شهد مكتب الزراعة والري بساحل حضرموت خلال الفترة الماضية العديد من الانجازات وذلك من خلال زيادة حجم الناتج الزراعي وتطوير طرق الزراعة, بالإضافة إلى العديد من النشاطات الزراعية التي يقوم بها المكتب في مجالات الإرشاد الزراعي ومكافحة الآفات الحشرية والمرضية والحد من استخدام المبيدات وغيرها للنهوض بالقطاع الزراعي بالمحافظة. ولتسليط الضوء أكثر (الثورة) التقت المهندس محمد فرج عبدون مدير عام مكتب فرع وزارة الزراعة والري بساحل حضرموت والذي تحدث في البداية قائلاٍ:

يقوم مكتب الزراعة والري بساحل حضرموت بدور فاعل في توعية المزارعين عن طريق حملات التوعية والإرشاد حول وقاية المزروعات وحملات التحصين والعلاج للحيوانات التي يقوم بها الأطباء البيطريون, وكذا مراقبة المنافذ البحرية والبرية والجوية للمحافظة لمنع دخول الأوبئة والآفات والأمراض النباتية والحيوانية والتي يشرف عليها مهندسو وقاية المزروعات والحجر البيطري بالمكتب.

الإرشاد الزراعي وحول أهمية الإرشاد في زيادة الإنتاج الزراعي ومكافحة الآفات الزراعية تحدث المهندس عبدون قائلاٍ: _ الإرشاد الزراعي أحد المرتكزات الأساسية للتنمية الزراعية وذلك من خلال حدوث تغيير في المعارف الزراعية والمهارات للمزارعين مثل معرفتهم بالأصناف المحصولية المحسنة عالية الإنتاج وتقنيات الري الحديث ونوعية الأسمدة وفترات إضافتها والآفات الزراعية وطرق مكافحتها وغيرها, وذلك بهدف زيادة إنتاجهم الزراعي وتحسين وضعهم المادي من خلال تعاملهم مع المحاصيل الزراعية والمواد والمستلزمات الخاصة بالعملية الإنتاجية فالإرشاد الزراعي يسعى دوماٍ إلى زيادة الإنتاج وتوفير الغذاء من خلال مشاركته في عملية التخطيط التنموي وتحديد أولوياته بحكم قربه من مواقع العمل والإنتاج الزراعي, حيث يقوم برفع المشكلات التي تعترض المزارعين إلى منفذي القرار لعكسها في الخطط الاستراتيجية.. لذلك ساهم الكادر الإرشادي بساحل حضرموت خلال الموسم الزراعي المنصرم بتنفيذ العديد من الحقول الإيضاحية والتأكيدية للتجارب والدراسات البحثية إضافة إلى النزولات الميدانية المستمرة لمتابعة مستوى تنفيذ تلك الحقول. وعن دور إدارة الصحة الحيوانية والحجر البيطري تحدث بالقول: – شاركت إدارة الصحة الحيوانية بالمكتب في الكثير من ورش العمل ومنها ورشتا عمل لمشروع البروسيلا ويعد من الأمراض المعدية والمشتركة بين الإنسان والحيوان وذلك عبر الإدارة العامة للصحة الحيوانية بصنعاء خلال عام2013م من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو, كما تم تنفيذ حملة بيطرية ضد مرض طاعون المجترات الصغير (p.p.R) ومرض جدري الأغنام (P.OX) لعدد 120.000 رأس ماعز ضان. وقد استهدفت الحملة 12 مديرية بالمحافظة بواسطة الدعم الأمريكي (CLP), وفي يوليو تم النزول الميداني الطارئ إلى مديرية الشحر ومديرية غيل باوزير منطقة الدييسة الغيل, وفي الشحر منطقة العيص وذلك بناءٍ على طلب الإدارة العامة للصحة الحيوانية بموجب البلاغ الوارد من الصحة العامة والسكان بخصوص اشتباه وجود مرض مشترك بين البشر والحيوانات على أثر وجود حالات وفاة بين المواطنين بتلك المناطق, وعليه تم الترصد الوبائي ورفع التقارير إلى الجهات المختصة وتقع على عاتق إدارة الحجر البيطري الكثير من المهام والمسؤوليات أهمها حماية المواطن من الأمراض المعدية والمشتركة بين الإنسان والحيوان وذلك عن طريق الحجر البيطري للحيوانات الوافدة إلى المحافظة عبر المنافذ البحرية (ميناء المكلا) تحديداٍ والقيام بفحص الحيوانات وعدم السماح بنزولها إلى الأسواق إلا بعد التأكد من الأمراض المعدية والوبائية حفاظاٍ على صحة الإنسان والحيوان وحماية لثروة البلاد الحيوانية من انتقال الأمراض الوافدة رغم شحة الإمكانيات لتنفيذ مهامها بالشكل المطلوب. وقد شهدت إدارة الحجر البيطري كثيراٍ من النشاطات في العام المنصرم 2013م ومنها نشاطها الرئيس في الإشراف على حركة الحيوانات المستوردة من القرن الأفريقي حيث تمت جدولة إعداد الحيوانات الحية.

مكافحة الآفات وفي ما يتعلق بحملات الآفات الزراعية المستوطنة قال مدير مكتب الزراعة والري بساحل حضرموت: قامت إدارة وقاية النبات بالمكتب بتنفيذ العديد من حملات الرش لمكافحة الآفات الحشرية والمستوطنة على أشجار الليمون الحامض في عدد من مديريات الساحل في منطقة وادي المحمديين المصابة بحشرة ذبابة الموالح السوداء والحشرة القشرية وكذلك مكافحة حشرة ذبابة الموالح السوداء والحشرة القشرية من على أشجار الليمون الحامض في منطقة بروم ميفع.

الاستشارات الفنية وحول الاستشارات الفنية يقول: تقوم إدارة الوقاية بالعديد من الاستشارات الفنية في ما يخص وقاية النبات لعدد كبير من المزارعين والمواطنين الذين قدموا إلى مكتب الزراعة أو من خلال النزولات الميدانية لمواقع الإصابة وقدمت النصح والإرشادات الفنية في كيفية التعامل مع المبيدات الحشرية وعدم الإفراط في استخدامها كما قامت إدارة الوقاية بتنفيذ عدد من الأعمال في مجال مكافحة الأرضة التي أصبحت تهاجم المباني السكنية والمنشآت الحكومية وتم التعامل مع هذه الحشرة من خلال طاقم فني متواضع الإمكانيات والتجهيزات الفنية. أنشطة مختلفة وعن الدور الذي تقوم به إدارة وقاية النبات في خدمة المزارعين والمواطنين قال: تعد إدارة وقاية النبات من أهم إدارات مكتب الزراعة والري من حيث المهام الملقاة على عاتقها والأنشطة المختلفة التي تقوم بها لخدمة المزارعين والمواطنين في الحملات الوطنية لمكافحة الآفات الزراعية والوبائية ومراقبة دخول وخروج الإرساليات النباتية عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية وتوعية المزارعين والمواطنين حول إتباع الطرق السلمية في مكافحة الآفات الحشرية والمرضية والفيروسية وكذا القيام بالتحري والتفتيش لمراقبة آفة دوباس النخيل من خلال فريق التحري والتفتيش.

توعية المزارعين وأضاف: كما تقوم إدارة وقاية النبات بتوعية المزارعين والمواطنين بطرق الاستخدام الأمثل للمبيدات وكيفية التعامل معها وتجنيب الإفراط في استخدامها وذلك من أجل الحفاظ على سلامة البيئة والثروة الحيوانية بالإضافة إلى قيام المكتب بالنزولات الميدانية للمناطق بغرض مراقبة تطور الآفة وكانت نتائج النزولات التي قام بها فريق العمل مؤخراٍ غير مطمئنة حيث رفع الفريق توصية بالتدخل للمكافحة الكيمائية لعدد من المناطق إلا أنه ولعدم وصول مبيدات خاصة بالحملات من العاصمة صنعاء حال دون تنفيذ مكافحة تلك المناطق وأوصى مكتب الزراعة والري بعدم التدخل بالمكافحة الكيمائية في كثير من المناطق نظراٍ لانخفاض الحد الاقتصادي الحرج للرش كما أن انخفاض الاعتمادات المالية للحملة حل دون التدخل بالمناطق الأخرى والتي أوصى فريق التحري بالمكافحة لتهديد الآفة فيها.

تنمية المرأة وفي ما يتعلق بتنمية المرأة الريفية يقول مدير فرع مكتب الزراعة والري بساحل حضرموت: _ تسعى إدارة تنمية المرأة الريفية جاهدة لإعطاء المرأة الريفية دوراٍ أكبر في المجتمع الريفي والزراعي وذلك عن طريق زيادة دورها في رفع مستوى دخل الأسرة وتحسين الوضع الصحي لها وخاصة الأطفال بالإضافة إلى زيادة وعي المرأة بأهمية التعليم وتوفير بيئة صحية وعلمية داخل الأسرة كما تساهم إدارة تنمية المرأة الريفية في التنسيق الفاعل بين إدارات تنمية المرأة في كافة مراتب العمل ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة وإدارة تنمية المرأة الريفية بديوان وزارة الزراعة والري بما يكفل لها ولطاقمها الفني الإلمام بكافة الأنشطة التوعوية للمرأة الريفية والمشاركة في تقديم الخدمات لها وتحسين وتطوير مستوى النساء.

صعوبات وعن الصعوبات التي تواجه أعمال المكتب قال: بالنسبة للصعوبات فتتمثل في عدم اعتماد أية موازنة سنوية لتنفيذ البرامج والأنشطة الزراعية المدرجة في خطة المكتب مما يعيق تنفيذ أي نشاط أو مشاريع زراعية وعدم توافر موازنات تشغيلية لمكاتب الزراعة بالمديريات مما يحد من تنفيذ عمل ونشاط هذه المكاتب وكذا غياب التنسيق بين الأطراف المختلفة العاملة في القطاع الزراعي بالمحافظة.