الرئيسية - محليات - الفهم الخاطئ للدين سبب التحاق الشباب بالتنظيمات “الإرهابية”
الفهم الخاطئ للدين سبب التحاق الشباب بالتنظيمات “الإرهابية”
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

Ÿ خلص استبيان إعلامي حديث إلى أن الفقر ليس السبب الأول لانخراط الشباب في التنظيمات الإرهابية. وأظهر الاستبيان الذي نفذته إذاعة هولندا العالمية بأن الفهم الخاطئ للدين في صدارة أسباب انضمام بعض الناس للجماعات الجهادية المسلحة ورأى غالبية المشاركين في الاستبيان أن الفهم الخاطئ للدين الإسلامي أبرز أسباب الالتحاق بالجماعات المتطرفة يلي ذلك الفقر وحل ثالثا عامل الافتقار للأنشطة والمؤسسات التي تستوعب طاقات الشباب أما عامل تأثير الأصدقاء والأسرة فقد سجل معدلا متدنيا وتظهر من خلال نتائج الاستبيان فروقات في إجابات الفئات العمرية المختلفة التي شاركت في الاستبيان. الشباب بين سن 25 – 29 عاما يعتقدون بشكل أكثر من غيرهم أن عامل الدين لا يلعب دورا حاسما في خيار البعض الانضمام للجماعات الجهادية ويغلبون بالمقابل دور الفقر والافتقار لمؤسسات تستوعب طاقات الشباب وتملأ وقت فراغهم كعوامل تدفع البعض للانضمام للجماعات الجهادية المسلحة. وطرح على المشاركين سؤال ما إذا كانوا ينظرون للحرب على الإرهاب في اليمن هل هي خيار دولي أم إقليمي أم يمني¿ وأجاب أكثر من نصف إجمالي المشاركين وبنسبة (45 %) بأن خيار الحرب على الإرهاب هو خيار وطني يمني بينما أجابت نسبة مقاربة بأنه خيار دولي أما العامل الإقليمي كدافع للحرب على الإرهاب فلم يحظ إلا بنسبة 5 % من إجابات المشاركين ونسبة مماثلة (5 % أيضا) أجابت بأنها لا تدري. وحول جهود مكافحة الإرهاب في اليمن ومدى جدواها رأت نسبة تقارب النصف من عدد المشاركين وبمعدل (49 %) أن الجهود الحالية المبذولة فعالة جدا. والمفارقة هنا أن نسبة مقاربة بلغت 47 % من عدد المشاركين ترى أن هذه الجهود غير فعالة على الإطلاق وهو أمر يشير إلى انقسام حاد وواضح بين اليمنيين حول هذا الأمر. داخل هذا الانقسام في الرأي والموقف من مكافحة الإرهاب هناك انقسام في النوع بين مواقف الرجال والنساء فالغالبية من الرجال يعتقدون أن جهود محاربة الإرهاب فعالة جدا بينما يتراجع هذا الاعتقاد وسط النساء إلى نسبة 36 %. وتناول الاستبيان آراء المشاركين من عمليات استهداف عناصر الإرهاب عبر الطائرات بدون طيار وأجابت نسبة كبيرة فاقت الستين بالمائة من إجمالي عدد المشاركين في الاستبيان أنها إما ترفض بشدة (36 %) أو ترفض (28 %) ضربات هذه الطائرات كوسيلة من وسائل مكافحة الإرهاب في اليمن. أما نسبة المؤيدين لهذه العمليات فبلغت 29 % من مؤيد بشدة إلى مؤيد. وقال 7 % من إجمالي أن ليس لديهم رأي حول هذا الأمر. بشأن التأييد والرفض هنا نرى انقساما بين جيل الشباب 20 عاما وأصغر الذي يرفض بشدة ضربات هذه الطائرات أما الفئات العمرية من سن 35 سنة وأكبر فهم يؤيدون بالمقابل وبشدة أيضا هذه الضربات. علما بأن تمثيل شريحة الشباب من سن 20 عاما وأصغر لم يكن كبيرا في هذا الاستبيان. شارك في الاستبيان حوالي 540 شخصا تسعون بالمائة منهم من الذكور 75 % منهم يقعون داخل الشريحة العمرية المستهدفة من قبل إذاعة هولندا العالمية (15 – 30 عاما). وتوزع المشاركون في الاستبيان بين مدن صنعاء (46 %) عدن (8 %) مدينة تعز (16 %) الحديدة (6 %) ومدينة المكلا (3 %).