سقطرى..تدشين مشروع ترميم المنازل بدعم من مركز الملك سلمان للاغاثة ميلان يفوز على هيلاس فيرونا بهدف نظيف في الدوري الإيطالي اليونيسيف تحذر: الجوع وسوء التغذية يهددان حياة الأطفال في قطاع غزة مجلس النواب الأمريكي يصادق على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي رئيس مجلس الشورى يعزي بوفاة المناضل اللواء محمد باهديلة تنظيم ورشة عمل بتعز لمنتسبي جهات الضبط القضائي والقضاة والمحامين اليمن يدين حادثة الدهس التي وقعت في مدينة ماغدبورج الألمانية الأرصاد تتوقع عودة الطقس الجاف والشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية وطقس معتدل بالمناطق الساحلية اليمن يرحب بقرار أممي بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة في فلسطين الارياني يرحب بفرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شبكات حوثية لتهريب الأسلحة وتمويل الأنشطة الإرهابية
خلق الله تعالى الإنسان في هذا الكون الفسيح وكلفه بمهمة واحدة ألا وهي العبادة قال تعالى: “وِمِا خِلِقúتْ الúجنِ وِالúإنسِ إلِا ليِعúبْدْون مِا أْريدْ منúهْم من رزúقُ وِمِا أْريدْ أِن يْطúعمْون إنِ اللِهِ هْوِ الرِزِاقْ ذْو الúقْوِة الúمِتينْ ” سورة الذاريات الآيات 56-58. ومن أهم العبادات التي يتعبد الناس بها الله تعالى عباده الصلاة التي هي صلة بين العبد وبين الله تعالى فهي تربط العبد بربه وتقرب الإنسان من خالقه وتجعل العبد في مناجاة دائمة مع ربه سبحانه وتعالى والصلاة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم”عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين”. وهي كما قال أيضا أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإذا صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله. وهي آخر ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يفارق الدنيا فقال: “الصلاة الصلاة وما ملكت إيمانكم” ولأهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام نجد أنها العبادة الوحيدة التي لم تنزل فرضيتها من السماء على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بواسطة جبريل عليه السلام إنما فرضت في السماء على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة من الله تعالى بدون واسطة في ليلة الإسراء والمعراج والرسول صلوات الله عليه في مكان لم يصل إليه نبي مرسل ولا ملك مقرب كما قال تعالى: “ثْمِ دِنِا فِتِدِلِى فِكِانِ قِابِ قِوúسِيúن أِوú أِدúنِى فِأِوúحِى إلِى عِبúده مِا أِوúحِى” سورة النجم 8-10. وكأن الله تعالى الذي أكرم عبده وحبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالمعراج أكرم الأمة الإسلامية أيضا بمعراج لأرواحهم تعرج فيه إلى بارئها خمس مرات في كل يوم وليلة إذ يقف المسلم بين يدي الله تعالى خاضعا خاشعا مناجيا لله تعالى في كل يوم وليلة وخمس مرات. وهذه الصلاة لما لها من مكانة ومنزلة في الإسلام جعل النبي صلى الله عليه وسلم من يحافظ عليها تكون له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة فقد روى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر الصلاة يوما فقال “من حافظ عليها كانت له نورا وبراهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وحشر يوم القيامة مع على فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف” والعياذ بالله والصلاة لأهميتها ومكانتها في الإسلام بين العبادات نجد أنها العبادة الوحيدة التي لا تسقط عن المسلم أبدا حتى تبلغ روحه الحلقوم ما دام فيه عقل واعُ لا تسقط عنه في سفر ولا حضر ولا صحة ولا مرض ولا في حرب ولا أمن بل في كل الأحوال الصلاة واجبة فمن كان مسافرا يجب عليه الصلاة وأباح له الإسلام القصر والجمع في الصلاة لما في السفر من مشقة ومن كان في موقع الجهاد في سبيل الله أيضا تجب عليه الصلاة وقد بين القرآن الكريم كيفية الصلاة في الحرب فقال تعالى:” وِإذِا كْنتِ فيهمú فِأِقِمúتِ لِهْمْ الصِلاِةِ فِلúتِقْمú طِآئفِةَ منúهْم مِعِكِ وِلúيِأúخْذْواú أِسúلحِتِهْمú فِإذِا سِجِدْواú فِلúيِكْونْواú من وِرِآئكْمú وِلúتِأúت طِآئفِةَ أْخúرِى لِمú يْصِلْواú فِلúيْصِلْواú مِعِكِ وِلúيِأúخْذْواú حذúرِهْمú وِأِسúلحِتِهْمú وِدِ الِذينِ كِفِرْواú لِوú تِغúفْلْونِ عِنú أِسúلحِتكْمú وِأِمúتعِتكْمú فِيِميلْونِ عِلِيúكْم مِيúلِةٍ وِاحدِةٍ ” سورة النساء 102 ولأهمية الصلاة أيضا ومكانتها في الإسلام نجد أن الله تعالى وزعها على أوقات اليوم والليلة حتى يكون المسلم دائم الصلة بالله تعالى وجعل للصلاة مواقيت حتى لا يغفل المسلم عن طاعة الله أبدا قال تعالى: ” إنِ الصِلاِةِ كِانِتú عِلِى الúمْؤúمنينِ كتِابٍا مِوúقْوتٍا” سورة النساء آيه 103. إذن كل هذه النصوص وغيرها الكثير تؤكد على أهمية الصلاة في دين الإسلام الدين الذي جاء ليربط الإنسان بربه في كل حركاته وكناته هذه العبادة الصلاة تجعل العبد قريبا من الله ومن كان قريبا من الله فمن يبعده تجعل العبد حبيبا لله ومن كان حبيبا لله فمن يكرهه وقد ربط الله تعالى بين الصلاة والإيمان فالصلاة دليل على الإيمان قال تعالى: “قِدú أِفúلِحِ الúمْؤúمنْونِ الِذينِ هْمú في صِلِاتهمú خِاشعْونِ ” سورة المؤمنون 201. وعد الله من صفات المؤمنين في سورة الانفال أنهم يقيمون الصلاة فقال تعالى: “إنِمِا الúمْؤúمنْونِ الِذينِ إذِا ذْكرِ اللهْ وِجلِتú قْلْوبْهْمú وِإذِا تْليِتú عِلِيúهمú آيِاتْهْ زِادِتúهْمú إيمِانٍا وِعِلِى رِبهمú يِتِوِكِلْونِ2/8الِذينِ يْقيمْونِ الصِلاِةِ وِممِا رِزِقúنِاهْمú يْنفقْونِ3/8أْوúلِئكِ هْمْ الúمْؤúمنْونِ حِقٍا لِهْمú دِرِجِاتَ عندِ رِبهمú وِمِغúفرِةَ وِرزúقَ كِريمَ ” سورة الأنفال الآيات 2-4. هذه هي عبادة الصلاة وهذه هي مكانتها ومنزلتها في دين الإسلام بين العبادات كلها فواجب على المسلم دائما أن يحافظ على هذه العبادة في كل زمان ومكان واجب على المسلم أن يحافظ على خشوعها وخضوعها لله تعالى واجب على المسلم أن يتأدب بآداب الصلاة في معاملته مع الناس لأن من لم يتأدب بآداب الصلاة فكأنه لم يصلي قال تعالى: ” وِأِقم الصِلِاةِ إنِ الصِلِاةِ تِنúهِى عِن الúفِحúشِاء وِالúمْنكِر ” سورة العنكبوت أيه 45. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المحافظين على الصلاة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.