الرئيسية - محليات - رئيس الجمهورية: الحوار الوطني أفضى إلى الاتفاق على نظام اتحادي يحقق العدالة في توزيع الثروة والسلطة
رئيس الجمهورية: الحوار الوطني أفضى إلى الاتفاق على نظام اتحادي يحقق العدالة في توزيع الثروة والسلطة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> لا يمكن لأية جماعة أو قوة سياسية التأثير على مخرجات الحوار لأنها مدعومة محليا وإقليميا ودوليا

> المجتمع الدولي تضامن مع اليمن بصورة لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية

> تراكمات الماضي وسلبياته في شمال الوطن وجنوبه مثلت أبرز الأسباب لمحاكاة رياح التغيير لما سمي بـ”الربيع العربي”

> المستشارون والخبراء يتوقعون تحقيق اليمن خلال السنوات القادمة قفزة كبيرة إلى الأمام في ظل النظام الاتحادي

> العميد النوبة: ندعم ونساند توجهاتكم وإجراءاتكم لتحقيق السلام والوئام وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني

استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية ظهر أمس مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة ومعه عددا كبيرا من قيادات وكوادر وأعضاء الحراك الجنوبي السلمي الذين رحب بهم الأخ الرئيس ترحيبا حارا . وقال :” نرحب بكم جميعا وكان يفترض أن نلتقي قبل هذا بكثير من الوقت ولكن المشاغل الكثيرة والبرامج المختلفة ربما حالت دون ذلك ولكننا نؤكد لكم اليوم أننا قد استطعنا تجاوز العديد من التحديات والمصاعب وكنا منذ انفجار الأزمة مطلع العام 2011م نعمل مع كل القوى الخيرة الوطنية من اجل تجنيب اليمن ويلات الصراع والإحتراب والتشظي وصولا إلى الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في 18 مارس من العام الماضي وكانت تلك هي المعجزة التي جمعت كل القوى السياسية اليمنية بكل اطيافها ومشاربها وانتماءاتها اجتماعيا وثقافيا وخلاف ذلك تحت مظلة الحوار الوطني الشامل بدون سقف وبدون حدود”. وأضاف :” لقد جرت حوارات مكثفة في أجواء من التألف والوئام بين المشاركين في مؤتمر الحوار بعد ان كانت المتارس والخلافات والبنادق هي السائدة في الميدان ومضت عجلة الحوار الوطني الشامل تحت راية الوحدة والديمقراطية في سبيل بناء اليمن الجديد على أساس جديد يرتكز على العدالة والحرية والمساواة وبناء الدولة المدنية الحديثة بمقتضى الحكم الرشيد وذلك تنفيذا لبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والقرارات الأممية ذات الصلة “. وأثنى الأخ رئيس الجمهورية على المخرجات القيمة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني بتوافق كافة القوى والمكونات السياسية بما في ذلك التوافق على نظام اتحادي يشمل ستة أقاليم لضمان صياغة جديدة لمستقبل اليمن الجديد المأمول من خلال نظام حكم جديد يواكب العصر ويرعى مصالح الشعب ويوسع دائرة المسؤولية ويضمن المشاركة في السلطة والثروة فضلا عن فتح آفاق جديدة عبر حكومات الأقاليم . واكد الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي ان هذا النظام حديث في مبناه وتعامله ويتجاوز المركزية التي كان لها اسوأ الآثار في الاستحواذ وعدم الانصاف والعدالة في توزيع الثروة والسلطة ومشاريع البنية التنموية الخدمية والاقتصادية . وأشاد الأخ الرئيس بالنضالات التي اجترحها الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية منذ عام 2007م . وخاطب الحاضرين قائلا :” لا شك بأن الكثير منكم قد تعرض للتوقيف والمحاسبة عند مشاركته في المسيرات والمظاهرات إلا أن ذلك النضال استمر حتى هبت رياح التغيير لما سمي بـ”الربيع العربي” الذي انطلق من تونس ثم جمهورية مصر العربية وليبيا وصولا إلى اليمن. وقال الأخ رئيس الجمهورية:”إن تراكمات الماضي وسلبياته بالنسبة لليمن شمالا وجنوبا على حد سواء كانت من ابرز الأسباب لمجارات ومحاكاة رياح التغيير “.. مستعرضا جملة من المعطيات التي صاحبت انفجار الازمة والاتصالات التي اجراها بالبيت الأبيض الأميركي وبخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الذي كان له سبق التجاوب في مساعدة اليمن في لحظة كان احوج فيها للمساعدة حين انعدمت المشتقات النفطية وانقطعت الكهرباء وجرت عمليات تخريب واسعة للبنى التحتية وغيرها . وثمن الأخ الرئيس عاليا تلك المساعدة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين من المشتقات النفطية حتى تم اجراء الانتخابات الرئاسية مامكن اليمن من تجاوز اكبر محنة واجهها الشعب اليمني في تاريخه المعاصر .. منوها في ذات الوقت بجهود مجلس التعاون الخليجي ودور الأمم المتحدة ومجالس الامن الدولي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر الذي تم ايفاده لليمن وباشر في رعاية جهود تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة . وتابع الأخ الرئيس قائلا:”إن المجتمع الدولي قد تضامن مع اليمن بصورة لم يسبق لها مثيل حيث اجمع كل أعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشرة حول دعم الحل السلمي في اليمن وتجنيبه الحرب الاهلية في سابقة لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية “. ومضى قائلا :” كما وان انعقاد مجلس الامن الدولي في صنعاء كان بمثابة تأكيد لتضامن المجتمع الدولي مع اليمن وحرصه على تجنيبه ويلات الانقسام والحرب ودعمه لتنفيذ ما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي جاء في أول بنودها ان العمل ينطلق على أساس امن واستقرار ووحدة اليمن “. وأستطرد الأخ رئيس الجمهورية قائلا :” وصدر بعد ذلك قر ار مجلس الامن رقم 2014م وأصبحت اليمن بعد ذلك محط اهتمام العالم من حيث تجربة الحوار الوطني والخروج السلمي وعلى صعيد معالجات آثار الماضي من اجل فتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن المشرق “. وقال الأخ الرئيس :” لقد تم الاعتذار من الحكومة عن حرب 94 وحروب صعدة والعمل جار من أجل تطبيق ما جاء في البنود 20 + 11 المنبثق عن الحوار الوطني بما يكفل المعالجة الفعلية للقضية الجنوبية التي حظيت باهتمام محلي واقليمي ودولي “. وأردف قائلا :” لقد تمت معالجات كثيرة للعديد من المطالب والقضايا من خلال اللجان القضائية والتي شملت إعادة من سرحوا قسريا ومن تقاعدوا دون بلوغهم احد الاجلين ومعالجة قضايا الأراضي والعقارات والمنهوبات وهناك قرارات أخرى على هذا الصعيد”. وتناول الأخ الرئيس في كلمته طبيعة تقسيمات الأقاليم حيث بادر أبناء المنطقة الشرقية بالتوقيع على الإقليم الشرقي من خلال الوزراء والكوادر والقيادات المشاركة في الحوار .. فيما بادر ابناء إقليم تهامة وإقليم الجند وإقليم سبأ وغيرهم في هذا الإتجاه بغية تشجيع هذه التكوينات المتجانسة اجتماعيا وثقافيا وبصورة تشجع على النمو والتطور. ولفت الأخ الرئيس الى ان المستشارين والخبراء يتفقون في توقعاتهم بأن اليمن الاتحادي سيشهد خلال العشر السنوات المقبلة بعد تطبيق النظام الإتحادي قفزة كبيرة نحو الأمام . وأوضح الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن الثروات الغازية والنفطية وغيرها من الثروات المعدنية موجودة في كل المناطق والجبال والسهول والبحار من صعدة حتى المهرة .. مشددا على أن المهم هو تحقيق الامن والاستقرار في ربوع اليمن ولا بد من بذل الجهود الحثيثة الوطنية من اجل تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل التي تمثل المخرج الوحيد والمهم من اجل الولوج الى المستقبل المأمول وبما يكفل عدم ضياع المزيد من الوقت والفرص. وقال :” يكفي ما فاتنا وما ضيعناه منذ قيام الثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر حتى اليوم”.. منبها بأن مخرجات الحوار لا يمكن ان يؤثر عليها احد او أية جماعة او قوة سياسيه أخرى وذلك لان مخرجات الحوار مؤيدة ومباركة ومدعومة من المجتمع المحلي والإقليمي والدولي . وكان الأخ العميد ناصر النوبة مؤسس الحراك الجنوبي وقائده قد ألقى كلمة عبر فيها عن سعادته ومعه قيادات الحراك بلقاء الأخ الرئيس . وقال العميد النوبة:” يا فخامة الرئيس نلتقي هنا معكم وفي ظل قيادتكم وقد جئنا من مختلف شرائح ومكونات الحراك الجنوبي من اجل السلام والوئام والوقوف الى جانبكم ومع مخرجات الحوار الوطني الشامل “. وأضاف :” اننا وبصدق ـ يا فخامة الأخ الرئيس ـ نقدر لكم تقديرا عاليا جهودكم الوطنية التي بذلتموها شخصيا من اجل اليمن عموما والقضية الجنوبية خصوصا “. واردف مؤسس الحراك الجنوبي وقائده قائلا:” اننا جميعا في الحراك الجنوبي السلمي نؤيد كل خطواتكم يا فخامة الأخ الرئيس وقراراتكم واجراءاتكم وما ترونه في طريق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ونؤكد وقوفنا الى جانبكم في تلك كل الخطوات حتى تحقيق كافة الأهداف المرسومة. كما تحدث عدد من قيادات الحراك .. حيث اكدوا انهم مع القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي واجمعوا على أن المناضل العميد ناصر النوبة هو القائد وهو الذي يمثل الحراك الجنوبي السلمي بمصداقية ووطنية دون ادنى شك .