الرئيسية - اقتصاد - رغيف الخبز يجاهد للحفاظ على سعره
رغيف الخبز يجاهد للحفاظ على سعره
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لا يزال الرغيف يحافظ على أسعاره رغم رفع الدعم عن المشتقات النفطية ومنها الديزل الذي تعتمد عليه المخابز.. ويرجع استقرار أسعار الرغيف ومشتقاته كالروتي والكدم إلى التزام أصحاب المخابز بالتسعيرة التي تحددها وزارة الصناعة والتجارة. ولما يشكل الرغيف من أهمية غذائية لدى المواطنين يتمنى الكثير من أصحاب المخابز والمواطنين عدم تأثره برفع الدعم عن المشتقات النفطية كونه مادة أساسية في الغذاء ومطلوب من الجميع.

وفي زيارة لعدد من المخابز للتعرف عن قرب مدى تأثرها برفع الدعم حيث لوحظ عدم تأثر أسعار الخبز إلى وقت كتابة التحقيق وأن أصحاب المخابز ملتزمون بالتسعيرة المقرة من وزارة الصناعة والتجارة دون أي ارتفاع أو إنقاص في الوزن.. مشيرين إلى أنهم يحاولون مراعات مشاعر المواطنين ويدعون الحكومة أن تراعي أصحاب المخابز والمواطنين من خلال توفير الديزل بأسعار مميزة لأصحاب المخابز لأسباب عدة أبرزها أن المخابز تعمل على توفير أهم مادة غذائية للمواطنين وهي الخبز والروتي والكدم وغيرها. الأخ محمد الحاج مسؤول مخبز الوحدة بمديرية شعوب- لا يزال معلقاٍ لافتة للتسعيرة المقرة من مكتب وزارة الصناعة والتجارة بأمانة العاصمة الخاصة بأسعار الرغيف ومشتقاته.. وفي حديثه معنا يقول: إن سعر البرميل الديزل سابقا كان بعشرة آلاف ريال ومع انقطاع المشتقات النفطية خلال الفترة الماضية ارتفع إلى عشرين ألف ريال.. وفي الفترة الأخيرة بعد قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية أصبح سعر البرميل الديزل بأربعين ألف ريال وهذا ما لا نستطيع تحمله فبالكاد نستطيع توفير النفقات التشغيلية للمخبز كالإيجار ورواتب العمال والكهرباء ونفقات أخرى. الحطب * ويضيف الحاج استخدام اصحاب المخابز للحطب فيقول: نحن إلى الآن نعمل بالحطب الذي يصل سعره بـ12 ألف ريال حمولة دباب صغير.. ونحاول الإلتزام بالسعر المقرر من الجهات المختصة حيث نقوم ببيع الكيلو الرغيف بـ220 ريالاٍ.. وليس لنا طريق إلا مواصلة شراء الحطب والعمل به حتى تضع لنا الجهات المختصة الحلول المناسبة وتعميمها على جميع المخابز حتى لا نِظúلم أحداٍ وفي نفس الوقت لا نْظúلِم.

غاز * أما الأخ محمد صغير , صاحب مخبز الامتياز- فيقول: إنه كان يشتري البرميل الواحد من شركة النفط بعشرة آلاف ريال ومع حدوث الأزمة ارتفع سعره إلى أربعين ألف ريال.. والفارق كبير بين السعرين ويؤثر علينا تأثيراٍ كبيراٍ جداٍ.. ولذلك توقفت عن شراء الديزل حتى تنظر إلينا الحكومة وتضع تسعيرة جديدة تناسب الوضع الجديد أو تقرر لنا ما كانت تقرره بالسابق من براميل محددة تكفينا لتشغيل المخبز بأسعار مخفضة حتى لا يتأثر سعر الخبز ويستمر بالسعر القديم.. والمستفيد بالتأكيد سيكون المواطن البسيط إذا ما عملت الجهات المعنية بهذا المقترح.. وكانت لنا في السابق تجربة بشراء برميل ديزل من السوق السوداء بـ50 ألف ريال لكنه لم يف بالغرض فتوقفنا عن ذلك واكتفينا بمادة الغاز لتشغيل الفرن. وأضاف صغير: نحن الآن نعمل بمادة الغاز.. والحقيقة فاعلية الغاز ليست كفاعلية الديزل فقد توقفنا عن صناعة الرغيف واكتفينا بالروتي والكدم حيث يحتاج الرغيف إلى نار مرتفعة.. وإذا التزمنا بالسعر الجديد للديزل دون عمل أي معالجات لأسعار الخبز فلن نستطيع الإيفاء بالتزاماتنا الأخرى كالضرائب والزكاة والواجبات ورواتب العمال والكهرباء ونحن الآن منتظرون من الجهات الحكومية إصدار بيان توضيحي أين مكاننا من هذه الاصلاحات حتى نعرف كيف نتصرف خلال الفترة القادمة.

تعميم * وقد أصدر مكتب الصناعة والتجارة بأمانة العاصمة والغرفة التجارية الصناعية بالأمانة في إطار قرار أمين العاصمة رقم (5299) لعام 2013م الخاص بآلية إنتاج وبيع العيش المسطح والقوالب إنتاج المخابز الآلية والشعبية إعلانا قضى بتحديد آلية الإنتاج وسعر البيع في الأفران حيث حدد حجم قرص العيش المسطح -الرغيف- وقوالب إنتاج المخابز الآلية والشعبية لا يقل عن 80 جراماٍ للقرص وأن سعر بيع كيلو العيش من الفرن ومنافذ البيع للمستهلك بـ220 ريالاٍ وسعر بيع كيلو العيش من الفرن إلى منافذ البيع بـ200 ريال.

دعوة * ويتمنى المواطنون استقرار أسعار الخبز وأن لا تطاله ارتفاع الأسعار وأن تعمل الحكومة جاهدة في سبيل تثبيت أسعار الخبز وعدم تأثرها برفع الدعم عن المشتقات النفطية من خلال وضع الحلول المناسبة وعمل آلية تنفيذية مع أصحاب المخابز وتوفير الديزل لهذه المخابز بالأسعار المناسبة التي تحافظ على أسعارها. الأخ محمد الحكيمي يقول: مع أن الحكومة قامت رفع الدعم عن المشتقات النفطية إلا أن أسعار الخبز لا زالت مستقرة وهذه نقطة إيجابية للحكومة أن عملت على استقرار أسعار الخبز وعدم تأثرها بارتفاع الأسعار.. متمنيا أن يستمر ذلك. فيما يقول الأخ مطيع ثابت: حقيقة إن الخبز مادة رئيسية وضرورية للمواطنين خصوصا ذوي الدخل المحدود.. ويجب على الجهات المختصة مراعاة هذا الجانب والحفاظ على استقراره وعدم تأثره بارتفاع الأسعار.. الحقيقة أنا لا أملك فرناٍ في المنزل واعتمادي بالكامل على المخابز حيث أقوم بشراء العيش يوميا من المخبز كمادة رئيسية ويومية للأسرة.. وأتمنى أن يستمر السعر القديم وأن تحافظ الحكومة على هذه التسعيرة.