إصابة 3 مدنيين في قصف للمليشيا الحوثية استهدف حياً سكنياً في تعز الأمم المتحدة: مقتل 341 عامل إغاثة منذ بدء عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة 44502 شهيد و105454 مصابا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة الكويت تستضيف إطلاق اللمحة العامة للعمل الإنساني العالمي للعام 2025 ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين بحيبح يدعو اليونيسيف إلى المساعدة في تعزيز نظام الجودة في القطاع الصحي باناجه يناقش مع وفد أوروبي مستجدات الأوضاع الأوضاع المالية والاقتصادية لجنة من وزارة الدفاع تزور قيادة اللواء 35 مدرع بتعز وكيل وزارة الثروة السمكية يثمن الدعم الألماني للقطاع الزراعي والسمكي اجتماع برئاسة شمسان وباوزير يناقش تعزيز أداء القضاء في تعز
من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان نعمة اللسان الذي ينطق به ليعبر عما يجول بخاطره وفؤاده ولقد ذكر الله هذه النعمة في القرآن الكريم في أكثر من موضع قال تعالى”الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان”. سورة الرحمن الآيات “4-1”. والإنسان العاقل هو الذي يستخدم هذه النعمة نعمة النطق والبيان في موضعها الصحيح بمعنى أنه إذا وجد داعيا للكلام تعلم وإلا فالصمت أولى به وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فقال لأحد أصحابه وهو ينصحه “عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان وعون لك على أمر دينك” وقال “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت”. ولقد بين القرآن الكريم أن كثيرا من الأقوال لا خير فيها ولا فائدة فقال تعالى “لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما” سورة النساء آية “114”. وأمرنا الله تعالى في أكثر من موضع بالابتعاد عن لغو الكلام الذي لا فائدة فيه بل وجعل ذلك من أهم صفات المؤمنين الخاشعين لله تعالى قال سبحانه “قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون” سورة المؤمنون الآيات “1-3”. والنبي صلى الله عليه وسلم يحذرنا من زلات اللسان وعثراته التي يمكن أن تورد الإنسان موارد الهلكة والخسران فقال “إن المرء ليزل عن لسانه أشد مما يزل عن قدميه”. كل هذه النصوص الإسلامية من القرآن والسنة وغيرها الكثير تشير إشارة واضحة إلى خطورة الكلمة وأثرها في البناء أو الهدم فكلمة يمكن أن تبني وكلمة يمكن أن تهدم كلمة يمكن أن تشعل الفتن وكلمة يمكن أن تطفئ نار الفتن وتخمدها كلمة يمكن أن تقرب بين الناس وتجمع بينهم وكلمة يمكن أن تشتت وتفرق وتثير العداوة بين الناس كلمة يمكن أن تدخل الإنسان الجنة وكلمة يمكن أن تجعله يهوى في النار سبعين خريفا. إذن ما تحتاجه الأمة الآن هو الكلام الطيب الحسن الذي يلم الشمل ويطفئ نار الفتن ويرد كيد الأعداء إلى نحورهم. ما تحتاجه الأمة الآن هو الكلمة الحسنة التي تذيب العداوة بين الناس وتجعل العدو كأنه ولي حميم كما قال تعالى” ولا تستوي الحسنة ولا السيئة أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم” سورة فصلت أية رقم 34. ولا تستوي الكلمة الطيبة مع الكلمة السيئة عليك أيها المسلم أن تلتزم بالكلمة الحسنة فأنت إذا فعلت ذلك قد تتحول عداوة عدوك إلى صداقة صادقة لأن من شأن النفوس أن تحب من أحسن إليها. أما من يستغلون الكلمة من أجل إثارة الفتنة وتأجيج نار العداوة بين الناس وتأليب الناس على بعضهم البعض سواء في وسائل الإعلام بأنواعها أو في المجالس العامة أو الخاصة أو في أي مكان من يفعلون ذلك فنقول لهم اتقوا الله في بلدكم اليمن اتقوا الله في أهلكم فلربما كملة تفعل ما لا يفعله السلاح بالأمة اتقوا وقوفكم بين يدي الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. نسأل الله تعالى أن يجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحفظ على اليمن أمنه وأمانه واستقراره وعلى سائر بلاد المسلمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. * عضو البعثة الأزهرية باليمن