الرئيسية - محليات - مناقشة عدد من القضايا المحلية والوطنية في أمسية رمضانية بصعدة
مناقشة عدد من القضايا المحلية والوطنية في أمسية رمضانية بصعدة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> الدعوة إلى نبذ الخلافات وتوحيد الجهود لإرساء معالم السلم والأمن الاجتماعي

> التأكيد على ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل لتجاوز التحديات الراهنة

اْقيمت بمبنى محافظة صعدة أمسية رمضانية برعاية الأخ فارس محمد مناع محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي وبحضور القيادات المحلية وأعضاء المكتب التنفيذي وعدد من الشخصيات والقيادات المسؤولة في المحافظة. وخلال الأمسية تم مناقشة مجمل القضايا المحلية والهموم القائمة ووضع المعالجات والحلول المناسبة لها كما تم الوقوف على مجمل المستجدات والقضايا الوطنية الراهنة وإجراء النقاشات وابداء كافة الروئ والتصورات اللازمة لما من شأنه إنجاح كافة التوجهات للدولة في المضي بالبلاد إلى آفاق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والتأكيد على أهمية التراص الوطني وتوحيد الجهود لإرساء دعائم السلم والأمن الاجتماعي ونبذ الخلافات وتغليب المصلحة الوطنية على مختلف المصالح الأنانية والسياسية الضيقة. وفي بداية الأمسية نقل الأخ فارس محمد مناع محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي إلى الحاضرين تحيات وتهاني القيادة السياسية ممثلة بالأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بحلول الشهر الكريم الذي شدد في توجيهاته على إجراء مثل هذه الأمسيات الرمضانية لما من شأنه مناقشة قضايا الناس والقضايا المحلية والهموم القائمة وبلورة حلول ومعالجات مناسبة لها من خلال مشاركة الجميع وخلق مسؤولية مجتمعية ومشتركة وهم جمعي إزاء قضايا الوطن وآماله وطموحاته وتأكيدا على الأهمية المجتمعية في توحيد الجهود وإرساء معالم السلم والأمن الاجتماعي والنهوض بالواجبات والمسؤوليات الوطنية في الظروف الراهنة التي يتوجب على الجميع فيها والترفع عن الصغائر والسمو فوق الخلافات ووضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الأخرى. وقال: إن هذه الأمسيات فرصة للوقوف على المستجدات الوطنية والالتفاف حول السبل الكفيلة بإخراج البلاد إلى شواطئ الأمن والاستقرار المنشود والذي عكسته مضامين وقرارات ومخرجات الحوار الوطني الشامل التي حددت معالجات وحلولاٍ شاملة لكل قضايا الوطن وبنيت على أساسها مختلف الاستحقاقات القادمة والتي لن تكون الا في صالح الوطن واستقراره وتطوره وتجاوزه لكافة أشكال التحديات الوطنية الراهنة. تغليب مصلحة الوطن عقب ذلك تم النقاش حول الظروف الوطنية الراهنة وما أفرزته من التحديات المختلفة وأكد الحاضرون على أهمية التراص الوطني لأبناء الوطن وأن يتسامى الجميع أفراداٍ وجماعات وأحزاباٍ سياسية وقوى ومكونات مختلفة فوق الخلافات والأحقاد ونبذ كافة أشكال التآمر والكيد السياسي والارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية وتغليب مصلحة البلد على كل المصالح الأخرى والنزاعات والنزعات الضيقة التي لا تخدم الوطن والشعب ولا تحقق لأي طرف كان مصلحة أو مكسباٍ سياسياٍ بل هي ركيزة الدمار وعامل انهاك للبلد وقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم الكتاب المجيد « وِلاِ تِنِازِعْواú فِتِفúشِلْواú وِتِذúهِبِ ريحْكْمú وِاصúبرْواú إنِ اللهِ مِعِ الصِابرينِ» ودعا الله المؤمنين إلى الوحدة والاعتصام بقوله « وِاعúتِصمْواú بحِبúل الله جِميعٍا وِلاِ تِفِرِقْواú وِاذúكْرْواú نعúمِةِ الله عِلِيúكْمú إذú كْنتْمú أِعúدِاء فِأِلِفِ بِيúنِ قْلْوبكْمú فِأِصúبِحúتْم بنعúمِته إخúوِانٍا». وشدد الحضور على ضرورة قيام الجميع في هذا البلد الطيب في هذه الليالي المباركة باستلهام المثل والمبادئ القويمة والأخلاق الفاضلة التي دعت إليها تعاليم الإسلام الحنيف والتي فيها خير ورفعة وأمان وازدهار المجتمع ومد جسور الإخاء والود بينهم ونبذ الأطماع والمطامح والمطامع الدنيوية الزائلة التي هي سبب الصراعات والنزاعات منذ الأزل. أهمية تنفيذ مخرجات الحوار كما ناقش الحاضرون أهمية مخرجات الحوار الوطني الشامل في وضع مسار وخارطة للبلاد لتجاوز التحديات التي تمر بها وتحديد معالم واضحة للفترة القادمة بما يكفل الاستقرار والنماء والوحدة الوطنية خاصة وأن توصيات وقرارات ومخرجات الحوار الوطني الشامل التي صاغتها وشاركت فيها كل القوى والمكونات السياسية كفلت جملة من الاستحقاقات القادمة الكفيلة بتصحيح أوضاع البلاد عامة وتصحيح أوضاع كل محافظة ومنطقة ومعالجتها ولإيجاد الحلول الكفيلة لها مما تشكل هذه المخرجات ركيزة أساسية ومنطلقاٍ وحيداٍ لبناء البلد ووضعه في المسار الصحيح المؤدي إلى مستقبل آمن ومزدهر. كساد المنتجات الزراعية بعد ذلك تم استعراض مجمل القضايا والهموم المحلية الراهنة بغية الخروج برؤى موحدة ومشتركة في الحلول والمعالجات حيث أشار الأخ خالد مطهر- وكيل المحافظة إلى المعاناة الكبيرة التي لحقت بالمزارعين في المحافظة جراء الهبوط الحاد في قيمة المنتجات الزراعية وكساد المنتجات الزراعية بصورة غير مسبوقة نتاج غياب التسويق الزراعي وغياب الخيارات المناسبة لحماية المزارعين من الأضرار المادية الفادحة التي لحقت بهم في المواسم الزراعية وغياب ثلاجات الحفظ للمنتجات وعدم التزام المستثمرين بحفظ المنتجات الزراعية للمزارعين بالأسعار السابقة واقتراح آلية لتحديد رسوم حفظ المنتجات بين المزارعين والمستثمرين وقيام المحافظة بشراء ثلاجات لحفظ المنتجات من حصة المحافظة من الصندوق الزراعي والسمكي وأهمية إدخال إدارة جديدة للتسويق الزراعي في المحافظة. وأقترح الأخ حسين أحمد صبر نائب مدير عام مكتب الزراعة والري بالمحافظة تشكيل لجنة في المكاتب ذات العلاقة للوقوف على أسباب كساد المنتجات الزراعية ووضع الحلول لها. واقترح الأخ عبدالرحمن الصيلمي نائب مدير عام مكتب الصناعة والتجارة أهمية العمل على إدخال التصنيع الزراعي وإقامة مصانع تعليب لبعض المنتجات في المحافظة لامتصاص قدر أكبر من المنتجات الزراعية وأقر الاجتماع إجراء اجتماع خاص للوقوف على الإشكاليات والهموم في الجانب الزراعي ووضع الحلول والمعالجات لها. تعزيز الخدمات العامة وأشار الأخ عصام الحملي مدير عام الاتصالات وتقنية المعلومات إلى المعاناة لدى المكتب في الحصول على المشتقات النفطية (الديزل) الخاصة بمحطات الاتصالات منذ أسبوعين لعدم التوفر لها كما أكد نائب مدير فرع المياه المحلية عدم توفر المشتقات اللازمة للضخ والذي أدى إلى انقطاع المياه على بعض الأحياء والحارات في مدينة صعدة منذ أسبوعين. وأقر الاجتماع إنشاء محطة وقود تابعة للمجلس المحلي لتغطية الاحتياجات اللازمة وبصورة مستمرة من المشتقات النفطية لضمان استمرارية أعمال المكاتب الخدمية في المحافظة. من جهته أشار الأخ أحمد سالم القطابري القائم بأعمال الأمين العام للمجلس المحلي إلى جملة من مخالفات البناء في الأودية الجنوبية المتصلة بمدينة صعدة حيث يتم البناء في ممرات السيول والأمطار والبناء في الأراضي البيضاء وتم إقرار تشكيل لجنة من عدة جهات حكومية للوقوف على هذه المخالفات ومعالجتها. وأشار الأخ يحيى المهدي مساعد المحافظ والأخ عبدالواحد شويل رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة إلى تراجع مستوى النظافة العامة في بعض الأحياء والميادين العامة وعدم ري الأشجار وتكدس القمامة أمام المستشفى الجمهوري وعدم توزيع براميل للقمامة في بعض الأحياء في ظل غياب آلية وخطة ناجحة للنظافة علاوة على تأخر مستحقات عمال النظافة وعدم تسلمهم مرتباتهم منذ شهرين كاملين والذي يخلق مخاوف كبيرة من تراكم القمامة والمخلفات عقب العيد المبارك. ووجه المحافظ مكتب النظافة والتحسين بسرعة العمل على رفع المخلفات والقمامة وتنظيف الأحياء وصرف مستحقات عمال النظافة وإعداد خطة للنظافة خلال أيام العيد المبارك. فتح كلية المجتمع * وتحدث الدكتور عصام أبو دنيا – عميد كلية المجتمع بصعدة إلى الإشكالات التي تواجه الدراسة في الكلية بقوله: نحن بصدد فتح كلية المجتمع خلال العام المقبل وقد أدرجت كافة التجهيزات للكلية واعتمدت النفقات التشغيلية والكلية تضم 15-16 تخصصاٍ لشريحة الشباب لكن حتى الآن لم يتم استكمال المبنى رغم اعتماد 70 مليون ريال العام 2013م وذلك بفعل تلاعب المقاول المنفذ والذي خلق أعباء وإشكالات ونحن بحاجة ماسة حالياٍ لتوفير مبنى مؤقت واتخاذ كافة الإجراءات لضمان سرعة انجاز المقاول المنفذ للمبنى الخاص بكلية المجتمع واستكمال المبنى ضروري جدا وقد تم فتح كليات للمجتمع في مختلف المحافظات باستثناء محافظتي صعدة وشبوة ونظرا لهذا التأخر نتطلع إلى توجيهات عليا من رئيس الجمهورية لوزارة المالية باعتماد بقية تكاليف التنفيذ للمبنى لضمان سرعة انجازه وأقر الاجتماع ضرورة بدء المقاول في تنفيذ الأعمال المتبقية بعد عيد الفطر المبارك. الارتقاء بالتعليم من جانبه أشار المحافظ إلى العجز الكبير في الكادر التعليمي العامل في المحافظة نظرا لعدم اعتماد درجات وظيفية خلال العام المنصرم خصوصاٍ وأن هناك وعداٍ باعتماد توظيف 100 مدرس. وأضاف: ما يواجهنا حاليا هو وجود 741 مدرسة يتوجب تشغيلها العام الدراسي المقبل وهناك منقطعون وكم من الإداريين في كل المراكز التعليمية ولذلك يتوجب استبدال مدرسين عن المنقطعين بـ(مدرسين بدل) وتشغيل الإداريين ومصلحة أبنائنا هي المحور الأهم ويتوجب التعاون من أجلها. وشدد المحافظ على ضرورة تحسين وتطوير مستوى التعليم الأساسي ومواكبة توجهات وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب ودعم ومساندة مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة في جهوده. وطالب الأخ عبدالواحد شويل رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بضرورة تشغيل معامل الحاسوب في المدارس وفق الخطة الموضوعة بالتعاون مع مركز المعلومات والإحصاء وقد اقر الاجتماع هذه التوجيهات لدعم التعليم. وقد أشاد الحاضرون في الأمسية الرمضانية بالأداء الأمني المتميز وخطة الانتشار الأمني الناجحة بالمحافظة التي عكست روح المسؤولية واستشعار روح الواجب في الأداء كما أدان الحاضرون العدوان الصهيوني على غزة وقتل الأبرياء المدنيين العزل والصمت الدولي القائم. وفي ختام الأمسية أقر الحاضرون جملة من التوصيات والقرارات التي تم الاجماع عليها.