الرئيسية - محليات - عملنا على وضع إجراءات رقابية لضبط السوق والمتلاعبين بالأسعار
عملنا على وضع إجراءات رقابية لضبط السوق والمتلاعبين بالأسعار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

*الفقر سبب رئيسي لرواج السلع المنتهية الصلاحية

قام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة الحديدة مؤخرا بتشكيل لجان لمراقبة أوضاع السوق المحلية كما قام بفتح معارض لتوفير احتياجات المواطنين من المواد الغذائية الرمضانية وبأسعار أقل بقليل من أسعارها الرسمية.

بيد أن هناك ما يلفت الانتباه من تلك المواد الغذائية المعروضة في الأسواق العامة وأمام أسواق القات وهي عبارة عن مواد غذائية قريبة الانتهاء يتم بيعها بأسعار أقل من الأسعار المحددة في البقالات ومحلات بيع المواد الغذائية (الدكاكين). ويضاف إلى ذلك تلك المواد المعلبة التي يتم بيعها والمحتوية على مواد حافظة توصف بأنها مسموح بها أو لا يعرف نوع تلك المواد الموجودة في تلك المعلبات والمعروفة بمواد النكهة أو مواد اللون وغيرها من المواد التي تحتويها بعض تلك المعلبات والتي يخشى أن تحوي على مواد ضارة أو غير متطابقة مع مقاييس الجودة المعتمدة من قبل الدولة .. كما تبرز مشكلة أخرى في شهر رمضان المبارك تتمثل في تلك الكميات الكبيرة من التمور والتي يتم إدخالها إلى الأسواق اليمنية سواء للبيع أو تلك التمور التي يتم إدخالها عبر الجمعيات الخيرية والتي ربما لا تكون صالحة للاستعمال كما حصل في العام المنصرم عندما اكتشفت الدولة كمية كبيرة من تلك التمور منتهية الصلاحية .. القائمون على مكتب الصناعة والتجارة بالحديدة أقروا بأن الوضع التجاري والاقتصادي في الحديدة تأثر بالوضع الاقتصادي العام للدولة خاصة بأن العديد من القاطرات التجارية المحملة بالبضائع سواء المواد الغذائية الرمضانية التي يحتاجها المواطنون في هذا الشهر الكريم أو تلك البضائع التي تحوي بضائع عبارة عن ملابس بسبب انعدام المشتقات النفطية بالحديدة.. وقال عبدالعليم درويش مدير مكتب الصناعة بالمحافظة بأن المكتب وفي ظل هذه الظروف يعمل على مراقبة الوضع للسوق في الحديدة وكذا عمل على الوقوف على الوضع التمويني للبضائع الخاصة بالشهر الكريم .. مؤكد أن أغلب الاحتياجات والمستلزمات التي يحتاجها المواطنون خلال هذا الشهر الكريم قد تم توفيرها بما يغطي طلبات المستهلك في محافظة الحديدة .. توفير الاحتياجات وأضاف درويش: لقد سعينا قبيل شهر رمضان المبارك للتواصل مع الغرفة التجارية للعمل على توفير تلك الاحتياجات والجميع يقوم بواجبه .. وقال إن المكتب عمل ومنذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك على متابعة إشهار الأسعار وكذا متابعة السلع الرمضانية والتأكد من صلاحياتها ومعرفة فترة الانتهاء وأيضا العمل على وجود ليبلين وهو عبارة عن ليبل الذي يغطي العلب مثل الأناناس والخوخ والمانجو والعصائر والجيلي وكريم كراميل والعصائر المعلبة بكل أنواعها نظرا لإقبال المواطنين عليها خلال الشهر الكريم .. إجراءات حازمة وأضاف أن المكتب عمل على مراقبة الزيوت التي يتم تعبئتها في مشمعات لتباع على المواطنين البسطاء ومعرفة صلاحيتها خاصة فترة الانتهاء كون تلك الطريقة تسهل بيع بعض الزيوت منتهية الصلاحية .. والتي قد يقوم بها بعض مرضى النفوس من بعض أصحاب المحلات والبقالات التجارية .. وقد عمل على إجراءات حازمة في هذا الشأن .. مضيفا بأن المراقبة التي تمت للزيوت المقرطسة تمت أيضا مع الحليب المجفف الذي يباع في شهر رمضان في قراطيس على أساس الوزن (ربع كيلو – نصف كيلو …) حيث تم اكتشاف بعض تلك القراطيس من الحليب منتهية الصلاحية تم بيعها من قبل بعض أصحاب البقالات مستغلين فقر المواطنين الذين يشترون بالتجزئة وحاجتهم للحليب في هذا الشهر الكريم .. مراقبة الأسعار وأكد مدير مكتب الصناعة في الحديدة على أن المكتب قام بمراقبة أسعار اللحوم وعدم التلاعب في السعر المعتمد وكذا مراقبة أسعار المواد الغذائية الأساسية كالقمح والدقيق والأرز والسكر والبهارات .. وكذا مراقبة صلاحيات التمور والمتغيرات السعرية لها .. لافتا إلى أن المكتب عمل جدول مناوبة للأفران خلال الشهر الكريم وتم إبلاغ أصحابها بالإجراءات العقابية في حال عدم الالتزام بجدول المناوبة وهو الحال مع أصحاب محلات الغاز الذين ألزموا بجدول مناوبة تجنبا لأي أزمة قد يفتعلها البعض .. وطالب مدير مكتب الصناعة من كل الجهات التجارية والرقابية بمراعاة الوضع الذي يعيشه الوطن خاصة في هذا الشهر الكريم.. ويعتبر ضعف القدرة الشرائية للمواطنين خلال هذا الأيام المعضلة والسبب الرئيسي في تدني وضعف الحركة التجارية والاقتصادية في محافظة الحديدة وعموم الجمهورية بسبب ما تعيشه البلاد من وضع متأزم.