الرئيسية - محليات - إنهم يدقون جدران الخزان !!!
إنهم يدقون جدران الخزان !!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

وكأن الفنان الشهيد / ناجي العلي كان يقرأ خطوط الغيب , يتنبأ بمستقبل النضال الفلسطيني .. أساليب أخرى , جيل لايعرف الخوف أو الهزيمة .. عندما رسم بريشته كفا تخرج من باطن الأرض قابضة على حجر .. كان ذلك قبل سنوات من اندلاع ثورة الحجارة .. الانتفاضة , عبرت ريشة هذا الفنان المبدع عما يصوره من إمكانيات ووجود اختيارات أخرى للمواجهة وقد حدث.. حلم أن يقاوم الإنسان العدو المغتصب للأرض والدار سجانه المتمترس خلف آلته العسكرية الجهنمية .. بحجر يقتله أو يلتقطه من أرضه المقدسة ليضرب به وباسم الله وجه المحتل الصهيوني . تحققت النبوءة , وأصبح الحلم حقيقة فكانت ثورة الحجارة .. بعد أن صمتت البنادق عن العزف.. وتحدثت حتى الكلمة الشعرية التي واكبت الثورة .. عندما كانت فتح (حصاننا الجميلا) يحمل في غرته بيسان والجليلا .. ويحمل الصخور ياماءنا ياثلجنا.. ياظللنا الظليلا.. يافتح نحن مكة ننتظر الرسولا!! الكلمة الطلقة المعبرة الشعرية التي حمل لواءها درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد ودحبور , وعبدالكريم الكرمي وفدوى طوقان وغيرهم . ونامت البنادق وجاء أطفال الحجارة وشبانها .. ليصنعوا ملحمة الثورة والانتصار .. اليوم تعود ثورة الحجارة انتفاضة الاقصى الثانية , في مواجهة الاستسلام والذل العربي المهين .. هاهم الأطفال والشباب في فلسطين ينسجون أنشودة الثورة والحرية “ويدقون جدران الخزان” حتى تسمع الدنيا أصواتهم .. يقرأون سفر العودة.. يهزون هذا الزمن العربي العجيب “ياصوت ظلك طائر .. زوبع بها الضمائر خبرهم عاللي صاير بلكي بيصحي الضمير. يشعلون شمعة في هذا الليل . “الآن الآن وليس غدا أجراس العودة فلتقرع”.. الهوامش: – يدقون جدران الخزان – قصة لغسان كنفاني – يافتح يا حصاننا الجميلا .. مقطع من قصيدة.. لنزار قباني – ياصوت ظلك طائر – مقطع من أغنية لفيروز.