الرئيسية - محليات - خطباء الجمعة ينددون بالعدوان الهمجي الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني
خطباء الجمعة ينددون بالعدوان الهمجي الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

صنعاء / سبأ ندد خطباء المساجد بالعدوان الهمجي الصهيوني الشرس الذي ترتكبه قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وإدانة واستنكار الجمهورية اليمنية – حكومة وشعبا وأحزابا ومنظمات مجتمع مدني- لتلك الأعمال الإرهابية الإجرامية التي ترتكب بصورة غير مسبوقة في حق الإنسانية . وعبروا عن تضامن اليمن قيادة وحكومة وشعبا ومساندتهم للشعب الفلسطيني الشقيق في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه وعاصمتها القدس الشريف. ودعا الخطباء العالم إلى إدانة الهجمة العسكرية الشرسة للعدو الصهيوني والتي تستهدف الحرث والنسل وتقتل النساء والأطفال وتهدم البيوت على رؤوس ساكنيها .. وطالبوا كل الأمة بالوقوف في وجه هذا العدو الغاصب الذي لا يحترم الحياة ولا يلتزم بواجباته تجاه شعب محتل. وأكد خطباء المساجد أن شهر رمضان الكريم شهر الخير والبركة شهر الصيام والقيام شهر له مكانته الخاصة عند المسلمين بكافة مذاهبهم ففي هذا الشهر المبارك انتصر المسلمون على أعدائهم كما انتصروا على شهواتهم وأهوائهم ففيه غزوة بدر الكبرى وفتح مكة ومعركة عين جالوت لنستخلص منها العبر والعظات وهو الشهر الذي فيه ليلة القدر التي وصفها الله تعالى بأنها خير من ألف شهر قال تعالى “إöنا أنزلناه فöي ليلةö القدرö(1) وما أدراك ما ليلة القدرö(2) ليلة القدرö خير مöن ألفö شهر(3)”. وبين خطباء المساجد خلال خطبتي الجمعة أمس في عموم محافظات الجمهورية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن بأن هذا الشهر الفضيل يعد مناسبة لمزيد من التكافل والتراحم والترابط بين المسلمين والإكثار من تلاوة وتدبر آيات القرآن وما تحتويه من قيم إنسانية عمادها الصبر والرحمة والحوار والألفة والمحبة وتكريم النفس البشرية . وبينوا ان ما آلمنا اليوم هو أننا نحن اليمنيين حل علينا الشهر الكريم ومنا من يحمل بندقيته بوجه أخيه فأستباح دمه واستباح ماله دون وجه حق وفرطنا في تلك المبادئ القرآنية والدينية ووقع البعض منا في خلط مفاهيمي لمبادئ الولاء والبراء والجهاد. واستنكر خطباء المساجد ما حدث في محافظة عمران من قبل جماعة الحوثي المسلحة من أعمال إجرامية تخريبية إرهابية انتهكت فيها حرمة شهر رمضان وسفكت فيها دماء الأبرياء وشردت النساء والأطفال واحتلت مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وان هذه الأعمال منافية لديننا الإسلامي الحنيف وأخلاق أهل الإيمان والحكمة . وأشاروا إلى أن ما يحدث في عمران لا يمثل تهديدا لفريق أو قوى بعينها أو حزب وإنما يمثل تهديدا لاستقرار وأمن الوطن في صورة شاملة .. داعين المجاميع الحوثية التي تصر على تمرير مشاريعها الهادفة إلى إقلاق الأمن والسكينة وإثارة الفتن وتدمير الممتلكات وإحداث الفساد في الأرض أن تعيد حساباتها وتقرأ مشاهد الأحداث بصورة صائبة وتنفيذ ما أمر به ولي الأمر الرئيس عبد ربه منصور هادي في تسليم مقرات الدولة والمعسكرات والسلاح والعودة إلى صعدة وترك أبناء عمران يحلون قضاياهم بالود والسلام قبل أن تندم وحينه سيكون وقت الندم فات. وشددوا على ضرورة الاصطفاف الوطني الواسع وتقارب كل القوى السياسية لاستكمال العملية السياسية بصورة كاملة وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل وانجاز بقية بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. مؤكدين على أن الصراعات المسلحة والحروب ليست هي الحل لقضايا ومشاكل اليمن وان فرض الإرادات بوسائل العنف لم تؤد إلا إلى عنف مضاد وان الحوار والتفاهم والتعايش وقبول الرأي الآخر وهو الطريق الصحيح لإخراج الوطن من أزماته. وطالب خطباء المساجد أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية من أجل ترجمة مخرجات الحوار على أرض الواقع ومواجهة أعمال التخريب والإرهاب وكذا تعزيز مناخات الوفاق وتهيئة أجواء الوئام والسلام وتجنيب الوطن كل ما من شأنه إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية باعتبار أبناء اليمن إخوة وبعيدين عن كل عوامل الفرقة والنعرات المقيتة على مر التاريخ. وابتهل الخطباء إلى الله عز وجل أن يعيد هذا الشهر الفضيل على وطننا وقد تحقق كل ما يصبو اليه من خير ورفعة وان يجنب الوطن والشعب كل الفتن والدسائس والمؤامرات التي تستهدفه.