الرئيسية - محليات - منذ إنشاء الهيئة ونحن بدون موازنة وبدون موظفين
منذ إنشاء الهيئة ونحن بدون موازنة وبدون موظفين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

شبوة/ عيدروس الخليفي – نأمل من شركات النفط العاملة بشبوة المساهمة في الحفاظ على المدن والمعالم التاريخية

حبان والحوطة وبيحان وعتق ويشبم ونصاب وعزان وغيرها من المدن, حيث يتجسد النمط المعماري الهندسي الفريد للعمارة الطينية في محافظة شبوة, أشكالَ هندسية فريدة, توحي ببراعة الأيادي التي أتقنت تصميمها وتطريزها ألقاٍ وإبداعاٍ, ومهارةٍ وتصميماٍ, تأسر الناظرْ من بعيد, وتهفو القلوب إليها من كل حدب وصوب.. ومع ذلك الكنز الفريد الذي تزخر به محافظة شبوة, تعرضت العديد من المدن والمباني التاريخية العتيقة فيها لأنواع من التخريب والتدمير, بعضها لعوامل الزمن والآخر بأياد لا تفقه ما تصنع بالتاريخ المنبعث منها, وهو ما يتطلب حضورا فاعلا للسلطات المحلية هناك, للحفاظ على تلك المدن من الاندثار. في العام2011م تم افتتاح فرع الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية بالمحافظة, ورغم مرور نحو ثلاثة أعوام من الافتتاح, إلا أن الفرع يشكو كثيرا من الصعوبات التي تعترض انطلاقته نحو الحفاظ على تلك المدن والقيام بالمهام المناطة به. ولتسليط مزيد من الضوء على واقع المدن والعمارة الطينية والتاريخية في محافظة شبوة, التقت “الثورة ” بمدير عام الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية بالمحافظة الأخ محمد أحمد السدلة, الذي بدأ حديثه قائلاٍ :

في البدء نبارك خطوات رئاسة الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية التي أقدمت عليها والمتمثلة في الحملة الإعلامية للفت أنظار العالم للاهتمام بالمدن التاريخية اليمنية. ونخص بالشكر رئيس الهيئة على ما قام به من جهود في سبيل إعداد مصفوفة عمل واستراتيجية لخمس سنوات قادمة اشتملت على خطة لدعم الفروع الجديدة وتوفير احتياجاتها من النفقات التشغيلية والوظائف وغيرها من الاحتياجات. إنشاء الهيئة * هل بالإمكان أن تعطونا لمحة موجزة عن فرع الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية بالمحافظة, والمهام المناطة به¿ – بدأت متابعتنا من أجل إنشاء فرع للهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بالمحافظة منذ عام 2008م وبتكليف من المحافظ السابق /الدكتور علي حسن الأحمدي تابعنا وزارة الثقافة والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية نظرا لحاجة المحافظة لفرع يقوم بدوره في الحفاظ على مدن ومعالمها التاريخية والحضارية شبوة ولكون السلطة لا تقدم لك سوى ما تطلبه من مذكرات استمرينا في المتابعة في صنعاء حتى زيارة الدكتور على محمد مجور رئيس مجلس الوزراء السابق للمحافظة في 2009م.والتي من خلالها قدمنا طلبا لفتح الفرع بعد أن رفضت الهيئة فتح الفرع بحجة انه لاتوجد لديها اعتمادات مالية لإنشاء فروع جديدةومع ذلك وجه رئيس الوزراء وزير الثقافة بإنشاء فرع للهيئة بشبوة وعلية تمت متابعة وزارة الثقافة والهيئة حتى ديسمبر 2010محيث صدر قرار وزير الثقافة بإنشاء للفرع مع مطلع العام 2011م ومن سوء الطالع جاءت أزمة العام 2011م وتعطلت معها كل خططنا ومشاريعنا التي رفعناها سواء في الجوانب الإدارية أو الاعتمادات المالية للمشاريع- واتجهنا للسلطة المحلية بالمحافظة وصندوق التنمية بالمكلا من اجل تمويل عدد من المشاريع للفرع حتى من شركة الغاز المسال ولكن دون جدوى. مع هذا نحن لن نيأس أبدا وسنواصل المشوار من اجل شبوة ومدنها التاريخية والتعريف بها والحفاظ عليها لأنها جزء من الهوية اليمنية الضاربة في أعماق التاريخ وما قبل التاريخ…. كنز أثري وأردف السدلة قائلا: نعم, نود أن نؤكد أن محافظة شبوة تمتلك العديد من المدن التاريخية الهامة مثل الحوطة وحبان ونصاب وبيحان وعتق ويشبم وعزان وغيرها من المدن القديمة والمباني الفريدة “الطينية “حيث يتجسد فيها النمط المعماري الهندسي الفريد للعمارة الطينية, وهذا يعد عاملا هاما لجلب السياح من مختلف أقطاب الأرض ولكل المهتمين بالمبان التاريخية, وشبوة تمتلك هذا الكنز الأثري إلى جانب ماتمتلكه من عوامل جذب في مجالات السياحة والآثار وغيرها من المجالات . تجاوب * تناولت العديد من وسائل الإعلام قبل نحو شهر بيانا يدعو لتجنيب المدن التاريخية من أي صراع مسلح, مادواعي ذلك البيان ¿ – طبعا البيان الذي تتحدث عنه, صحيح صدر عنا, وكان ذلك بالتزامن مع الحملة العسكرية للجيش في مدينة الحوطة التاريخية, وكان بمثابة مناشدة ليس إلا, بهدف الحفاظ على المدن والمعالم التاريخية البارزة خصوصا في المناطق التي كانت تدور فيها المعارك, فلدينا كنز من التراث العمراني الكبير الذي تمتلكه شبوة وخصوصا في مدينة الحوطة وقد لمسنا تجاوبا من الجهات المعنية لذلك البيان نعم, ولم تتعرض المباني التاريخية في مدينة الحوطة لأي تخريب أو أذى ولله الحمد. * لماذا لاتبحثون عن مانحين أو دعم من الشركات النفطية العاملة بالمحافظة, لإنقاذ ما تبقى لدينا من تاريخ معماري ¿ – طبعا وكما ذكرت سابقا, نحن في الفرع ليس لدينا أي موازنة على الإطلاق, كما لايوجد لدينا موظفون, ونتابع يوميا الهيئة لتوفير ذلك دون جدوى, وبالنسبة للمانحين نحن نتمنى من السلطة المحلية أن تناقش موضوع المدن التاريخية والمشاريع الخاصة بالجانب الثقافي مع شركات النفط والغاز العاملة بالمحافظة لأن هذا الجانب حيوي ومهم والمدن التاريخية تعمل على جذب السياح إليها في حال الاهتمام بها والترويج لها سياحيا. ومن خلالكم نوجه هذه الدعوة لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأستاذ أحمد علي باحاج لتبني دعم مشاريع الحفاظ على المعالم والمدن والمباني التاريخية عبر الجهات المانحة وشركات النفط والغاز العاملة بالمحافظة لما لذلك من دور كبير في الحفاظ عليها وصيانتها باستمرار. لا يوجد تخريب * تعرضت معالم تاريخية للتخريب والإندثار لعوامل وأسباب كثيرة, مالذي قام به فرع الهيئة نحو ذلك ¿ – بالنسبة للإجابة على سؤالك – لاتوجد لدينا مدن تتعرض للتخريب وإذا كنت تقصد المدن الأثرية كمدينة شبوة القديمة مثلا فهي تقع في إطار الهيئة العامة للآثار ولا تقع ضمن صلاحياتنا او مهامنا – فنحن عملنا يقتصر على الحفاظ على المدن التاريخية الحية والمأهولة بالسكان كحبان والحوطة وغيرها الكثير من المدن الأخرى. * إذا ماهي المشاريع التي تطمحون تنفيذها للحفاظ على المدن والمبان التاريخية¿ – تم الرفع بعدد من المشاريع إلى رئاسة الهيئة لاعتمادها مستقبلا والبحث عن تمويل لها وهي ترميم وإعادة تأهيل قلعة حبان التاريخية – إعادة ترميم وتأهيل قصر الهبيلي في بيحان – المسح الميداني وهو الأهم من اجل رسم خارطة للمدن التاريخية وحصر المدن والمعالم واحتياجاتها وإسقاطها على قاعدة البيانات المركزية للهيئة – ترميم قصر سالم علي عليوة في حبان حيث تم إعداد دراسات لهذه المشاريع وتم رفعها لرئاسة الهيئة. وأيضا هناك عدد من المشاريع تم رفعها للصندوق الاجتماعي للتنمية منها- ترميم وتأهيل قصر الشيخ عبدالله محمد ذيبان في عتق حيث نزل فريق من الصندوق الاجتماعي وعمل دراسة للمشروع وحتى اللحظة لم يعتمد ولكننا نتابع ذلك. بالإضافة إلى رصف ماتبقى من شوارع مدينه الحوطة و رصف ما تبقى من شوارع مدينه العلياء في بيحان. استعدادات وتجهيزات * ما هو الهدف من تنظيم المعرض الأول لفنون العمارة الطينية بالمحافظة¿ – لقد اكتملت الاستعدادات والتجهيزات لافتتاح المعرض الأول لفنون العمارة الطينية بشبوة من قبل فرع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بالمحافظةحيث سيتم عرض أكثر من مائة لوحة معبرة عن فنون العمارة الطينية في شبوة وأيضا صور نادرة لأبرز المعالم التاريخية والطرق المتبعة في صيانة وترميم هذه المباني(التقليدية). كما سيتم مناقشة أوضاع المدن التاريخية في شبوة على هامش المعرض وستقام حلقة نقاشية مفتوحة عن كيفية الحفاظ على مدن ومعالم شبوة وكيفية التعريف بها لإبرازها للآخرين خصوصا الباحثين والمتخصصين في هذا المجال كما نهدف من خلال المعرض الأول لفنون العمارة الطينية إلى التعريف بالتراث الثقافي الكبير الذي تزخر به المحافظة خصوصاٍ جانب التراث المعماري المتمثل في العمارة الطينية وإلى لفت انتباه الباحثين لما تمتلكه محافظة شبوة من خصائص معمارية متنوعة وقد تقرر انطلاق المعرض وتدشين فعالياته اليوم الأحد. * وما النتائج التي تطمحون للوصول إليها من هذا التنظيم ¿ – نطمح أثناء وبعد تنظيم المعرض بفوائد جمة منها – البحث مع السلطة المحلية عن تمويل لمشاريع الفرع من شركه الغاز الطبيعي المسال – خصوصا أن الشركة لم تساهم في دعم المشاريع في الجوانب الثقافية حتى الآن – وهو ما نأمله أن يتم وكذلك تنفيذ مسح ميداني للمدن والمعالم التاريخية البارزة في شبوة من أجل عمل قاعدة بيانات للفرع وإسقاطها على قاعدة البيانات المركزية للهيئة هذا أهم ما لدينا من طموح إلى جانب استمرار إقامة المعارض بشكل سنوي للتعريف بما تمتلكه شبوة من موروث حضاري ضخم. * ما هي الصعوبات التي تواجهونها في فرع الهيئة¿ – أهم الصعوبات التي تواجه عملنا هي عدم توفر وظائف للفرع وعدم توفر وظائف للفرع وعدم توفر الاعتمادات المالية للفرع الموازنة لتشغليه وكذا اعتمادات المشاريع.بحكم أن الفرع جديد.