الرئيسية - محليات - متطلبات العيد ترهق غالبية الأسر محدودي الدخل
متطلبات العيد ترهق غالبية الأسر محدودي الدخل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

على امتداد العالم الإسلامي وفي كافة بلدانه وأقطاره وحيثما يكون الصيام وشهر رمضان المبارك قد حط رحالة, يكون هناك عيد الفطر المبارك وهي مناسبة مباركة وسعيدة تعم بهجتها وأفراحها المسلمين في كل أرجاء المعمورة وتبدأ استعدادات استقبال العيد مع حلول العشر الأواخر من شهر رمضان التي تبدأ فيها الأسواق التجارية بأخذ زخرفها وعرض بضائعها واستقبال الناس الوافدين من كل حرب وصوب لشراء متطلبات واحتياجات العيد السعيد من الملابس والأثاث وجعالة العيد والمواد التموينية والعطورات وفق احتياج كل أسرة وبيت ووفق القدرات الشرائية للناس من شخص إلى آخر. وبحلول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بدأت استعدادات العيد تأخذ أهبتها في مدينة صعدة “عاصمة المحافظة” المدينة الحية والسوق التجارية الرئيسية لكل مديريات المحافظة حيث بدأت الأسواق تعج بالبضائع والسلع والاحتياجات الرمضانية المحلات التجارية بدت مكتضة بالبضائع المختلفة (محلات الملابس الجاهزة الأحذية محلات الخياطة محلات جعالة العيد محلات العطور والزينة محلات المواد الغذائية..) الشوارع والميادين مليئة بالبسطات وعروض البضائع من الملابس والزبيب واللوز وجعالة العيد والعطورات. أما الشوارع والطرقات فمليئة بالسيارات التي تسبب ازدحاماٍ في أوقات العصر وفترة المساء حيث تعج الأسواق وتزدحم بصورة كبيرة لتذكر من نسى أن العيد السعيد على الأبواب. فترة الذروة وبالرغم أن العشر الأخيرة في رمضان هي فترة الذروة في الأسواق حيث يتزايد حجم العرض والطلب على البضائع والسلع المختلفة في آن واحد إلا أنه من الملحوظ أن الأسواق يخفت بريقها من عام إلى آخر نتيجة تزايد احتياجات الأسر ومطالبها العيدية وتراجع دخل أولياء الأسر من عام إلى آخر بصورة مضطردة دوماٍ تبدأ حركة العيد التجارية من داخل مدينة صعدة القديمة ومن قلب الأسواق القديمة التي تنتعش في وقت مبكر كونها مقصد الغالبية من السكان من أبناء المناطق الريفية وسكان الريف حيث تمتاز الأسعار للملابس وجعالة العيد واحتياجاته بأسعار أفضل. أما الأسواق الجديدة في الشوارع العامة فتبدوا أسعارها أكثر نسبياٍ واستعدادات العيد وحركته التجارية بدأت في الأسواق المختلفة نسبياٍ حتى الآن وإن كانت الملابس والاحتياجات ذات أسعار مناسبة نوعاٍ ما ووجود استقرار في أسعار المواد الغذائية المطلوبة للعيد لكن يعود ذلك لوجود شريحة كبيرة من محدودي الدخل” موظفين معلمين عسكريين” ما زالوا في انتظار استلام الرواتب الشهرية ويعملون جاهدين على توفير بعض المتطلبات وشراء الملابس والمستلزمات العيدية بصورة تدريجية من خلال المدخرات, والبعض عمد إلى شراء كثير من مطالب العيد في وقت مبكر وكذلك حال البسطاء من الناس .. ولسان المعيدين يقول .. (عيد.. ويالك من عيد) !! تنوع للبضائع والأسعار سألنا الأخ مسفر أحمد حسين.. في أحد الأسواق التجارية عن تقييمه للأسعار للملابس والأثاث ومتطلبات العيد هذا العام فقال: الأسعار للملابس والأحذية في السوق نسبية وقريبة من العام الماضي كما أن المواد الغذائية متوفرة وأسعارها مستقرة والأسواق تختلف عن بعضها وبعضها تتلاءم مع محدودي الدخل وبعضها تتلائم مع الناس الميسورين وكل شخص يشتري من السوق المناسب له والغالبية يشترون ما يحتاجون من الملابس والاحتياجات من الأسواق ذات الأسعار المناسبة, اعتماداٍ على إمكانياتهم ودخولهم المتواضع خاصة وأن متطلبات واحتياجات العيد كثيرة ومتعددة لكن الميسورين والقادرين مادياٍ يقصد أغلبهم الأسواق التجارية الحديثة بحثاٍ عن الجودة للسلعة والبضاعة المتميزة ولو بضعف القيمة المادية لها.. فالعيد مفروض على الجميع ولا يستطيع أحد أن يتجاهله أو يتجاوزه لكن كل أسرة وكل رب أسرة يوفر متطلبات العيد وفق إمكاناته وقدراته المادية وكلما كان الإنسان مبكراٍ في شراء الملابس والكسوة والمتطلبات كان أفضل بكثير لأن الأيام الأخيرة تتصاعد فيها الحركة للناس وإقبالهم على الشراء, وتزيد أسعار البضائع والسلع كلما قرب العيد, نظراٍ لتناقص البضائع المعروضة على حجم الطلب المتزايد الذي يصبح في الذروة قبل ثلاثة أيام من العيد بفعل نفاذ كثير من البضائع لدى التجار. تزايد حدة الحركة الأخ أحمد عبدالله سالم صاحب محل تجاري قال: مازالت الحركة حتى الآن نسبية والإقبال متوسط على شراء السلع والاحتياجات وذلك لقلة نسبة الوافدين للتسوق وشراء مطالب العيد من مناطق الريف في بلاد سحار وجماعة وهمدان ورازح وغيرها. كما أن الموظفين تأخروا عن شراء احتياجات العيد لسبب تأخر الرواتب, لكن الحركة تتزايد تباعاٍ منذ نصف شهر رمضان حتى الآن وخلال الأيام الخمسة الأخيرة ستبلغ الحركة ذروتها وخاصة الأيام الثلاثة الأخيرة حيث يسعى الجميع لاستكمال بقية احتياجات العيد واستكمال الملابس والأحذية والعطور وجعالة العيد وبصورة عاجلة تنفذ فيها البضائع والسلع وتتزايد حدة أسعارها في بعض المحلات التجارية, والبضائع والسلع التي يتم توفيرها لهذه المناسبة وكذلك المحلات ليس كبيراٍ جداٍ بل بالكاد يكفي احتياج الناس في هذه المناسبة السعيدة.. وكل عام والمسلمون في خير وصحة وعافية. * في محل خياطة التقينا الأخ الخياط نائف عبدالوهاب الذي قال: العيد هو الموسم بالنسبة لمحلات الخياطة وبالذات عيد الفطر المبارك يليه عيد الأضحى المبارك وتفصيل الثياب للزبائن يتم في مختلف المحلات طوال شهر رمضان حتى 27 رمضان حيث تتوقف المحلات عن استقبال الزبائن في هذا اليوم لأن الأيام الأخيرة لا تكفي سوى لتسليم الطلبات للزبائن وتجهيز البقية ولا يتسع الوقت لطلبات جديدة وأسعار الثياب هذا العام بفارق بسيط عن سابقه.