الرئيسية - محليات - غلاء الأسعار يحرق جيوب الفقراء
غلاء الأسعار يحرق جيوب الفقراء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

المواطنون: ارتفاع الأسعار حرمنا من وجبات غذائية كانت تزين موائدنا في السنوات الماضية

الجهات المعنية: ضبط 25 طناٍ من التمور المستوردة الفاسدة

تشهد العديد من أسواق محافظة حجة خلال شهر رمضان المبارك حركة تجارية نشطة وسط تهافت الناس على المحال التجارية لتأمين احتياجاتهم من المواد الغذائية خاصة التي يمتاز بها هذا الشهر عن سواه إلا أن هذه الأسر تجد نفسها أمام مأزق شديد وهو الارتفاع المبالغ وغير المبرر لهذه السلع الناتج عن غياب الجهات الرقابية والحكومية التي جعلت جيوب أبناء المحافظة فريسة للتجار الذين يغتنمون شهر رمضان للربح السريع. ربما كانت هذه المعطيات كفيلة لأن تدفعنا وبقوة للوقوف عن كتب على حالة ارتفاع السلع الغذائية حيث التقت “الثورة” بمجموعة من المواطنين والمسئولين بالمحافظة.. وهاكم الحصيلة:

البداية كانت مع المواطن عمر عبدالعزيز اليمني حيث قال: شهر رمضان هو شهر الخير والبركة ويجب علينا جميعاٍ أبناء اليمن أن نتراحم فيما بيننا ويعطف كل منا على الآخر وهو ما نأمله من الأخوة التجارة والباعة للمواد الغذائية بأن يتقوا الله ويرحموا المواطنين وخاصة الفقراء منهم في هذا الشهر الفضيل وذلك بأن يكتفوا بالربح القليل وعدم رفع أسعار المواد الغذائية أو غيرها من المواد الاستهلاكية كما نرجو من الجهات المعنية فرض الرقابة على أسعار المواد الغذائية والضرورية وضبط المخالفين وكذا ضرورة الرقابة والتفتيش على البقالات والبائعين المتجولين الذين يبيعون المواد الغذائية والعصائر المعلبة المنتهية الصلاحية والتي تؤدي إلى إزهاق أرواح المواطنين. حماية الفقراء أما المواطن إبراهيم أحمد الخميسي قال: يا أخي اعتقد أن كلامي لن يغني ولن يسمن من جوع فأنا وأنت وغيرنا الكثيرين يعانون كثيرا جراء ما يجري في العديد من الأسواق التي تشهد إقبالاٍ كبيراٍ خاصة في شهر رمضان المبارك في الوقت الذي جعلتنا فيه الجهات المعنية والحكومية فريسة سهلة للتجار الذين لا يتورعون عن استغلال هذا الشهر حيث يعمدون إلى رفع الأسعار بصورة مبالغ فيها تجعلنا غير قادرين عن الوفاء بمتطلبات أسرنا. وأضاف: أعلم أن بلادنا تمر بأزمة سياسية واقتصادية بالإضافة إلى غياب الأمن فيها والذي خرج ولم يعد وأيضا انقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة وانعدام المشتقات النفطية وغيرها من المشاكل ورغم هذا نحن صابرون ولكن لن يتحمل أطفالنا الجوع الذي بات يعصف بهم والسبب هو غياب هيبة الدولة التي جعلت كل تاجر يبيع سلعته بالسعر الذي يناسبه هذا وإن كانت بضاعته قابلة للاستخدام الآدمي أصلاٍ. واختتم: أما آن الأوان الحفاظ على صحة المستهلكين وعتقهم من غلاء الأسعار التي جعلت الكثير من الأسر تستغني عن وجبات معينة كانت تزين موائدهم خلال السنوات الماضية وأتمنى من الجهات المختصة أن تخطوا خطوات تناظرية للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار وحماية المستهلك الفقير الذي أصبح اليوم يتوق إلى تناول وجبة غذائية سليمة الصلاحية. استقرار الوضع التمويني الأخ يحيى أحمد الهبيط مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة حجة قال: تتضمن خطة العمل الرقابي لشهر رمضان المبارك بمحافظة حجة على استقرار الوضع التمويني ومعالجة أي اختلالات أو زيادات بالأسعار والحد من الغش التجاري ومنع الاحتكار ومواجهة أي أزمات مفتعلة في أي سلعة من السلعة الغذائية وسحب المنتجات التالفة ومنتهية الصلاحية والرديئة أو المقلدة من الأسواق. وأضاف: يقوم المكتب بالنزول الميداني إلى أسواق عاصمة المحافظة ومديرياتها للتأكد من مدى توفير السلع الأساسية والغذائية والاستهلاكية وتسهيل حركة وانسياب المواد الغذائية من وإلى السوق ورصد تدفق السلع الغذائية والأساسية وبالأخص السلع التي يزداد الإقبال عليها خلال شهر رمضان المبارك وذلك من خلال الرقابة والتفتيش على المحلات التجارية والمخازن التابعة لها وكذا الباعة المتجولين وضبط مواد غذائية تالفة أو منتهية الصلاحية كما تم تفتيش محلات التمور بأنواعها خاصة المخزونة منها وغير الصالحة للاستخدام وضبط مخالفيها وإحالتهم إلى الجهات القضائية. واستطرد قائلاٍ: تم التنسيق مع الإخوة في الغرفة التجارية والسلطة المحلية وجمعية حماية المستهلك والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وصحة البيئة والجهات الأمنية بالمحافظة من أجل استقرار الوضع التمويني. واختتم بالقول: أرجو من الإخوة المواطنين في المحافظة التعاون معنا وذلك من خلال الابلاغ عن أي سلع ومواد غذائية تالفة أو منتهية الصلاحية حتى يتسنى لنا اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين الذين يعرضون صحة الناس للخطر. صعوبات عديدة وفي ذات السياق تحدث الأخ شهاب أحمد النجار مدير عام المواصفات والمقاييس بمحافظة حجة قائلاٍ: الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس تقوم بجميع الإجراءات اللازمة في المنافذ البرية والبحرية والجوية ولا تسمح بدخول الشحنات التجارية إلا إذا كانت مطابقة للمواصفات والمقاييس وخاصة فيما يتعلق بصحة وسلامة المستهلك. ويضيف: قام فرع الهيئة بالمحافظة منذ وقت مبكر الاستقبال شهر رمضان وحتى يومنا هذا حيث تم ضبط إتلاف ما يقارب نحو 25 طناٍ من التمور الفاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي بالإضافة إلى بعض المواد الغذائية التي أوشكت على الانتهاء. وواصل حديثه بالقول: لا تزال حملاتنا الميدانية مستمرة على الأسواق والمحلات التجارية لغرض الإطلاع على السلع المعروضة والتي قد تتعرض للتلف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وغيرها. واختتم بالقول: للأسف الشديد تواجهنا العديد من الصعوبات والتي تشكل عائقاٍ في أداء مهامنا منها على سبيل المثال غياب المشتقات النفطية والتي تجعلنا غير قادرين على التنقل من منطقة إلى أخرى بالإضافة إلى عدم تعاون الجهات الأمنية في عملية الضبط والنزول الميداني وبالرغم من كل هذه الصعوبات إلا أننا نبذل جهوداٍ كبيرة للقيام بمهامنا والحفاظ على صحة المستهلكين. جهود كبيرة أما المهندس علي ثابت الفصري مدير فرع مكتب الأشغال العامة بمحافظة حجة قال: يقوم مكتب صحة البيئة بمكتب الأشغال بالمحافظة بالنزول الميداني للتفتيش على المواد الغذائية المعروضة في المحلات وأخذ عينه منها وفي حال وجود سلع غذائية تالفة يتم جمعها. واستطرد: خلال شهر رمضان قمنا بضبط العديد من السلع الغذائية المنتهية منها على سبيل المثال وليس الحصر 127 كرتون ماء مستورد يحتوي على شوائب ترى بالعين المجردة وله رائحة كريهة بالإضافة إلى العديد من المواد الغذائية منتهية الصلاحية. واختتم الفصري قائلاٍ: نبذل جهوداٍ كبيرة من أجل الحفاظ على صحة المستهلكين ومصادرة السلع المنتهية وإحالة المخالفين إلى الجهات المعنية ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.