الرئيسية - محليات - الجمعيات الخيرية في ريمة.. استغلال لحالة الفقر وإرضاء للمقربين والمتحزبين
الجمعيات الخيرية في ريمة.. استغلال لحالة الفقر وإرضاء للمقربين والمتحزبين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

• ما إن يحل شهر رمضان إلا ونجد فاعلي الخير الحقيقيين يقومون بتوزيع الصدقات للمحتاجين دون استثناء لا يفرقون بين هذا أو ذاك وبالتالي تمتد المساعدات لتشمل المستحقين جميعا أما اليوم وبعد أن ظهرت الجمعيات الخيرية التي في ظاهرها الرحمة وباطنها النفعية والحزبية فقد اختلطت الأوراق وأصبحت معاناة المساكين والفقراء تتفاقم يوما بعد يوم لعد وجود من يعطف عليهم من حق الله لأن الأغنياء والمقتدرين أوكلوا صدقاتهم وأعمالهم الخيرية إلى هذه الجمعيات الربحية التي تستلم المعونات من أصحاب الخير وتقوم بالمتاجرة بها وإذا سلمت لا تسلم إلا لأشخاص مقربين وموالين حزبيا أما الفقراء والمعوزين والمحتاجين الفعليين فلا يحصلون على شيء ومحافظة ريمة أحد النماذج لهذا الخلل المسمى بالجمعيات الخيرية ففقراء ومحتاجو ريمة يندبون حظهم ويشكون حالاتهم بكل مرارة لأنهم -بحسب قولهم- لم يحظوا بأي مساعدات خيرية منذ أن وجدت الجمعيات الخيرية لأن شعارها السرية والتوزيع للحزبيين والمقربين فقط. “الثورة” التقت عددا من المواطنين المعوزين الذين تحدثوا عن أساليب هذه الجمعيات في توزيع المساعدات. الأخ أحمد حسن الشرعبي تحدث حول هذا الموضوع بالقول: “يا صاحبي أنا مسكين لا أملك بيت ولا مال زوجتي توفيت منذ خمسة عشر عاما وأنا مرمل على أولادي ولا أجد ما أنفق عليهم إلا من أصحاب الخير أما الجمعيات الخيرية التي يتحدثون عنها فلا نعرف منهم أي مساعدة لا يوزعون المساعدات حقهم إلا للمرتاحين والمقربين ولا يوجد حاجة اسمها خير بعد ما جت هذه الجمعيات هم عملوها من أجل يتاجروا بها ويفتهنوا أما المحتاجين والمساكين فهم بعيدين كل البعد”.

انعدام الرحمة أما الأخ غالب علي بلاد الطعام فقال: “الله لا ألجأنا إلى هذه الجمعيات عندما ظهرت ما عد مطرتش وقل الخير وانعدمت الرحمة خاصة هذه الجمعيات إذا يشتوا يوزعوا مساعدات وقدهم محرجين أما الناس يعطوا كل واحد من كيلو سكر ورز وصحة زيت والكيس الدقيق يقسموه على خمسة أشخاص إذا قدهم شايدوا برأس السنتين والباقي للبيت وللسوق وللمقربين والكبار ما بش ضمائر ولا خوف من الله وأنا أقول لهذه الجمعيات وأصحابها يراجعوا أنفسهم وضمائرهم لأنهم يطلبون بأسمائنا وإحنا خارج الطابور”. ومن جانبها تقول حسناء محمد: أنا مرملة على أولادي بعد أن توفي والدهم في حرب 94م والراتب ما عد يدوا إلا نصه وما يكفيش وقالوا إن به جمعيات خيرية تقوم بتوزيع المساعدات على الفقراء والمحتاجين انتظرنا من سنة إلى سنة ما نعلم إلا بعد ما يخبرونا الذين استلموا وهم من المقربين والشابعين إن قد استلموا هذه المساعدات بجنح الظلام ما عد بلا نرفع أكفنا إلى السماء ونقول يارب لا ملجأ إلا إليك وأمرهم لله. مجاملات..! محمد عبده علي عبدالله – بني بلحوت – الجبين – تحدث من جهته قائلا: “أين الدولة حقنا التي ما تراقب هذه الجمعيات إحنا فقراء ومحتاجين كنا من قبل ما تكون هذه الجمعيات من أحسن ما يمكن كان به ناس خيرين ما ندري إلا وهم عندنا في البيوت يوزعوا لنا الصدقات البر والدقيق والملابس ويدوا لنا مصاريف أما اليوم والله ما عد شمينا عافية من عندما قالوا معاكم جمعيات خيرية جمعيات توزع مجاملات للذي هو من الحزب حقهم ومن يعرفون أن معهم مصلحة منهم المرتاحين”.

مساعدات للشابعين وفي ذات السياق تحدث الأخ أحمد الاعكب – من فئة المهمشين مزهر بالقول: “إنا ذلحين ما عد احناش راكنين على الجمعيات الذي تقولوا عليها أنا أسير أدور لي ملان بطني من عند هذا ومن عند هذا لأن أصحاب الجمعيات كذبوا علينا خيرات ويستحقرونا وما يسلموا المساعدات إلا لأصحابهم وأنا مريض ومعي عيالي وزوجتي بعض الأيام ينجح العلاج وما حصلش فلوس أشتريه إذا كانوا يشتوا يعملوا خير يعملوه لوجه الله ويشوفوا المستحقين مش الشابعين وما يدخلوش بالحزبية لأنها لا تدوم وما يدوم إلا العمل الخالص لوجه الله وليت والله وأنا أحصل الرئيس وإلا يسمعني أشكي له من هؤلاء الذين ما همهم إلا مصلحتهم وزاد مسخوا لنا أعضاء المجالس المحلية الذي انتخبناهم ما عد عرفوناش ووقفوا معهم يستلموا حقهم المخصص من المساعدات لأنهم مساكين ومعولين واحنا نجلس نشقي عليهم ونضحي بحياتنا من أجل راحتهم وكأن العبودية عاد هي موجودة والظلم موجود فالله بيننا وبينكم”.