فتاوى
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يجيب عليها القاضي/ محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله-

“تقسيم تركة الغائب”

* حدث أن رجلا غاب عن أهله منذ خمسة وعشرين عاما وبعد عشر سنين قام إخوته بتقسيم مخلف والدهم وأبقوا ميراثه فما قول العلماء هل يوزع ميراثه .. فما قول العلماء: هل يوزع ميراث الغائب على ورثته لطول غيبته أو أن يبقى ميراثه كما هو بدون توزيع حتى يعود أو يتأكدوا من وفاته .. أفيدونا¿ – الجواب: اعلم أنه لاينبغي قسمة حال الغائب مادام غائبا لأن ملكيته ثابتة ولأن حياته هي الأصل ولا وجه للاستعجال الذي ذكرتم ولا يحق لأحد المطالبة بتنصيبه من الإرث مادام المالك على قيد الحياة ولم يثبت أنه قد مات بحكم شرعي اللهم إلا إذا قد تقرر بحكم شرعي أن عمره قد تجاوز السبعين عاما فلا مانع من تقسيم تركته بشرط أخذ الضمان من جميع الورثة بأنه إذا عاد الغائب يسلم كل واحد ما أخذ كما اجتهد بهذا بعض علماء اليمن المتأخرين ممن أدركنا عصره وإن كان الأحوط عندي هو وجوب بقاء التركة على ماهي عليه حتى يصل الغائب أو يصح موته بحكم شرعي من المحكمة لأن الأصل هو الحياة سواء كان عمره فوق السبعين عاما أو فوق التسعين .. هذا والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب.

“الذكور والإناث” * ماالمراد بلفظ الأولاد في اللغة العربية فقد قرأت في القرآن أنه يقول: (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين) وغيرها من الآيات. – الجواب: المراد به ما يهم الذكر والأنثى.

“اعرضوها على الحاكم” * السائل (ع.س) من أمانة العاصمة يسأل عن: رجل له أولاد واحد منهم غرس موضعا للأشجار في حياة والدهم وهم في بيت واحد ثم توفي والدهم واقتسموا التركة فأفاد أنه لم يعط من الموضع الذي زرعه أو ما يقابله من أرض أخرى¿ – الجواب: اعلم أنه إذا صح ما جاء في السؤال فليس له إلا أتعابه وسعايته أما أصل الموضع فهو من جملة التركة والعبرة في هذا على البرهان عند القاضي الشرعي المتولي في المنطقة لأنه سيسمع من الطرفين ويحكم باللازم شرعا كما أن الحكم الشرعي الصادر من الحاكم الشرعي له قوته وشرعيته لا مانع من عرض القطعة على القاضي ليحكم بالواجب شرعا.

“دمى الأطفال” * السائل (س.م) من محافظة ذمار مديرية عتمة يسأل: ماحكم اتخاذ الدمى (لعب الأطفال) سواء كانت لإنسان أو حيوان علما بأنه قد انتشر بيعها واقتناؤها في معظم البيوت¿ – الجواب: إذا كانت لأجل لعب الأطفال فقد جاء ما يدل على الجواز.

* أحاديث حذر منها القاضي العمراني: هذه بعض الأحاديث الدارجة على الألسن وتعارف الناس أنها أحاديث وهي إما ضعيفة ضعفأ شديدا أو موضوعة مكذوبة على رسول الله أو قاعدة فقهية نورد بعضها للتحذير من تداولها كأحاديث منها: (91) حديث: “تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له عرش الرحمن”. (92) حديث: “تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم”. (93) حديث: “تعلموا السحر ولا تعلمونه” حديث مكذوب على رسول الله ومعارض للأحاديث الصحيحة أن السحر كفر وللآيات القرآنية أيضا التي تحرمه. (94) حديث: “توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم” حديث موضوع. (95) حديث: “حب الهر من الإيمان” ليس حديثا. (96) حديث: “الجزاء من جنس العمل”. (97) حديث: “حب الوطن من الإيمان” ليس حديثا وإنما هناك أحاديث صحيحة بغير هذا اللفظ تحث على حب الوطن وتبين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحب مكة. ** المحرر: إن الاستدلال بالأحاديث غير الصحيحة فيه ذنب كبير على من يستدل به وهو يعرف أنه ليس بحديث وأنصح الدعاة والخطباء إلى تحري النقل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم خشية أن يقعوا تحت طائلة الحديث الصحيح: (من كذب علي فليتبوأ مقعده مöن النار).