الرئيسية - محليات - شوارع تعز تغرق بالازدحام
شوارع تعز تغرق بالازدحام
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تشهد أسواق مدينة تعز الرئيسية والفرعية حركة تسوق كبيرة خصوصاٍ هذه الفترة قْبيل أيام عيد الفطر المبارك.. حيث يتجه المواطنون بمختلف أعمارهم وشرائحهم ومن مختلف مديريات المحافظة لشراء جعالة وملابس العيد التي أصبحت أحد أهم المتطلبات الرئيسية لأيام العيد فتكتظ الأسواق وتمتلئ الكثير من الشوارع الرئيسية للمدينة ازدحاماٍ أبرزها ـ شوارع التحرير وجمال و26 سبتمبر ـ مع تواجد كثيف للباعة المتجولين والبسطات أوساط الشوارع العامة وهو ما يزيد من حدة الازدحامات والعشوائيات التي تعاني منها المدينة.. ورغم توجيهات قيادة السلطة المحلية بالمحافظة المتكررة إلى المجالس المحلية المختصة بنقل الباعة المتجولين إلى الأماكن البديلة التي تم تحديدها, غير أن الوضع وخصوصاٍ هذا العام ليس بالمستوى المطلوب وتكاد الأعوام الماضية تكون أفضل حالاٍ .. “الثورة” التقت بالجهات المختصة لمعرفة المعالجات التي تم وضعها في هذا الجانب.. كما التقت عدداٍ من المواطنين وأصحاب البسطات لاستطلاع آرائهم حول الظاهرة:

مشكلة مزمنة يقول محمد الغرباني ـ أحد المواطنين: مسألة الباعة المتجولين وأصحاب البسطات هي مشكلة تعاني منها المدينة بشكل عام بسبب ضيق الشوارع أولاٍ وعدم التزام هؤلاء الباعة بالانتقال إلى الأماكن المخصصة لهم من قبل الجهات المختصة ثانيا مما يزيد من حدة الازدحامات خصوصا هذه الأيام قبيل مواسم الأعياد .. ويضيف: كما ترى أمامك الازدحام يملأ الشوارع والوضع بحاجة إلى معالجة كان يجب أن تتم قبل رمضان ويتم تنظيم وترتيب الأسواق بشكل منطقي أما تنفيذ حملات الترفيع في هذه الفترة تحديداٍ مسألة صعبة نوعاٍ ما. ابتزاز للباعة أما الأخ غالب القدسي بائع متجول فيقول من جانبه: نحن بين نارين الأولى نار الحملات التي تقوم بملاحقتنا من زغط إلى آخر والأخرى نار المتهبشين الذين يقومون بابتزازنا وإجبارنا على دفع مبالغ ماليه متفاوتة لأشخاص يدعون انتماءهم إلى جهات حكومية ويهددونا بقوة السلاح إن لم يتم الدفع لهم .. والأمن للأسف غير متواجد ورجال الشرطة نراهم فقط للاستقواء على الضعفاء وعندما نشكو إليهم من هذه التعسفات لا يعيرون أي اهتمام. طلباٍ للرزق فيما يتحدث الأخ عبد الله محمد الشرعبي ـ صاحب بسطة في التحرير الأعلى ـ ويقول: أنا واحد من المتضررين من الحريق الكبير الذي شب بالسوق الشعبي (الأرضي) في مركز التحرير الأسفل ولكون المركز ما زال مغلقاٍ اضطررنا إلى اللجوء إلى الشارع العام لعدم توفر البديل المناسب .. ويضيف: كنا في السابق لا نخرج إلى الشارع إطلاقا لغرض البيع وكنا ملتزمين بأماكننا (الأسواق الشعبية) لكن وبعد الحريق وعدم توفير البديل المناسب لجأنا إلى الشارع لطلب الرزق حيث ولدينا أسر وأطفال بحاجة إلى مصاريف والحالة المعيشية صعبة جداٍ.. وأضاف الشرعبي أن الباعة الذين انتقلوا من بدروم المركز التجاري إلى الشارع وصل عددهم تقريبا 100ـ120 بائعاٍ متجولاٍ وأصحاب بسطات. لا توجد بدائل الأخ غالب الشميري صاحب بسطة في شارع 26 سبتمبر يتحدث بدوره قائلاٍ: هذا الموسم موسمنا لنطلب الله على أسرنا وأطفالنا, طول العام الحركة الشرائية ضعيفة جدا وتزداد في هذه الفترة .. وحملات رفعنا من الشوارع ليس وقتها الآن وكان على السلطة المحلية بالمحافظة تنفيذ الحملات من قبل رمضان وليس الآن.. إلى أين نذهب حالياٍ¿ لا توجد أسواق بديلة مناسبة ومهيأة .. فإذا أوجدت الجهات الحكومية أسواقاٍ بديلة تتوفر فيها المقومات الأساسية للأسواق سنتجه مباشرة لكن بهذه الصورة قطع لأرزاقنا وأرزاق أولادنا. حملات لرفع البسطات اتجهنا إلى جهات الاختصاص وتحديدا في مكتب الأشغال العامة (إدارة التفتيش والأسواق) وهناك التقينا بالأخ عبد الجليل الحميري نائب مدير عام الأشغال لشئون التفتيش ـ مسئول حملة الترفيع والذي تحدث من جانبه بالقول: بحسب توجيهات المحافظ وحفاظا على المظهر الجمالي للمدينة قمنا بترفيع البسطات من الشوارع الرئيسية لمدينة تعز ( شارع التحرير ـ جمال ـ 26 سبتمبر) إلى الشوارع الفرعية لكل شارع. حماية الباعة المتجولين وأكد الحميري أن محافظ المحافظة شدد في توجيهاته بحماية الباعة المتجولين والبسطات من أي ابتزاز قد يطالهم ونحن مسئولون عن هذا وتم إلغاء المبالغ التي كانت تسمى برسوم المجالس المحلية بالمديريات والتي كان من خلالها يقوم البعض باستغلالها لغرض الابتزاز .. وهذه الإجراءات التي نقوم بها تصب بالمقام الأول لصالح المواطن وكذا حماية للباعة وتأمين عملهم. تأخير التنفيذ وعن أسباب تأخير تنفيذ هذه الحملات إلى الثلث الأخير من شهر رمضان يقول الحميري: الأخ المحافظ وجه عدة مذكرات إلى مدراء مديريات المدينة ليقوموا بدورهم المطلوب في الحفاظ على مظهر المدينة ومنع أي مظاهر للبسطات أو الباعة في الشوارع الرئيسية وكان آخر توجيه له بتاريخ 20 يوليو علما أن المجالس المحلية بالمديريات تم دعمها بأطقم أمنية ومعدات أخرى وكان عليها أن تقوم بهذه المهمة منذ فترة طويلة لكنها للأسف تقاعست ومؤخرا تم تكليفنا من قبل المحافظ للقيام بتلك المهام ويتم تنفيذها حاليا بشكل جيد ولا توجد أي مشاكل إلى الآن. وأشار الحميري إلى أن الباعة المتضررين من حريق المركز التجاري تم تخصيص أرصفة المركز لهم بالإضافة إلى الساحة المتواجدة أمام المركز حتى يتم إيجاد حلول بديلة ومناسبة.. داعيا الجميع إلى الالتزام والتعاون مع جهات الاختصاص والإبلاغ عن أي مخالفات حفاظا على المظهر الجمالي والحضاري لتعز (العاصمة الثقافية).