الرئيسية - محليات - وزير الصناعة والتجارة يدشن رسميا الأعمال الترويجية لنشر استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية
وزير الصناعة والتجارة يدشن رسميا الأعمال الترويجية لنشر استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أحمد الطيار – أعلن الدكتور سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة بدء تدشين الأعمال الترويجية لنشر استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في اليمن رسميا في مجال رفع المياه من الآبار الزراعية بدلا عن وقود الديزل, مؤكدا أن الأفراد هم المسؤولون عن الحصول عليها فيما ستقوم الحكومة بالمساعدة والتنظيم لهذا السوق الناشئة حديثا في اليمن. واعتبر الدكتور بن طالب في افتتاح أعمال ورشة عمل ترويج نشر استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية والتي نظمها صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة أمس بصنعاء بالتعاون مع شركاتمن القطاع الخاص وبحضور كافة الجهات الرسمية والتجارية والعملية المتخصصة أن اليمن وبعد أن اقر وشكل لجنة لتسيير الطاقة الشمسية قبل عام يتجه الآن نحو فلسفة جديدة في مجال الطاقة تقوم على أن يقدم مشروع الطاقة الشمسية للمجتمع فيما يقوم الأفراد ببحث سبل الحصول عليها بما يتواكب وإمكانياتهم وقدراتهم على حل مشكلة الطاقة التي تواجههم دون قيود. وقال أن اليمن لن يكون بمقدوره حل مشكلة الطاقة من خلال استخدام الديزل والفحم والغاز لان إمكانياتها للحصول عليها من السوق محدودة وهو أمر سيعقد المشكلة الحالية ويزيدها تفاقما. ولفت إلى أن المشروع الحالي يعول عليها أن ينفذ في 20-30 ألف بئر ارتوازي من مجموع 90 ألف بئر تستعمل الديزل الأمر الذي سيمكن اليمن من تخفيض الدعم على وقود الديزل بنحو 30% على الأقل وهو توجه سيجني من ورائه المزارع فائدة كبرى بتوفير أموال كانت تنفق على الوقود وتمكنه من الاستثمار بالمدخرات الجديدة. وأكد سعي الحكومة الحثيث على أن يتوفر للمزارع التمويل اللازم لشراء الطاقة الشمسية للآبار الزراعية والتي تصل تكلفة الواحدة منها حوالي 30 الف دولار او اقل بفوائد بسيطة وبالتقسيط لمدة خمس سنوات حيث سيتمكن المزارع من توفير ماقيمته مليون ونصف ريال كل عام والتي ينفقها على شراء الديزل وهكذا سيتمكن من الوفاء بالتكاليف المنصرفة في غضون أربع سنوات فقط. وقال أن استخدام الطاقة الشمسية سيكون فيه انقلاب تنموي في البلاد وخصوصا للقطاع الزراعي إذ تعتبر الطاقة الشمسية هي الحل الأمثل في اليمن دون منافس. داعيا القطاع الخاص لتحمل مسئولياته في توفير التكنولوجيا المعتمدة بمواصفات عالمية وبحيث تكون سوقا نظيفة بعيدة عن الاحتكار وتعتمد التنافس العادل. وحث الحكومة والصناديق التمويلية المحلية والأجنبية من الدول الصديقة إلى التعاون والوصول إلى صيغة معتمدة ذات بعد تنموي لعمليات التمويل بحيث تسهم في حل مشكلة نقص الطاقة والانتقال للطاقة الشمسية بطرق علمية منظمة. وكان رئيس مجلس إدارة صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة خالد محمد الخالدي قد أشار في كلمة الترحيب إلى أن العجز في الطاقة في بلادنا كبير وجدا وتوافر مصادر للطاقة من الوقود باتت أصعب الأمر الذي يحتم البحث عن طاقة نظيفة على رأسها الطاقة الشمسية وهو ما يتم حاليا العمل على تنفيذه ونشرها في اليمن على المستوى الفردي وعلى مستوى الزراعة في الجانب الأهم. ولفت الخالدي إلى الدور الذي يضطلع به الصندوق في نشر استخدام أنظمة الطاقة الشمسية مؤكدا انه احد أدوات الحكومة لنشر استخدام هذه التقنية بين المشروعات الصغيرة وزيادة قدرة هذه المشروعات على الحصول على التمويل اللازم لخوض غمار الطاقة المتجددة كما انه عضو في لجنة التسيير للمشروع فهو معنى بتنفيذها إضافة إلى دورها في مكافحة البطالة وتوفير فرص عمل جديدة وهذا احد أولويات الصندوق. كما ألقى مدير عام الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية محمد قفلة كلمة دعا فيها الحكومة والجهات المعنية في البلد إلى سرعة توفير الطاقة للقطاع الخاص لأنه يتأثر سلبيا يوما بعد آخر في ظل انقطاع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية الأمر الذي اثر على العمالة والتسويق والإنتاج وهذا يمكن أن يدمر القطاعات الإنتاجية في حال استمراره. مؤكدا على استعداد القطاع الخاص بالمشاركة في نشر تكنولوجيا الطاقة الشمسية وتعميمها بصورة مثلى فيما على الحكومة توفير البيئة المناسبة واستصدار القوانيين والتشريعات المنظمة لهذه السوق الجديد. وقد عقدت في الورشة جلستان الأولى الافتتاحية رأسها الدكتور عبد الجبار القرشي والثانية رأسها عبد الله عبد الولي نعمان وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التجارة الداخلية رئيس فريق الترويج والتوعية والإعلان لمشروع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية حيث تم تقديم سبعة أوراق عمل من كل من المهندس علي عبد اللطيف مدير عام الصناعات الصغيرة والمتوسطة بوزارة الصناعة عن دور الوزارة ولجنة التسيير في نشر استخدام الطاقة الشمسية والثانية قدمها محمد على كزم من صندوق تمويل الصناعات الصغيرة حول دور الصندوق في تمويل أنظمة الطاقة الشمسية والثالثة قدمها الدكتور عمر حسن الكاف استشاري الطاقة بكلية الهندسة جامعة صنعاء عن توصيف الوضع الراهن لسوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية في اليمن والرابعة قدمها الدكتور سالم محمد بن قاضي البروفيسور في جامعة عدن واستشاري الطاقة بالبنك الدولي حول التحديات الراهنة والفرص المستقبلية في القطاع الزراعي دراسة لحالات مضخات الطاقة الشمسية في وادي حضرموت. وفيما تناولت الورقة الخامسة الحقائق حول استخدام الطاقة الشمسية في اليمن من حيث التشغيل والصيانة والاستدامة قدمها المهندس عبد الكريم الصبري ويوسف سهل شرحت الورقة السادسة تجارب واقعية لاستخدامات الطاقات الشمسية والسخانات قدمها احمد زبارة المدير التنفيذي لمركز التجهيزات التقنية المحدودة أما الورقة الأخيرة فقد ناقشت مساهمة عالم الهندسة للتجارة قدمها أكرم الأكوع.