الرئيسية - محليات - غورنيكا شاهدة على اغتيال مدينة
غورنيكا شاهدة على اغتيال مدينة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الفن التشكيلي بكل مدارسه ذوق رفيع يعكس مدى قدرة الفنان على التعبير الدقيق الخلاق لحياة الإنسان على هذه الأرض .. الخير والشر الفرح والحزن .. السلام والحرب .. كما أنه يعكس من جانب آخر مدى تطور أي مجتمع من المجتمعات ثقافيا ومدى تذوقه للفنون (التشكيلية) لوحة موناليزا للفنان الايطالي (ليناردو دافنشي) التي رغم قدومها لا تزال تخضع للدراسة والتدقيق في ملامحها وتقاطيعها وما حملته من جوانب مثالية ولا تزال قمة في الإبداع .. ويقال أن دافنشي ظل يرسمها لمدى خمسة أعوام. أما اسبانيا أنا وأنت وعيناك وسماء اسبانيا (الفردوس المفقود على العرب) بلاد عائشة وأبي عبدالله و ولادة بنت المستكفي .. ولسان الدين الخطيب موطن الفلامنكو (والنبيذ المعتق) ومنارة الغجر انجبت اثنين من التشكيلين .. الذين حازوا على شهرة واسعة هما بيكاسو وسلفادور دالي .. ويكفينا هنا أن نذكر أن لوحة غورنيكا ظلت في المنفى أكثر من أربعين عاما لأنها كانت شاهدة على اغتيال مدينة ومجازر ديكتاتور اسبانيا فرانكو خلال الحرب الأهلية الاسبانية. تعتبر اللوحة من أهم إبداعات العصر وقد عادت إلى اسبانيا بعد شروق شمس الديمقراطية ووفاة فرانكو. اللوحة الفنية تعبير إنساني خلاق ورسالة عظيمة .. أن الريشة بيد الفنان والقلم بيد الكاتب سلاح فعال وأداة تغيير للكثير من المفاهيم المغلوطة في أي مجتمع من المجتمعات المتخلفة. اللوحة الفنية التشكيلية واللقطة الأدبية أو النص .. والموسيقى الراقية حياة جميلة في خدمة تطور ونمو فكر الإنسان المعاصر.