الرئيسية - محليات - أطفال عدن.. استقبال استثنائي لشهر رمضان
أطفال عدن.. استقبال استثنائي لشهر رمضان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عدن/ صالح الدابية – الأطفال أحباب الله واحباؤنا هم الشريحة التي تجهر بفرحها العارمة بحلول المناسبات الدينية الموسمية كشهر رمضان المبارك والأعياد وتترقب بشغف كبير بقدومها بل وتكثر بأسئلتها الطفولية التلقائية المتكررة لكبار السن ولأولياء أمورهم عن : متى يأتي رمضان ¿ أو متى يأتي العيد ¿ وعند حلول إحدى تلك المناسبات يندفع أعداد من أولئك الأطفال إلى المساجد لإطلاق حناجرهم للترحيب بالكريم الآتي شهر الصوم وشهر التوبة والغفران ويجد أئöمة المساجد والمصلون أنفسهم مطيعين لبراءة وسرور الأطفال التي تشيع البهجة لديهم وعلى قلوب المصلين وعامة أفراد الأسرة والمجتمع ككل ويتوارث أطفال مدينة عدن هذه التقاليد والعادات الاستهلالية لشهر رمضان بفرحة كبرى لحظة الإعلان بإطلالة شهر العبادة والغفران مرددين : * يقول المواطن أبو عبدالله من منطقة الشيخ عثمان : هذا التقليد للأطفال بقدوم شهر رمضان المبارك له نكهة خاصة يبعث في نفوسنا زمن الطفولة الذي لم يكن شبيها بزمنهم فأطفالنا اليوم يدلفون المساجد لإسماع صوتهم للأسر في المنازل وهم يرحبون بهذا الشهر الكريم بينما نحن كان آباؤنا يصحبوننا معهم إلى المساجد ليلة إعلان شهر رمضان المبارك للصلاة ثم نقوم بالترحيب به من خلال تجمعات الأطفال وتجوالهم في الشوارع وإذا لزم الأمر يقوم كل واحد منا بقرع العلب الفارغة التي نحملها ومرددين ذات الترحيب : مرحب مرحب يارمضان يامرحبا بك يارمضان .

مايكرفون رمضان * ببراءته الطفولية سألنا الطفل عبدالرحمن ذو 9 سنوات من عمره لماذا تفرحون لشهر رمضان ¿ قال : أنا أحب شهر رمضان لأنه يختلف عن باقي الأيام حيث نذهب إلى مسجد الهاشمي المجاور لمنزلنا للصلاة ليلة رمضان ثم بعد ذلك نقضي أوقاتا من اللعب في الحارة مع باقي أصدقائي ونأكل المأكولات المختلفة عن باقي الأيام كالشربة والعتر والحلويات وغيرها وعن الصيام في هذا الشهر قال : لأننا نحب هذا الشهر فأنا أصوم مثل باقي أخوتي وأفراد أسرتي وأفطر معهم عند أذان المغرب . ويتحدث الطفل سند 11 عاما قائلا : إلى قبل عامين كنا نقوم بنفس ما يقوم به أطفال حارتي بالذهاب إلى المسجد ليلة رمضان ونتسابق للوصول إلى الميكرفون حق المؤذن للترحيب بهذا الشهر الكريم وعند تدافعنا يبتسم لنا أمام ومؤذن المسجد والمصلين لكثرة عددنا وما أن يحين التأكيد على أن غدا رمضان حتى نقوم بالترحيب بصوت واحد ثم نصلي جماعة صلاة التراويح في المسجد وبعدها يذهب كل واحد إلى منزله للقيام بالتسوق لشراء بعض الاحتياجات المنزلية لتجهيز السحور لأول يوم من صيام شهر رمضان .