الرئيسية - محليات - المهرة.. تصاعد جنوني لأسعار السلع الغذائية وغياب متواصل للجهات الرقابية
المهرة.. تصاعد جنوني لأسعار السلع الغذائية وغياب متواصل للجهات الرقابية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يعاني سكان محافظة المهرة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والخضار والفواكه والأسماك واللحوم خاصة خلال شهر رمضان المبارك مما زاد من أعباء الحياة اليومية والمعيشية على المواطنين .. الأخ خويدم ربيع نصيب من مدينة الغيضة موظف يعيل أسرة مكونة من 15 فردا .. يقول ” الأسعار عندنا دائما مرتفعة حتى في غير رمضان وهذه مشكلة نعاني منها منذ سنوات طويلة والمشكلة الكبرى انه مع شهر رمضان ترتفع الأسعار بشكل جنوني مثلا قيمة الكيس السكر 12 ألف ريال والكيس الأرز يصل إلى 18 ألفا والدقيق إلى 8 آلاف وتتفاوت الأسعار من تاجر لآخر وهذا الراتب كم بيكون”. ويضيف “السبب في ارتفاع الأسعار هو غياب الوازع الديني وقد يكون لبعد المحافظة وأجور النقل كما يقول التجار كما أن مافيش رقابة من قبل الدولة والجهات المختصة لمراقبة الأسعار ومعاقبة المتلاعبين فيها حالتنا صعبة جدا”.

جشع التجار من جانبه يقول المواطن / عادل رزق أبو خالد ” في شهر رمضان من كل عام نتفاجأ بزيادة في الأسعار تصل إلى 70% خاصة أسعار التمور والخضار والفاكهة والألبان واللحوم وحتى السمك مع أن محافظتنا ساحلية ويلقي باللائمة على جشع بعض التجار والباعة لأنهم يعرفون أن المواطن بحاجة ماسة لهذه المنتجات فيلجأون إلى هذه الزيادة مستغلين غياب الرقابة وأمام هذه الأسعار الجنونية المتصاعدة لم نستطع شراء كل احتياجات رمضان واكتفينا فقط بالأهم منها كون ظروفنا المعيشية صعبة وليس لدينا مصدر دخل او حتى مرتبات شهرية.

البيع بمزاجية وناشد فهد عوض بن رميضان الجهات المعنية بضرورة وضع آليات ضابطة لسوق السلع الغذائية بالمحافظة وقال: الأسعار عالية وخاصة أسعار الخضار والفواكه فمثلا الكيلو الطماطم بـ350 ريالا والكيلو البطاط بـ400 ريال ومثله البصل والموز أما الحبحب فغال جدا ولا نستطيع حتى لمسه والطامة الكبرى ان أسعار السمك “الصيد” نار على نار وكل بائع يبيع على مزاجه رغم ان المهرة محافظة ساحلية .

ظروف صعبة أما الأخ/ أحمد بن علي مصدع من مديرية حوف فيقول: منزلي على البحر لكن سعر “الصيد” السمك غال ومرتفع جدا أما الخضار والفواكه والاحتياجات الأخرى مثل الألبان والبيض والتمور فهي في ازدياد مستمر خلال شهر رمضان وظروف الناس صعبة أنا موظف وراتبي لا يكفي لمواجهة ربع التزامات البيت . وأضاف ” من الطبيعي أن يكون خلال رمضان نوع من التسابق للشراء ولأسباب كثيرةكون الشهر الفضيل مرتبطا بالعديد من التقاليد التي اعتدنا عليها وخاصة إعداد وجبات الإفطار والسحور وحشد الولائم وتنوع الأطعمة ودعوة الأهل والأقارب والأصدقاء لمائدة رمضان ونضطر لشراء كل هذه الاحتياجات ونتسلف ونتكلف وربك كريم .

غياب الرقابة ويرى الأخ / سعيد علي القميريان أن أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية يرجع إلى جشع التجار الذي يقومون خلال رمضان بزيادة الأسعار لتحقيق أرباح كبيرة في فترة زمنية قياسية وينتظرون الشهر الفضيل بفارغ الصبر . ويضيف “أيضا العرض قليل والطلب متزايد من قبل المواطنين الذين يتسوقون كما أن انعدام إجراءات الردع والرقابة ساهم كثيرا في ارتفاع الأسعار”. وقال:إن الكثير من المواطنين يقفون عاجزين عن شراء كثير من احتياجات رمضان بسبب الغلاء والظروف المعيشية الصعبة والقاهرة والفقر الذي يعانيه غالبية المجتمع”.