لم أكن أتوقع أن يعجز الهولنديون في فك الشفرة الأرجنتينية طوال 120 دقيقة عطفا على المستوى الذي ظهر به الطواحين خلال مبارياتهم السابقة. فالطواحين كانوا قوة ضارية مقارنة بالمنتخب الأرجنتيني الذي كان يحقق الانتصارات بمعجزة وبصعوبة بالغة. المستوى الرائع الذي قدمه المنتخب الهولندي جعلني أتفائ ل بأن بلوغ النهائي هو أقل ما يمكن أن يحققه هذا المنتخب الذي ربما لن يتكرر قريبا في تاريخ الكرة الهولندية. لكن رياح نصف النهائي جاءت على عكس الاتجاه واستطاع المنتخب الأرجنتيني الذي أعشقه هو الآخر أن يعطل الطواحين ويبلغ النهائي بعد أن قدم مستوى راقيا جدا في هذه المباراة. وعلى عكس ما قدمه منتخب الأرجنتين في مبارياته السابقة فإنه ظهر بمستوى مغاير أمام الطواحين وكاد أن يمزق الشباك أكثر من مرة ولكن الصلابة الهولندية استمرت حتى ركلات الترجيح ثم انهارت. لقد فعلها الأرجنتينيون واستطاعوا العبور والوصول إلى النهائي الذي سيكون بالتأكيد صعبا على التانغو لأنه سيواجه الماكينات التي لا تتوقف ولا تتعب ولا تتحطم. سنكون بجانب التانغو لتحقيق النجمة الثالثة وإضافتها إلى صدر نجومه ولاعبيه وتاريخه فبالتوفيق للمنتخب الأرجنتيني الذي نأمل أن يسعدنا ويوقف المانشافت وليكون يوم الأحد يوما لتعطيل الماكينة الألمانية الشرسة.