وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن وزير المالية يجدد التأكيد على مواصلة تأهيل الكوادر بمجالات الإصلاحات المالية وزير الخارجية يستعرض مع السفيرة الفرنسية مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة رئيس الوزراء يستعرض مع مكتب الأمم المتحدة الـ(UNOPS) المشاريع الجاري تنفيذها اللواء الزبيدي يبحث مع السفير الاسباني سبل تعزيز العلاقات الثنائية رئيس الوزراء يؤكد توجه الحكومة لإعادة رسم مسارات الشراكة مع الوكالات والمنظمات الأممية والدولية الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة وعمران ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات
■ كتب صادق هزبر – تنشط مافيا وسماسرة الآثار ومهربي تراث اليمن هذه الأيام بشكل كبير مستغلين انشغال الدولة بالقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية ووصل قبح هذه المافيا حتى وسط المحيط في جزيرة سقطرى مما ينبئ بخطورة كبيرة على تراث اليمن الحضاري ولابد من تضافر الجهود للقبض على هذه المافيا التي تسعى لطمس هوية اليمن الحضارية ولاقت هذه الجريمة تنديداٍ واسعاٍ حيث أدانت اللجنة الوطنية لليونسكو مايجري من نهب وتدمير لمواقع أثرية في سقطرى في الآونة الأخيرة. واعتبر بيان صادر عن اللجنة ما جرى في سقطرى جريمة ثقافية وأخلاقية وعلمية بامتياز كون جزيرة سقطرى من أهم المحميات الطبيعية الأثرية المسجلة في قائمة التراث الإنساني العالمي. وقال بيان اللجنة أن اليونسكو بانتظار معلومات موثقة وبيانات حقيقية عما جرى في سقطرى وما جرى ويجري للتراث بكل أنواعه ومسمياته ومكوناته في الجغرافية اليمنية. وأدان البيان ماوصفه الأحداث اليومية لنهب وسرقة وتهريب وتدمير التراث اليمني المادي واللامادي من أقاصي الشمال إلى أقاصي الجنوب عبر تجار الآثار والمخطوطات وعبر تجار الحروب والمليشيات المسلحة وفي بعض الأحيان عبر العابثين الباحثين عن الثروة و الثراء السريع وقالت اللجنة ” إن تدمير ذاكرة شعب عريق بل هو من أعرق الشعوب تراثاٍ وحضارة يعد خرقا لكل المعاهدات والاتفاقيات والالتزامات والمواثيق الدولية”. وأكد البيان خطورة ما شهدته الجزيرة مؤخراٍ من نهب وتدمير لمواقع أثرية واعتبرت اللجنة ما جرى من نهب وتدمير وتهريب للذاكرة الجمعية اليمنية جارح ومشين. ووفقاٍ للبيان فإن تلك الجريمة ليست فقط جريمة ضد الذاكرة الثقافية والتراث اليمني بل ضد التراث والفكر الإنساني النادر والحيوي. وطالبت اللجنة الوطنية بالحفاظ على التراث اليمني المسجل في قائمة التراث العالمي وما هو قيد التسجيل بل وكل التراث اليمني المادي واللامادي وكانت السلطة المحلية بمحافظة أرخبيل سقطرى قد شكلت لجنة برئاسة أمين عام المجلس المحلي لمديرية حديبو عبدالحليم محمد عبد الله وعضوية كل من : مكاتب الأمن والثقافة والبيئة والأمن السياسي والسياحة بالإضافة إلى مدير مكتب الآثار مقرراٍ للجنة للتحقيق في عبث بمواقع أثرية ونهب وتهريب قطع أثرية إلى خارج الجزيرة. وأكد وكيل المحافظة فهد كفاين حرص السلطة المحلية في المحافظة على حماية المواقع الأثرية في الأرخبيل باعتبارها منطقة تراث عالمي إلا أن شحة الإمكانيات حالت دون الوصول إلى الهدف حيث لا توجد ميزانية تشغيلية لمكتب الآثار في المحافظة وإمكانيات المحافظة شحيحة أيضاٍ. وأشار الوكيل كفاين إلى أهمية أن يعي جميع أبناء المحافظة بأن الحفاظ على الآثار السقطرية واجب عليهم كونها تعبر عن الحضارة القديمة لسقطرى وتعكس الروابط القديمة لحضارة سقطرى مع الحضارات القديم. وناشد الوكيل باسم السلطة المحلية في المحافظة حكومة الوفاق الوطني تخصيص مبلغ لدعم عملية حصر وحماية الآثار في المحافظة من العابثين بها وكان وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل قد ناشد الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية سرعة التدخل لإنقاذ وحماية المواقع الأثرية في أرخبيل سقطرى عقب نهب وتدمير ثمانية مواقع أثرية في منطقة مومي – شرق الجزيرة وأكد الدكتور عوبل في تصريح نقلته وكالة (ُسبأ) أهمية تحرك الوحدات العسكرية لحماية المواقع الأثرية وتسريع إجراءات الأجهزة الأمنية لضبط المعتدين واللصوص وإعادة القطع الأثرية المنهوبة وتشديد الإجراءات على منفذي المطار والميناء في الأرخبيل اللذين يتم من خلالهما تهريب القطع الأثرية وأهاب وزير الثقافة بتضافر جهود كافة المؤسسات والمنظمات في الأرخبيل لوضع حد لما يشهده في الآونة الأخيرة من نهب وتدمير للمواقع الأثرية بحثا عن الكنوز .وقال : تمثل حماية أرخبيل سقطرى من لصوص الآثار تحد كبير للوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية التي يفترض أن تساند جهود بقية المؤسسات في حماية المواقع وتعقب المعتدين واللصوص .وكانت ثمانية مواقع أثرية بالجزيرة تعرضت مؤخرا لعمليات نبش ونهب وتدمير وسرقة محتوياتها وتلقى مدير مكتب هيئة الآثار والمتاحف بالجزيرة أحمد سعيد العرقبي بلاغات من مواطنين عن تعرض مواقع أثرية للنهب والتدمير من قبل لصوص قاموا بسرقة محتوياتها وبيعها لشخص زار الجزيرة ويعمل على شراء القطع الأثرية من أبنائها وهو ما دفع البعض إلى التسابق على المواقع وتدمير ونهب بعضها وكشف مدير مكتب هيئة الآثار بالجزيرة عن قيام لصوص بنهب وتدمير ثماني مقابر ومدافن أثرية تاريخية في منطقة مومي وتم نهب محتوياتها من التماثيل وبعض النقوش والحلي وأدوات الزينة والأدوات المنزلية التاريخية والفخاريات بأنواعها.وقال أحمد سعيد العرقبي أن منطقة (مومي) التي تعرضت بعض مواقعها للنهب هي من أغنى المناطق الأثرية بالأرخبيل لوجود عدد كبير من المدافن والمقابر الملكية ذات الامتداد التاريخي القديم ويعد نهبها مؤشر خطير على أن ما قد تتعرض لها بقية المواقع الأثرية في الأرخبيل سيكون أفضع لو استمر الوضع على ما هو عليه ولم يتم ضبط اللصوص واستعادة المسروقات. واستغرب ظهور هذه الأعمال من بعض أبناء الجزيرة وهي أعمال تتنافى مع القيم والثقافة التي يتعايش بها المجتمع السقطري لكنه (العرقبي) أرجع الأمر إلى شخص زائر من خارج الجزيرة يعمل على شراء القطع الأثرية ويغري بقيمتها بعض ضعفاء النفوس. وأشار إلى أنه تم إبلاغ الشرطة التي بدورها ما تزال في طور جمع التحريات والاستدلالات لكنه أهاب بسرعة تشديد الإجراءات في مطار حديبو وتفتيش جميع المسافرين على جميع الرحلات المدنية والعسكرية . ونوه بالوضع السيئ لميناء سقطرى وافتقاده لأبسط الإجراءات الأمنية مما يجعل منه نافذة خطيرة لتهريب الآثار. وقال: لا يوجد ميناء حقيقي يتوفر فيه مقومات العمل الأمني وغيرها من مقومات عمل الميناء عموماٍ. وأهاب بالجهات المعنية الاهتمام بميزانية وطاقم الآثار في الجزيرة لما لها من أهمية باعتبارها ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي.
متحف مفتوح وتعتبر محافظة سقطرى متحفاٍ مفتوحاٍ ومنتجعاٍ للسياحة البيئية بل ودرة اليمن المكنونة وتعد سقطرى بشهادته دوليه كأكبر محمية طبيعية في بحرها وبرها وأوسع متحف للثروة النباتية والأعشاب الطبية والأشجار المعمرة في العالم وموطنا للطيور النادرة في العالم كم يوجد بها شلالات المياه وكهوف ومغارات كبيره مأهولة وغير مأهولة بالسكان تتميز طبيعتها بالتنوع بين سهول وجبال وهضاب وأوديه وخلجان وكهوف أنها فعلاٍ هدية الإله لليمن.. وإحدى عجائب الزمن.. كل شبر فيها يعطيك حكاية تفاصيل البحر والجبل إذا أردت العودة إلى الحياة البدائية البسيطة بكل تفاصيلها فما عليك إلا أن ترتمي لأحضان البيئة الطبيعية لأرخبيل جزيرة سقطرى اليمنية تشتهر الجزيرة بجمال مناظرها الخلابة وتنوعها الحيوي لأكثر من ??? نوع من النباتات النادرة على مستوى العالم وكذلك الطيور النادرة على مستوى العالم ويوجد بها أكثر من ??? نوع من الأحياء الفطرية التي تتخذ من سقطرى المكان الوحيد للعيش في العالم كما تتميز بزرقة شواطئها ونقاوة رمالها البيضاء وخضرة وديانها وتتداخل هذه المكونات لتعطي للزائر لوحة جمالية بديعة الصنع تحتضن أهلها الطيبين من أبناء سقطرى كالأم الحنون.. تمنحهم الأمان والحب وتحنوا عليهم بمصداتها الجبلية من عاتيات الزمن من الرياح والأمواج.. وتفتح صدرها بكهوفها ومغاراتها لتعطيهم الطمأنينة والراحة..لحظات يصنعها سكان هذه الجزيرة ببرائتهم الجميلة البعيدة عن حدقات السياسة لتستقر أرواحهم على واقع من الوئام والتعايش وحالات الكفاف والبساطة والانسجام. وهبتهم طبيعتها البكر وتنوعها البيئي النادر على مستوى العالم وبادلوها بالحب والصبر والعمل والمحافظة على بيئتها.. ودلائل الواقع تشير بأن رهان بقاء أبناء الجزيرة بالطبيعة والحياة البدائية القديمة والبسيطة هو الأقوى من تصنعات الحداثة الواهية. ومثلما تشق شجرة تريمو وطريقها وسط الصخور فإن أبناءها يشقون طرق عيشهم الكريم بكل معاناة ومثلما تمنحهم شجرة دم الأخوين ظلالها ودواءها فإنهم يبادلونها بعدم العبث بها. وقد تم تصنيف الجزيرة من قبل منظمة اليونسكو إحدى مواقع التراث العالمي الطبيعي ولقبت أيضاٍ بأكثر المناطق غرابة في العالم نظراٍ لتنوعها الحيوي ولأهمية بيئتها الطبيعية.