الرئيسية - كــتب - أنثى الريح تتذكر المعرسي
أنثى الريح تتذكر المعرسي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

القصيدة: هاجس حاف..شاعر مغنى كائن يجري..في دم المعنى.. *** ثورة ثقافية جديدة يقودها أيامنا هذه مجموعة من الأدباء الشباب ولان ثورتهم الثقافية بدأت بالانجاز في الميدان وعلى العيان تجلت قيادتهم بإصدار عدة نتاجات أدبية ..من هذه الإصدارات ديوان شعري جديد للشاعر الشاب أحمد المعرسي بعنوان (من مذكرات أنثى الريح) عن دار عبادي للدراسات والنشر. قصائد بلون الحنين: احتوى الديوان على (31) قصيدة تنوعت ما بين العمودي والنثر هي ( دين الزلة نوارس الذكرى القرية ورقة من القلب القصيدة بوح سكاكين المشاعر بسملة القلوب مع الشمس أمنية نعجة أمنيات العطر لماذا لا أخون أوجاع المنى شجار ذاكرة الخطايا كعبة الشعر أندية العذارى صلاة الروح دمعة القلب دهشة المجذوب غربة الفولاذ الأصدقاء الريح سيوف الدمع حرق النسيم باب موسى مشاقر أرضي ما قاله الشهيد صنعاء) سحر: ما الذي يلفت القارئ ويستولي على تلابيبه في هذا الديوان..الإجابة تحتاج لقراءة الديوان بروح إنسان..لأن كاتبها إنسان بروح تعجز اللغة السحرية بكل مفرداتها وضدياتها والخ وصفه! الحب: تضمن الديوان الواقع في (119) صفحة من القطع المتوسط قصائد صدرت من ذلك الإنسان الذي لا يجيد سوى لغة الحب والحب وحدها ..في انعكاس مثير للدهشة خلف قصائد من مثل قصيدة (ورقة في القلب)..والتي تكشف بأن الشاعر مازال على غير عادة أبناء جيله متفاعلا مع الحب كقضية وجودية إنسانية سامية. فتاتي والحنين فؤاد غيب…..تهدهد تسابيح الدفوف وعطرك في خيال الصب لفظا…..له خطان بصري وكوفي بعثت إليك قلبا دون وعي…..وما أنا بالقوي ولا الضعيف فوجهك كعبتي وصلاة روحي…..ودين القلب يا عطر الطيوفي صـ22 أمنية نعجة: يرتبط التمني في العادة سواء في الشعر أو في القصة أو في الرواية بالرغبة وتتخلل لغته مفردات يائسة..في قصيدته “أمنية نعجة” يقدم المعرسي أسلوبا شعريا جديدا في إيصال رسالته ويتمثل الأسلوب في “التمني” كقاعدة كلاسيكية عكف عليها الشعراء و”ساخر” كمنطلق غاب عن الشعراء.. ليتهم يصبحون ألف بلادö…..وعلى كل بلدةö ألف واد وارى كل لحظة ألف عيد…..والليالي تصير ضعف الليالي حينها تضحك المدى حين تلقى…..نعجة العيد من ذوات المعالي صـ45 هل ثمة سخرية أكبر من سخريته على “التمني” …ضحكه على “المدى” والمرموز “للجبابرة” حين يلقى نعجة العيد المتمثلة في الإنسان البسيط والذي اتخذه الطغاة والجبابرة كنعجة صالحة للذبح في العيد…!! وهل ثمة عيد إنساني تذبح فيه الإنسانية¿..بالتأكيد انتم تعرفون الإجابة!! حلوى السنابل: في زمن تراجعت فيه مثل عليا ومبادئ حقة وأفكار إنسانية يبقى الحب مسيطرا على مضامين الديوان ..تتسلل قصائده بعذوبة في حنايا القارئ..تكشف كلماته عن رقة مختلفة عما قرأناه للشعراء الشباب ..تتحسس الطريق إلى النور ..إلى الخلاص ..إلى الاستراحة الكامنة في نهاية الطريق.. عيناك سنبلتان من حلوى…..يا كل ما أخشى وما أهوى عيناك عصفوران من لهب…..يتراشفان المنى والسلوى يا لذة كم عشت اجمعها…..وعيا ولكن دونما جدوى أنا مؤمن أني قتيل هوى…..وبأن صدرك جنة المأوى توقف سري: للمعرسي ديوان سابق عن الديوان الآخر بعدة دقائق ..عنوانه (سيف من لهب) يبدو مغايرا كلية عن ديوانه هذا (مذكرات أنثى الريح)..فالأول يركز على الحب في سياق أنساني والثاني يركز على قضايا الوطن كفعل أنساني والعامل المشترك بينهما انهما فعلان إنسانيان بلغة واحدة..مختزلة وشديدة التكثيف…تحول الوطن إلى معشوقة غائبة والمعشوقة الغائبة إلى وطن ناء .. *** لا الغاز في ديوان احمد المعرسي..لا مطبات ..لا إشارات تقود إلى دلالات أخرى غير الحب ..فقط ثمة كلمات صيغت مزدانة بروح شاعر شاب يبحث عن معشوقته من خلال الوطن وكل ما له صلة بالأنثى…