالعمل الميداني والذي يشمل العديد من الأنشطة المكثفة التي تهدف إلى استئصال الملاريا في مناطق محور حضرموت. صعوبات عديدة واختتم مدير برنامج مكافحة الملاريا بمحور حضرموت حديثه بالقول: هناك العديد من الصعوبات والتحديات التي يواجهها البرنامج على صعيد البنية التحتية مثلاٍ لا يوجد مبنى حكومي للمحور وإنما المبنى بالإيجار كذلك لا توجد سيارات كافية في المحور لتنفيذ جميع الأنشطة خاصة وأن المسافات متباعدة جداٍ حيث توجد 3 سيارات فقط قديمة جداٍ, كذلك ضعف الموازنة التشغيلية وتأخيرها لفترة طويلة مما يتسبب في دفع مستحقات الغير.. كما أن عدم البدء بتنفيذ مشروع جعل محافظات محور حضرموت خالية من الملاريا حتى يومنا هذا بسبب بعض الخلافات الإجرائية بين البرنامج في صنعاء ومؤسسة العون للتنمية الشريك الممول للمشروع يعتبر من أبرز المعوقات التي نواجهها.