الرئيسية - محليات - خور المكلا .. إنجاز سياحي يفتقد الاهتمام
خور المكلا .. إنجاز سياحي يفتقد الاهتمام
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

● قيل عنها : عذراء تتكئ على جبل وتغسل قدميها في بحر العرب. غير أن مدينة المكلا التي حظيت بقدر كبير من الدلال والتكريم بإنجاز مشروع بناء الخور الذي يلج من خلاله البحر بأمواجه إلى دواخل أحياء المدينة للاحتفاظ بعذريتها السياحية وجمالها الأخاذ منذ أن بدأ العمل في مشروع خور المكلا السياحي مطلع العام 2005م في مرحلته الأولى عند احتضان عاصمة المحافظة احتفالات العيد الـ15 للوحدة اليمنية 22 مايو حيث بذلت الجهود الجبارة لإنجاز وتنفيذ مشاريع عملاقة ومنها خور المكلا الذي يتوسط المدينة في زمن قياسي راهنت عليه العديد من القوى : سلطة ومعارضة باستحالة إنجاز تلك المشاريع التطويرية في عاصمة المحافظة ونيلها شرف استقبال ضيوفها لإبهارهم بعاصمة الأضواء حينذاك غير أن سباق الزمن للأيدي العاملة وعزيمة أبناء حضرموت بالتعاون مع قيادة سلطتها المحلية آنذاك ومحافظها هلال للقيام بتلك الجهود إذ فاق كثيرا نشاط خلايا النحل في إنتاج العسل الدوعني فكانت المفاجأة أن نفöذ مشروع الخور وافتتح في حينه كما أريد له عشية الاحتفال في 21 مايو من ذلك العام وأحيط هذا الإنجاز منذ ذلك الوقت بإجراءات ونظم إدارية جمة غايتها الحفاظ على هذا المنجز السياحي في أبهى صوره من قبل مواطني المحافظة والزوار معا عند التنزه عليه على أن استمرار دوام الحال من المحال . البوت السياحي تحرص بعض الأسر من أبناء محافظة حضرموت عامة وأبناء المكلا خاصة أو الزائر لهذه المدينة بعد عصر كل يوم على قضاء سويعات ترفيهية على أحد الأبوات السياحية التي ترسو على مياه الخور لتنظيم تقطع رحلات بحرية بين جسري المدينة القديم والحديث اللذين يربطا مدينة المكلا القديمة ببقية الأحياء والمناطق السكنية غربا حيث تحدث المعلم حسين الريدي صاحب بوت سياحي قائلا : تم التجهيز لهذا البوت قبل أعوام بعد افتتاح خور المكلا بالمقاعد المريحة للركاب وعددهم 60 راكبا للقيام بنزهات سياحية للمواطنين ذهابا وإيابا بين جسري الخور مقابل 200 ريال للفرد الواحد في رحلة تستغرق 60 دقيقة تقريبا ويشعر المتنزه بمتعة الرحلة على البوت أولا : لاتساعه وعدم شعوره بدوار البحر خاصة وأن البوت يقطع المسافة بسرعة معتدلة يتأمل خلالها الراكب جوانب من المدينة شرقا وغربا وثانيا : لاستمتاعه بمقطوعات موسيقية عبر مكبرات الصوت التي يتم تشغيلها أثناء حركة البوت وليس بالضرورة أن يكتمل عدد الركاب كاملا لبدء النزهة إلا إذا شهد الخور زحمة بالزوار والحمد لله . كما تحدث أحد المواطنين المتنزهين برفقة أسرته قائلا : نقوم بالتنزه على البوت برفقة الأسرة في عطلة نهاية الأسبوع وينبسط الأطفال أكثر منا وهو الأهم وممكن أن نقوم بجولتين أو 3 جولات على ظهر البوت من بعد العصرية حتى المساء ثم نغادر عائدين إلى المنزل أو للذهاب للتسوق إن كان هناك متسع من الوقت . تشوهات لاتسر في شهر مايو العام 2005م قبل وبعد افتتاح خور المكلا عندما شهدت عاصمة المحافظة ازدحاما شديدا بالزوار كانت الإدارة السياحية للخور قد اتبعت إجراءات حازمة لكل مرتادي الخور من خلال : عدم رمي الأكياس والعبوات البلاستيكية في مياه الخور وعدم اقتراب باعة المأكولات المتجولين من حرم الخور وعدم تعاطي القات على أرصفة الخور أو رمي أعقاب السجائر والحفاظ على الأرصفة نظيفة وكذلك الحفاظ على جمالية جسور المشاة من التشوهات أو الجلوس عليها لضمان سلاسة حركة المشاة وقد حظيت تلك الإجراءات والإرشادات على استحسان المواطنين من أبناء المحافظة والزائرين معا لأن كل إجراء سلطوي يحث على النظام والنظافة يجبر على الالتزام والتكيف معه يوما عن يوم غير أن تلك الممنوعات صارت مباحة اليوم حيث غابت النظم المتبعة والنظافة بشكل ملحوظ وأصبحت مساحات مكسوة بالعشب الأخضر في أسفل الجسر القديم وعلى جنبات الخور وقد شوهتها مخلفات القمامة التي تتراكم طبيعيا وبرزت ظواهر مضغ القات على أرصفة الخور وترمى أكياس البلاستيك في مياهه عمل إيجابي أكثر ما يلفت الانتباه ويبعث على الارتياح رؤية الحركة النشطة اليومية لعدد من قوارب الصيد عند بزوغ الفجر وهي تجول مياه الخور للظفر بانتشال وتجميع المخلفات التي تطفو على سطح مياه الخور من الأكياس البلاستيكية بعد أن غفلت الإدارة القائمة عن رصد المخالفين ممن لاتروق لهم صفاء مياه خور المكلا كإحدى المدن السياحية اليمنية .