ذمار/ رشاد الجمالي – اختتمت أمس في الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي فعاليات الدورة التدريبية حول “الحصر الحقلي للتنوع الحيوي الزراعي للباحثين والفنيين المتخصصين والتي استمرت خمسة أيام بمشاركة 22 متدربا ومتدربة بتمويل من مشروع التنوع الحيوي, وفي الحفل الذي حضره الأستاذ عبدالعزيز جباري عضو مجلس النواب والأستاذ محمد الصديعي نائب رئيس الهيئة للشؤون المالية والإدارية. وأكد الدكتور / منصور العاقل رئيس الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي أن التنوع الحيوي الزراعي في اليمن يتعرض لخراب ودمار سواء بتدخل الإنسان في التوسع العمراني على حساب الرقعة الزراعية أو التوسع في زراعة القات . منوها بأن المحميات الطبيعية تتعرض لهجمة شرسة على التنوع الحيوي من خلال غزو شجرة القات في محمية عتمة مبينا أن هناك نباتات برية (الزيتون – الرمان …الخ ), تتواجد في بيئتنا اليمنية وتعتبر مركزا من مراكز الاستيطان الأصلية لها ولكن لضعف التوثيق والتسجيل في المراكز الدولية الخاصة بالموارد الوراثية لم نستفد من هذه الثروة التي تعود على بعض البلدان بالنفع المادي والمعنوي الكبير . ولفت رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي إلى أن الموارد الطبيعية في اليمن سواء الماء أو التربة أو الغطاء النباتي تتعرض لاستنزاف وتدهور ودعا إلى ضرورة تكاتف الجميع مجتمعيا ورسميا في الحفاظ على هذه الموارد التي هي ملك للجميع ولأجيالنا القادمة, من جانبه أشاد الدكتور / محمد علي حسن الخبير الفني لمشروع التنوع الحيوي بالجهود المبذولة في إنجاح فعاليات الدورة منوها بأهمية تأهيل الكادر الذي هو في الأساس ذا قيمة حقيقية تخدم العمل الحقيقي القائم على الأساس العلمي في المستقبل . مشيرا إلى انه سيتم عقد ورشة وطنية تعرض فيها المعارف التقليدية التي جمعت من خلال عمل هذا المشروع في المناطق المستهدفة. فيما أشار الدكتور / حميد الخضر منسق المشروع إلى أهمية إقامة هذه الدورة لإكساب المشاركين المعارف والمهارات في مجال العمل الميداني . وفي اختتام الدورة تم تكريم المشاركين بشهادات تقديرية.