الرئيسية - محليات - أسواق مكتظة بملابس العيــد في ظل ضعف القدرة الشرائية
أسواق مكتظة بملابس العيــد في ظل ضعف القدرة الشرائية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين لأسباب عدة أبرزها ما مرت به البلاد خلال الثلاثة الأعوام الماضية وأثرت على دخل ومستوى معيشة المواطنين.. أثر ذلك سلبا أيضا على القدرة الشرائية لهم.. وفي كل عام تصبح الأسواق معرضا مفتوحا للملابس استعدادا لقدوم العيد وتلبية لرغبات المواطنين الذين يتوافدون مع أطفالهم ونسائهم إلى الأسواق لشراء ملابس العيد. “الثورة” استطلعت آراء بعض المواطنين وأصحاب محلات الملابس حول القدرة الشرائية ومستوى البيع لهذا العام. ويؤكد اقتصاديون أن الظروف التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية عكست بظلالها على مستوى دخل المواطن حيث أصبح المواطن يهتم فقط بشراء المواد الغذائية الرئيسية وجعل الأشياء الأخرى من الكماليات بعيدا عن اهتماماته .. ويعتبر البعض أن اتجاه المواطنين لهذا العام نحو محلات الملابس سيكون ضعيفا بسبب ضعف القدرة الشرائية والسيولة المالية لدى المواطنين.

توفير يؤكد محمد هاني العباسي –استاذ رياضيات- أنه لن يستطع هذا العام شراء كسوة العيد لأولاده الثلاثة.. وذلك بسبب عدم قدرته بتوفير المواد الأساسية للمنزل من مواد غذائية وبالكاد يستطيع كما يقول الانفاق على أسرته. ويضيف العباسي: الحقيقة كل ما أرى عيون أولادي ويسألوني متى نذهب إلى السوق لشراء ملابس العيد يكون جوابي عليهم الأسبوع القادم.. وإلى الآن لا أستطيع أن أصارحهم بالأمر في عدم قدرتي على شراء ملابس العيد .. ويقول أنه قد يضطر إلى اقتراض سلفة من المال من أحد الأصدقاء الميسورين ليحقق رغبة أولاده والذهاب إلى السوق. وفي أحد محلات الملابس في شارع جمال التقينا عقلان عبدالصمد –مهندس في قطاع الكهرباء- والذي كان يشتري كسوة العيد لأولاده وسألته حول قدرته الشرائية لكسوة العيد لهذا العام فأجابني قائلا: الحقيقة هذا العام نزلت ميزانية كسوة العيد إلى النصف وسأكتفي بشراء بدلة واحدة فقط لكل من أولادي الخمسة.. ويضيف أن كسوة خمسة من الأولاد وكسوتهم يحتاج مبلغا كبيرا. ويقول المهندس عقلان: لقد عملت خلال الخمسة الأشهر الماضية على توفير جزء من راتبي لكسوة الأولاد.. وقد نصحني بهذه الخطوة أحد الزملاء والحمد لله استطعت توفير مبلغ لا بأس به لإسعاد الأولاد ولو بجزء بسيط.. فهذا ما استطيع عمله في ظل ضعف مستوى الدخل في المجال الذي أعمل فيه.. حيث تراجع مستوى دخلي إلى النصف مما كان عليه في السابق. استعداد يحدثنا أحد العاملين في محلات الملابس في شارع جمال باعتباره أبرز أسواق أمانة العاصمة للملابس حيث يقول عبدالرزاق الحمادي: كل عام نستعد لعيد رمضان من قبل رمضان بشهرين أي من شهر رجب.. وهذا العام استعددنا منذ شهر شعبان واستورد صاحب المحل مجموعة مختلفة من الملابس.. لكن الإقبال على هذه الملابس كما يؤكد الحمادي لم يكن مثل الأعوام السابقة.. فقد بدأ الإقبال عليها منذ اليوم الخامس من رمضان تقريبا.. وهذا يدل على عدم رغبة الكثير بشراء كسوة العيد لهذا العام.. وبالطبع سيؤثر هذا سلبا على سوق الملابس وقد تتكدس البضاعة إلى العام القادم. وعن أسباب ضعف الإقبال على المحل يقول الحمادي: أحد الأسباب الرئيسية لضعف الإقبال على محلات الملابس بالتأكيد هي الأزمة المالية التي مرت بها اليمن خلال الفترة الماضية والتي أدت إلى تسريح أعداد كبيرة من الموظفين وأصبحوا بدون أعمال مما أثر على مستوى دخلهم وعدم قدرتهم على الشراء. انتشار يلاحظ انتشار محلات الملابس العملاقة على طول شوارع العاصمة وكل محل له زبائنه الخاصة.. كما يتقاطر المواطنون على محلات الملابس الجديدة التي تم افتتاحها قريبا أو قبل عام ليروا ما فيها من جديد.. إلا أن هذا العام كما يقول أحد العمال في هذه المحلات الكبيرة كمال الحبابي إن حركة السوق لهذا العام ضعيفة جدا لعدة أسباب أبرزها زيادة أعداد محلات الملابس فخلال العامين الماضيين فقط افتتح محلات جديدة كثيرة وهذا ما جعل العديد من الزبائن يفضلون المحلات الجديدة عن المحلات القديمة. وحول الإقبال مقارنة بالأعوام الماضية يقول الحبابي: إن هناك انخفاضا في نسبة الإقبال على الملابس .. والسبب كما يقول انتشار معارض الملابس بشكل كبير.