الرئيسية - محليات - رئيس الجمهورية: اليمن على مشارف إنجاز المرحلة الانتقالية وإقامة الدولة الاتحادية
رئيس الجمهورية: اليمن على مشارف إنجاز المرحلة الانتقالية وإقامة الدولة الاتحادية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أعمال التخريب ستبقى لعنة على مرتكبيها ونقول لمن يقف وراءها بأن حساب الشعب شديد تنفيذ مخرجات الحوار خيار وطني لضمان أمن ووحدة اليمن ولن تستطيع أية قوة الوقوف امامها استطعنا تجاوز الكثير من مصاعب الواقع المرير بدعم من الاشقاء في السعودية ودول الخليج

استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية أمس بدار الرئاسة مجموعة كبيرة من أعضاء مجلس النواب والشورى والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من أبناء محافظة البيضاء الذين رحب بهم الأخ الرئيس ترحيبا حارا وقال: اهلا وسهلا بكم جميعا وسعيد بهذا اللقاء الذي يأتي في ظرف حساس ودقيق يمر به الوطن. واستعرض الأخ الرئيس في كلمته التحديات والصعاب التي مر بها الوطن منذ الأزمة مطلع العام 2011م وقال: لقد تجاوز الوطن الكثير من التحديات والصعاب والانقسامات الحادة وامكن حتى اليوم تحقيق نجاحات باهرة على صعيد إنجاح المرحلة الانتقالية وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وقال: نحن اليوم نشارف على استكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية وفقا لذلك ونعمل مع كل القوى الخيرة من اجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي تمثل أساس التغيير وجوهره وقيام منظومة حكم جديدة على أساس الدولة الاتحادية القائمة على ستة أقاليم . وأشار الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أن التأييد الوطني والإقليمي والدولي من اجل دعم مخرجات الحوار يؤكد على مدى ما يحظى به اليمن من أهمية إقليمية ودولية كمنطقة جغرافية مهمة للأمن والسلام الدوليين ونحن نؤكد أن ذلك يعني انه لا يمكن لأية قوة او جماعة أن تستطيع أن تقف أمام هذا الاتجاه الذي يمثل خيارا وطنيا يضمن أمن وسلامة ووحدة واستقرار اليمن. واستعرض الأخ الرئيس الكثير من القضايا المتصلة بالواقع المرير الذي يتخطاه اليمن صوب المستقبل المأمول بعون الله وتوفيقه وبدعم من أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية. وأشار الأخ الرئيس إلى مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية منذ نشوب الأزمة وحتى اليوم وتأكيده المستمر على أهمية دعم اليمن حتى خروجه إلى بر الأمان وواحة الأمن والاستقرار وكذلك اكد الأخ الرئيس ان دعم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوربي كان له الأثر البالغ على مختلف المستويات وضمان سير تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. واكد ان إعادة هيكلة القوات المسلحة ستبني جيشا وطنيا يحافظ على اليمن وامنه واستقراره من اجل جلب الاستثمارات وعودة الحياة الملائمة والمناخات الموائمة للأمن والاستقرار . وتطرق الأخ الرئيس إلى ضرورة تكاتف الجهود من اجل تجاوز كل التحديات ونبذ أساليب المكايدة والمخاثلة وصنع الأزمات مشيرا إلى أن افتعال الحرائق وصب الزيت لاشتعالها في الشوارع او الطرقات ليس تعبيرا سليما عن الغضب والكل يعرف من يصنع الأزمات ومن يقطع الطرقات ومن يضرب الكهرباء ومن يحتجز القاطرات كل هذه معروفة أساليب يجب نبذها لأنها ستظل لعنة لمن يرتكبها . وحذر الأخ الرئيس من أن حساب الشعب شديد ولا تفوته صغيرة أو كبيرة وهو صاحب التقييم الحقيقي والرقيب الحقيقي ونحن ننظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى عازمون على ترجمة مخرجات الحوار الوطني إلى الواقع العملي من اجل تلبية تطلعات وآمال أبناء الشعب اليمني الأبي من أقصاه إلى ادناه . وكان محافظ البيضاء الظاهري الشدادي قد ألقى كلمة عبر خلالها عن تأييد ومباركة أبناء محافظة البيضاء لمواقف الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية ومواقفه الوطنية والشجاعة والتي حققت الانتصار لإرادة الشعب وطموحاته في التغيير نحو الأفضل وكذا جهوده المتواصلة من اجل انتشال اليمن من الهوة التي كانت ستنزلق البلاد اليها. وقال :” ان ابناء المحافظة ومعهم ابناء اليمن جميعا يتطلعون بشوق ولهفة إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذين يجدون في هذه المخرجات سلم الخلاص وطوق النجاة والعبور باليمن إلى النظام الاتحادي الجديد “. وأشار إلى ان مخرجات الحوار الوطني جاءت بمثابة صيغة معاصرة لمشروع الوحدة اليمنية على اساس اتحادي ديمقراطي يضمن العدالة والمساواة والإنصاف لكل ابناء اليمن في دولة جديدة تقوم على مبادئ الحكم الرشيد كما أن الخيار الذي ارتضته القوى السياسية على الساحة الوطنية مدفوعا بآمال وتطلعات الملايين من ابناء الوطن في الداخل والخارج لقيام الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة التي تحقق المشاركة الفعلية في السلطة والثروة وهو الخيار الحضاري الذي اتاح لليمن فرصة تقديم نموذج حضاري يحتذى به على مستوى دول ثورات الربيع العربي . وأوضح المحافظ الشدادي ان ما يجري في الوطن مشهده الكلي يؤكد أنه لا بديل ولا خيار عن المضي بوعي وصدق ومسؤولية بالتسوية السياسية للمبادرة الخليجية قدما صوب تحقيق غايتها في بناء يمن جديد سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا يجسده مضمون جديد لبناء دولة وطنية ديمقراطية مؤسسية جوهرها احترام النظام وتطبيق القانون على الجميع . وحث الجميع على مضاعفة الجهود وتغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية والانتصار على الأنانية المصلحية الضيقة وإنهاء النزاعات القبلية والمناطقية والطائفية والمذهبية والجهوية والحزبية التي وضعتنا على حافة الكارثة وكدنا ان ننزلق إلى اتون دوامتها كانت تنذر أن تتحول إلى أعاصير عواصفها مدمرة لولا لطف الله وعنايته وحكمته. ولفت محافظ البيضاء إلى أن إيجاد بلد آمن ومستقر لن يأتي إلا بقيام الدولة اليمنية الحديثة العادلة القادرة على انتهاج المواطنة المتساوية بشراكة حقيقية في السلطة والثروة معها وفي ظلها يزول أي إحساس أو شعور بالظلم والإجحاف والإقصاء والتهميش . وقال: إذا وجدت دولة النظام والقانون فإنها ستعمل على تضافر الجهود في القضاء على الإرهاب ومكافحة التخلف والفقر والبطالة ومن ثم الانطلاق إلى التنمية المستدامة “. وأشار إلى أن هذا اللقاء يتسم بالمصارحة والمكاشفة وأن محافظة البيضاء زاخرة برجالها ومناضليها وكان لها السبق في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة وكانت القوة المساندة للجيش في معاركه للدفاع عن الثورة والجمهورية وقدمت الكثير من الشهداء . وتطرق المحافظ الشدادي في سياق كلمته إلى الظروف الأمنية الغير مستقرة التي تعيشها البيضاء والتي أثرت سلباٍ على حياة المواطنين جراء الأعمال الإرهابية المستمرة والتي تستهدف المسؤولين ورجال القوات المسلحة والأمن والتي أثارت الرعب والخوف في صفوف المواطنين وسلبتهم السكينة والطمأنينة . وقال: ” صحيح أن هناك قصوراٍ في الجانب الأمني ولكن أين دور الأحزاب والتنظيمات السياسية على مستوى المحافظة ومديرياتها وعلى مستوى العزل والقرى أين دور المشائخ والشخصيات الاجتماعية في صفوف القبائل¿ أين دور العلماء أين دور أعضاء مجلس النواب والشورى¿ إن الدور محدود ودون المستوى المطلوب التقطع في الطرقات موجود وعلى مرأى ومسمع من الجميع ولا يحرك ساكناٍ وكأنهم ليسوا معنيين بالأمر العبوات الناسفة والاغتيالات والكمائن النشاط الإرهابي في مناطقهم وفي نطاق حدودهم كلامي هذا لا يرضي البعض ولكن هي الحقيقة . وأضاف: أين الدور المساند والمعزز للقوات المسلحة أين الغيرة والحمية والإباء¿ إن الأمن مطلب جماعي وتحقيقه يتطلب عملاٍ جماعياٍ إن الأمن أمانة في أعناق الجميع وتقع علينا مسؤولية جماعية. حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور منصور البطاني.