يخرج من عينöه سائل مختلف ألوانه. فيه من الإبداع ما يحير العقل. العين – اللوحة فن تشكيلي أبدعه ليوناردو غرانتو. موهبة هذا الفنان الأرجنتيني البالغ من العمر سبعة وعشرين عاما طوعها إلى أن صار نجما في هذا الفن وتمكن من رسم عشرات اللوحات عرضها في هذا المعرض. يقول ليوناردو غرانتو متحدثا عن بداياته: «عندما توفى جدي لم أستطع أن أعبر عن آلآمي وجدت في الرسم غايتي. وبعد سنتين تمكنت من رسم أول لوحة تشكيلية. فكرت حينها أن أرسم من خلال دموعي. انطلقت في عملية البحثö عن رسوم من هذا الشكل. وبعد فترة تمكنت من رسم أولى لوحاتي بواسطة عيني». يدخل الرجل محلول الصباغة في أنفه ويخرجه مقطرا من القنوات الدمعية في عينه. لتتدفق الصباغة إلى القماش. عرف كيف يروضهما ليخرج منهما أعمالا فنية فريدة ليس بمقدور أحد على أن يأتي بمثلها. ليس في هذا الفن مخاطرة يقول الرسام. فهو يضع طلاء خاصا لا يضر بعينه ويجري فحوصات طبية باستمرار. لكن صفة الجنون ظلت تلاحقه إلى أن فهم الناس معنى فن: العين اللوحة. وقال الخيندروزرات مدير معرض ليوناردو: «أعتقد أن هذه الطريقة في الرسم مهمة جدا فهي تجذب الكثير من الناس وتكون الفضول عندهم. لا يمكن إنكار مزاياها على الرغم من عيوبها. أعني أن الرسم باليد لا يؤثر على صحة الإنسان أما الرسم بالعين فقد تكون له تبعات وخيمة. على العموم استطاع الفنان أن يسوق نفسه بشكل جيد ويشرح للناس تقنيته ثم إن رسومه تباع بشكل جيد». يستغرق انجاز اللوحة الواحدة ما بين 15 دقيقة وقد يصل إلى شهر. وتستهلك لترا ونصف لتر من الصباغة. ويبيعها بما يساوي 1500 جنيه استرليني. ويضيف الفنان ليوناردو: «تقنيتي تجذب اهتمام الكثيرين وتترك انطباعا جيدا عندهم. الناس قد ينظرون إلى أعمالي باشمئزاز لكن مثل هذا العرض يجعلهم يغيرون رأيهم ويتقبلون أعمالي وهذا شيء جيد». لا ينكر الرسام التشكيلي تأثره بالفنان الأمريكي جاكسون بولوك أحد رواد الحركة التعبيرية التجريدية المشتهر بلوحاته المرسومة بالتنقيط ورش الصباغة على اللوحة. المصدر: مدي1تيفي.كوم -عمر الشملالي