الرئيسية - محليات - سرقة وتقطعات وإطلاق نار وغياب قاعات دراسية
سرقة وتقطعات وإطلاق نار وغياب قاعات دراسية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بالرغم من أن جامعة عمران قد أنشئت حديثا إلا أنها تعد واحدة من أكبر ثلاث جامعات في اليمن وذلك من حيث عدد الأقسام والتخصصات الدراسية التي تستوعبها الجامعة فضلا عن عدد الطلبة فيها الذي يناهز العشرين ألف طالب مع هذا ترزح هذه الجامعة تحت وطأة عديد المشاكل التي تعوقها وترخي بظلال قاتمة على مستقبل العملية التعليمية فيها. مشاكل لا تبدأ بغيات رئيس الجامعة الذي برر غيابه بتعرض سيارته للسرقة وتعرضه للتقطعات أثناء طريقه من وإلى الجامعة ولا تنتهي بغيرها من الأسباب الأمنية أو المالية أو السياسية أو تلك المتعلقة بتدني مستوى الطلبة فيها نتيجة حصولهم على الشهادة الثانوية بطرق ملتوية. بدورنا وللوقوف على المشكلة بكامل تفاصيلها قصدنا الجامعة والتقينا بعميد كلية التربية فيها كما كانت لنا وقفة مع بعض طلبة الكلية ولم نستثن من عناية اهتمامنا أن ندلف على مكتب وكيل المحافظة هناك وهذه هي المحصلة:

البداية كانت مع الطالب أحمد صالح ظفران قسم كيماء مستوى ثاني الذي جاءت نظرته متفائلة إلى حد ما فأثنى على التوجيهات الجديدة في الجامعة والتي أسفرت عن تغيير عميد الكلية حيث قال: ألاحظ أن هناك توجيهات تصحيحية تمنح إمكانية القول بوجود تقدم إلى الأمام ونأمل خيراٍ واستدرك إلا أن هناك الكثير من المشاكل المتعلقة بتحريك الأنشطة داخل الجامعة وهذه الأنشطة التعليمية في حالة شلل تام مع أن لها موازنة مرصودة هذا عدا عن مشاكل أخرى تتعلق بعدم وجود قاعات دراسية وهذه مشكلة نعاني منها نحن الطلاب كثيرا وأنا أدعو السلطة المحلية بالمحافظة أن تعمل على توفير التمويل اللازم لهذا الغرض. سيئ جدا أما الطالبة يسرى أمين قسم انجليزي مستوى ثالث فقد جاءت نظرتها مغايرة جدا وبدأت حديثها بالقول: الوضع التعليمي في الجامعة سيء جدا خصوصا في كلية التربية قسم اللغة الانجليزية ونحن نعاني كثيرا من سوء المعاملة من قبل هيئة التدريس ومن وجود المجاملات والمحابات لأسباب حزبية. وأضافت: لا يوجد أي تطور يمكن الإشارة إليه لا من حيث نوعية الملازم ولا من أي شيء اللهم باستثناء التطور الحاصل في طلاء الجدران ووضع الكراسي ونصب المظلات في ساحة الجامعة. وخلصت إلى مناشدة رئاسة الجامعة والسلطة المحلية بضرورة الاهتمام بالكلية وخصوصا قسم اللغة الانجلزي وذلك بتوفير القاعات الدراسية لتحسين وضع الطلبة في النطق. شحة الموازنة ثم كانت لنا وقفة مطولة مع أ.د سامح سيف حنوني عميد كلية التربية الذي حملنا له المشاكل التي يعاني منها الطلبة والطالبات خصوصا في كلية التربية والذي بدوره أرجع المسؤولية إلى أبعاد تتعلق بالمال والسياسة والمستوى التعليمي للطلبة وقال: مشكلة كلية التربية ومشكلة الجامعة ككل تكمن في شحة الموازنة المالية المرصودة والتي لا تمنح مساحة كافية للتحرك وفق ما هو مخطط ومفترض مع أن الجامعة تستوعب الآلاف من الطلبة مثلها مثل غيرها من كبريات الجامعات في اليمن إلا أن موازنتها تقل كثيرا عن تلك الجامعات إلى الحد الذي لا يحول بيننا وبين الإيفاء الكامل بدفع المستحقات المالية والحوافز المتعلقة بهيئة التدريس. هذا إلى جانب وجود مشاكل أخرى تتعلق بالسياسة والتعصب الحزبي داخل الجامعة ما يدفع بعض الأساتذة ومعهم بعض الطلبة إلى الاصطفاف والتكتل على خلفية سياسية تغذى بالخصومات بين المدرسين والطلبة وتحول دون إمكانية النهوض بأعباء العملية التعليمية داخل الجامعة وفقا لضوابط العملية التعليمية. وأضاف اجتمعنا لهذا الغرض مع أعضاء هيئة التدريس وعرضنا عليهم هذه المشكلة بشفافية مطلقة وهي عدم تدخل الجامعة بالمشاكل السياسية. ونأمل خيراٍ كما عرج على ذكر مشكلة أخرى تتعلق بأبعاد فنية حيث يتم تدريس ثلاثة فصول في فصل واحد. أما المشكلة التي تتعلق بتدني المستوى التعليمي للطلبة فقال: مستوى الطالب ضعيف جدا بالرغم من حصوله على معدل مرتفع جدا في الثانوية العامة وهو ما يفضي بنا إلى الاعتقاد بأن حصوله على هذا المعدل قد جاء بطرق ملتوية المشكلة كبيرة ومؤرقة وتضيف عبئاٍ كبيراٍ إلى أعبائنا في الجامعة. وفي سياق البحث عن حلول لهذه المشكلة اقترحت على أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بضرورة استحداث سنة تمهيدية للمرحلة الثانوية يدرس فيها الطالب بغية تحسين وضعه العلمي وبالتالي تأهيلية علميا إلى دخول الجامعة. المسألة ما تزال مطروحة في إطار المقترح وأتمنى أن يتم العمل به. نقص في المجالات العملية واستطرد: من المشاكل أيضاٍ عدم وجود مجالات لعلوم أخرى لأن هناك بعض الطلاب في الكليات لديهم ذكاء فطري ولديهم القدرة على العطاء وهم متفوقون في جميع الأقسام ومثل هؤلاء الطلاب يحتاجون إلى الدعم من قبل الرئاسة الجامعة والحكومة ومن هنا أطالب رئيس الجامعة بفتح مجالات لعلوم أخرى لأن جامعة عمران تقتصر على التربية والألسن وكلية التجارة فقط. وأردف: نطالب السلطة المحلية والتنفيذية ورئاسة الجامعة ببناء الكليات المقررة وإنشاء جامعة العلوم والتكنولوجيا بعمران وهذا سيخرجنا إلى قاعدة بيانات معلوماتية كبيرة داخل المحافظة. وهنالك مشكلة الكادر التدريسي فهناك نقصان والسبب يعود إلى عدم إعطاء الكليات الدرجات المخصصة لها وصحيح أن المدرسون في مجالات القرآن واللغة متوفرون وكذلك علم النفس وأما المدرسين في الأقسام العلمية وقسم الانجليزي والألسن غير متوفرين في هذا المجال وبعض المتقدمين للدرجات الوظيفية وخاصة مدرسي اللغة الانجليزية لا تنطبق عليهم الشروط ونطالب بالبديل. سكن الجامعة – مشكلة سكن رئاسة الجامعة إلى اليوم في مركز للأيتام وأيضاٍ مشكلة أخرى تعاني منها هيئة التدريس وهي القطاعات وإطلاق النار عليهم واستمرار اختطاف الباص الخاص بهيئة التدريس. وكذلك مشروع الوحدة الصحية الخاصة بالجامعة قد تم ضم المشروع في ميزانية العاصمة عمران وقد تابعنا هذا المشروع مع الأمين العام صالح المخلوس وإلى الآن لم يتم أي إنجاز. وكذلك قلة القاعات الدراسية المؤهلة وخاصة قاعة الصوتيات لقسم اللغة الانجليزية. تعاون حقيقي واختتم حنوني بالقول: إننا نقف مع رئاسة الجامعة يداٍ واحدة ونطالب قيادة المحافظة والسلطة المحلية بدعم حقيقي وعدم التدخل في الشأن الأكاديمي لأنه سيخرب سير العملية التعليمية بالجامعة وخاصة بالتعيينات لأن هنالك قوانين ولوائح للجامعة وهي التي تحدد التوظيف المناسب سواء كانوا دكاترة أو ماجستير أو معيد كلية ولأن الجامعة مستقلة مالياٍ وإدارياٍ وهي تتبع وزارة التعليم العالي البحث العلمي والأساس لحل مثل هذه المشاكل للوزارة وبالنسبة للمحافظة ورئاسة الجامعة المطلوب منهم الاتفاق بالتعاون المستمر من أجل تطوير الجامعة من جوانب أخرى. عبء كبير وأما أ/ منصور عون أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية عضو هيئة التدريس في قسم مغلق وهو أول قسم في الجمهورية قسم الإرشاد النفسي والتربوي: فقد جاء رده على النحو التالي:- نحن عشرة أعضاء في هيئة تدريس هذا القسم والقسم مغلق ولا يوجد فيه طالب رئيس الجامعة قد تعرض إلى قطاعات وأسباب أمنية من لا يعطيه الحق في الغياب أكثر من عامين إلا في جامعة عمران مشكلة مستوى الطالب ضعيف جداٍ وهذا عبء علينا لأنهم يحصلون على الشهادات بطرق ملتوية (الوساطات- المشايخ- مجتمع قبلي) وخاصة من يأتون من المناطق الريفية. وبالنسبة للوضع في جامعة عمران المسؤول عنه وزير التعليم العالي والبحث العالمي الذي لم يزر الجامعة حتى مرة واحدة ليرى الوضع في جامعة عمران وأيضاٍ من المشاكل التي تواجهنا مشكلة القاعات الدراسية وهي غير كافية خاصة وأن عدد الطلاب في كلية التربية يتجاوز 7 آلاف طالب وطالبة. الوضع التعليمي وكان لابد لنا من وقفه مع الأخ أحمد البكري وكيل محافظة عمران لننقل له أبرز المشاكل التي تعاني منها جامعة عمران وقد جاءت ردوره في سلة واحدة وفي سياق عام وعلى النحو التالي: – الوضع التعليمي في محافظة عمران سيء جدا فهناك غياب لرئيس الجامعة وغياب استثمار الاعتمادات المالية الكبيرة المخصصة لبناء مختلفة الكليات الأمر الآخر لم تستطع رئاسة الجامعة ولا قيادتها من وضع الهيكل التنظيمي للجامعة بما يتعلق بالموظفين سواء كانوا أستاذة أو موظفي عاديين. – وتصوري مع أنه قد مر على إنشاء جامعة عمران حوالي 6 سنوات إلا أنها ما تزال في حكم الكلية وليست الجامعة هذا عدا عن مشاكل أخرى قائمة بين رئاسة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فيها لهذا السبب أثر ذلك بشكل كبير على سير العملية التعليمية في جامعة عمران. – وأكد البكري أن نسبة 60% من المشاكل القائمة في الجامعة هي من صناعة رئاسة الجامعة. أما عن الحلول فقد ألقى جزءاٍ من المسؤولية على عاتق السلطة المحلية والجزء الأكبر حمله شخص على وزير التعليم العالي للنظر في الحلول للمشكلات التي تعاني منها جامعة صنعاء. وذكر أنه قد تم بناء ثلاثة هناجر دراسية مؤقتة قدمها المحافظ السابق محمد دماج بتكلفة 7 ملايين ريال عند زيارته الأخيرة للجامعة. أما عن رؤيته الشخصية للحل في جامعة عمران فقد خلص البكري الى القول: بضرورة دعم المجلس الأهلي في المحافظة والذي يتكون من عدد من الأكاديميين من أبناء المحافظة ومعهم شخصيات تجارية وعلماء دين وهم في مجموعة يعدون رافداٍ هاماٍ لدعم العملية التعليمية في الجامعة إذا ما تم مناقشتهم في المشكلة أو الاستئناس بأدائهم. ولم يغفل عن الإشادة- أخيراٍ وليس آخراٍ- بامتعاض الى المسيرات والاعتصامات التي تنشط كثيراٍ في أوساط الطلبة في الجامعة قائلاٍ: إنها تغطي على كثير من الأشياء الايجابية في الجامعة.