الرئيسية - محليات - تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء وصلة الأرحام أهم المظاهر العيدية
تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء وصلة الأرحام أهم المظاهر العيدية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

سيئون / أحمد سعيد بزعل – يختلف العيد من مكان لآخر.. بصفات وألوان متعددة .. إلا أن كل ألوان العيد في اليمن السعيد تكاد متقاربة ومتشابهة إلى حد كبير وتختلف في بعض الأشياء بحكم البيئة التي لها أثر في رسم العادات والتقاليد من مدينة إلى أخرى . و في وادي حضرموت تكون العادات فيها مميزة إذ هناك مزيج من التقاليد الشعبية التي تتحكم في إضفاء الطابع الاحتفالي ورسم الجانب الجمالي للعيد , وتعمل على زيادة التقارب بين الناس فقدت أعيادنا حاليا العديد من الطقوس التي كانت موجودة ولتسليط الضوء أكثر الثورة” التقت بعدد من أبناء وادي حضرموت والذين تحدثوا عن أهمية هذه المناسبة الدينية العظيمة وهاكم الحصيلة:

* البداية كانت مع الأخ مثنى باضريس من منطقة الغرفة حيث قال: بأن العيد في مدينته الغرفة لا يختلف كثيرا عن الأعياد في وادي وصحراء حضرموت حيث يستقبل الناس العيد بشراء ملابس العيد وحلويات العيد ولكل ما يميز منطقة الغرفة من الحلويات هي الكعكة والتي يسمونها في وادي حضرموت المكعك بالأهازيج الرقصات الشعبية التي يقوم بها الأهالي من المسجد الجامع بالمدينة إلى بيت خطيب العيد ويقدم لهم وجبة مميزة تشتهر بها مدينة الغرفة وهي الهريس وبعد الانتهاء يقوم كل فرد بزيارة أقربائه. التجمع في الأسواق * أما الأخ/ وجدي أمين من مديرية تريم فيقول: بأن منطقة السويري والمناطق المجاورة لمدينة تريم كانوا يقومون بإرسال شخص من كل منطقة عصرا إلى محكمة مركز الدولة القعيطية إبان الاستعمار البريطاني ما قبل الثورة وقبل ظهور وسائل الإعلام ليأتي بنبأ حلول شهر رمضان أو نبأ حول العيد ثم يعود ليبشر أهل بلدته عندما يتسلم خطابا من قاضي المحكمة فيستبشر الناس بقدوم العيد , النساء في البيوت بترتيب وتنظيف, المنازل في صباح يوم العيد نذهب لأدى صلاة العيد في المسجد وبعد الصلاة يقف مجموعة من الرجال الرماة والمهرة في السلاح في صف واحد ويبد أون بإطلاق الأعيرة النارية كلا بعد الآخر وتسمى (قرح بنادق الزينة ) وبعد الانتهاء يذهب كل منا إلى منزله للاستمتاع بهذه المناسبة مع أسرهم وفي صباح ثاني أيام العيد صباحا يتم التجمع في السوق العام للبلاد ومن ثم التحرك للعواد بالزوامل والأهازيج المختلفة توزيع القهوة والدخون بعد هذا يفترقون وكل فئة تذهب لحالها وتعاود أقرباءها ابتداء بكبار السن ومع مرور الوقت بدأت تختفي بعض هذه العادات وظهرت عادات أخرى وظل البعض محافظا بعادات أخرى منها مثل التصافح والتعانق بين الأخوة والأصحاب والكل يسلم على الآخر ويهنئه بالعيد بعد صلاه العيد في المصلى. تبادل التهاني * ومن جانبه تحدث صالح سالم عمير من مديرية قائلا بأنه في أول أيام العيد بحوطة أحمد بن زين مديرية شبام حضرموت تشارك الطيالة المكونة من الطاسة والمرفع والبيارق المواطنين الفرحة والبهجة بالعيد حيث يسير الموكب صبيحة أول أيام العيد صوب المقبرة وفي داخل القبة التي بها ضريح العلامة أحمد بن زين الحبشي ويتوجهون بالدعاء لموتى المسلمين والابتهال إلى الله بأن يتقبل صيامهم وقيامهم وصدقاتهم وأعمالهم الصالحة وأن يكونوا ممن أعتق الله رقابهم من النار .. الخ . وأشار بان الطيالة تعود مرة أخرى في يوم العواد إلى الموقع ذاته لإقامة حفلة الذكر التي تقرأ فيها الآيات القرآنية وتنشد المدائح والموشحات الدينية ويشرع الواعظون والدعاة إلى تذكير الناس بالعيد وما يجب عليهم ثم يتحرك الموكب إلى مسجد البهاء مخترقا الشارع العام حيث يقام فيه السوق التجاري السنوي الذي يعرض فيه الباعة أصنافا وألوانا من البضائع والمواد وألعاب الأطفال والمكسرات ويقوم الكبار والصغار بتبادل التبريكات والتهاني بالعيد مستبشرين ومؤملين أن يعود عليهم هذا اليوم وعلى الأمة الإسلامية وقد تحسنت الأحوال إلى الأفضل. سوق الإبل ويضيف: يقام ثالث أيام عيد الفطر المبارك في حوطة أحمد بن زين (مديرية شبام) سوق الإبل أو الجمال بكسر الجيم ويرد إلى هذا السوق العديد من الباعة والمشترين للإبل والكثير من ملاكها والزوار وتعرض في هذا السوق أنواع مختلفة من الإبل الأصايل وأسعارها متفاوتة وهذا المكان ملتقى لأبناء كل قبائل وادي حضرموت وغيرهم وهذا السوق يقام حيث يبدأ نهار عيد الفطر إلى غروب الشمس فضلا عن السوق الآخر الذي تباع فيه بعض المنتجات الحرفية والمأكولات والمشروبات وألعاب الأطفال بكل أنواعها .. الخ ..