الرئيسية - اقتصاد - موسم الأعراس ينشط سوق الأقمشة النسائية
موسم الأعراس ينشط سوق الأقمشة النسائية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع/ أحمد الطيار –

عزز موسم الأعراس الحالي نشاط تجارة الأقمشة النسائية الخاصة بالحفلات للأعراس ومستلزماتها وقادها للانتعاش بعد ركود سادها طيلة النصف الأول من العام باستثناء حالات محددة في أيام رمضان طلبا لكسوة العيد . ويشهد سوق أنشطة الأقمشة المطرزة و الجاهزة والاكسسوارات موسما تجاريا جيدا هذا العام ومن المنتظر أن يستمر حتى نهاية أيام عيد الأضحى المبارك والذي عادة تسجل فيه اكبر عدد من حفلات الأعراس على مستوى اليمن ريفا وحضرا . ازدهار يؤكد تجار الأقمسة والملبوسات النسائية بأمانة العاصمة صنعاء أن موسم هذا العام جيد رغم المصاعب التي تعيشها الأسر اليمنية مستشهدين بالحركة النشطة التي تميز السوق منذ بداية انطلاق الموسم مؤكدين أن الموسم يعول عليه أن يخرج السوق من ركود طاله خلال النصف الأول من العام والذي اتسم بخلوه من المناسبات نظرا لموسم الدراسة ورمضان ويصف الحاج علي الأتربي تاجر أقمشة ومطرزات نسائية من سوق الجملة بباب السلام أن الأقمشة والمطرزات تخص عادة النساء في الأفراح والأعراس حيث شهد ويشهد السوق حركة إقبال جيدة في هذا الموسم ويشير إلى أن الطلب على أقمشة الفساتين النسائية يشهد طلبا جيدا يوميا ويوضح أن القادمين من الأرياف لشراء مستلزمات العرائس كاملة ظهروا هذا الموسم بقوة بعد كساد شهده السوق طيلة النصف الأول من العام الجاري. نشاط التاجر فؤاد زاهر من تجار الأقمشة والمطرزات بسوق شعوب يبدو منتعشا من الحركة التجارية لبيع الأقمشة في الموسم الحالي ويقول أن الحركة جيدة واصفا هذا النشاط بأنه مثمر ويبشر بموسم جيد ويضيف في منطقة شعوب حيث يعمل هنا أكثر تجار الأقمشة النسائية اللازمة للأعراس نفوذا في اليمن تبدو الحركة اليومية للمتسوقين مبشرة ويمكننا التأكيد أن النشاط في تجارة الأقمشة النسائية والملابس متزايد مدعوما بالأسعار المنافسة التي يوفرها سوق شعوب هو السوق الأول شعبية في صنعاء نظرا لأسعاره المنافسة. مشاهد من أول وهلة للدخول في الأسواق التجارية للأقمشة والمطرزات الخاصة بالأعراس تلحظ حركة تجارية نشطة ففي شارع جمال بالعاصمة صنعاء تتزين هناك المحلات التجارية الصغيرة والمولات الكبيرة بالمتسوقين وغالبيتهم من النساء حيث يتسوقن لشراء الملابس الجاهزة بالذات من الموديلات الحديثة وهذا يجلب حركة شراء ممتازة فالحركة من المشترين كبيرة وكافة التجار يشيرون لموسم جيد فيما تحس بتذمر كبير من الزبائن إذ يرون أن الأسعار مرتفعة وهناك استغلال من التجار لحاجتهم للملابس خصوصا وأنهم مرتبطون بأعراس لأقاربهم تحتاج ملابس حديثة. قيمة تصف الإحصائيات الرسمية عمليات النشاط التجاري في بيع الأقمشة والمطرزات وملابس النساء لموسم الأفراح بأنها كبيرة ووفقا لإحصاءات التجارة الداخلية تبلغ قيمة إنتاج بيع الأقمشة والمطرزات بالتجزئة في بلادنا سنويا ب9 مليارات و675 مليون ريال ويشتغل في بيعها 2000 منشأة توفر 4000 فرصة عمل أما محلات بيع مستحضرات التجميل ومواد الزينة فتبلغ 1800 منشأة يعمل بها 3000 عامل حققت إنتاجا بقيمة 8 مليارات و670 مليون ريال فيما حققت الأنشطة التجارية لبيع الاكسسوارات النسائية إنتاجا بقيمة 3مليارات و450 مليون ريال . الأسعار تنقسم ملابس النساء الخاصة بالأفراح تنقسم إلى قسمين منها الملابس الجاهزة بأنواعها وهي موديلات يتم استيرادها من الخارج والقسم الثاني الملابس التي يتم خياطها محليا وهذه تشمل أقمشة ومطرزات يتم شراءها من المحلات التجارية وتسليمها للخياطين لتجهيزها وهذه تستلزم اجرة خياطة قد تفوق قيمة القماش. وبالنسبة للأسعار وجدنا أن هناك تنوع فيه ويرجع ذلك للتنوع في موديلات التصميم من جهة ونوعية القماش من جهة أخرى فهناك موديلات ذات تصاميم خاصة يصل سعر الفستان فيها إلى 25 ألف ريال وأخرى مادون 10000 ريال وبين هذه وتلك هناك عدة تصاميم تأخذ أسعارها في الارتفاع و طبعا هذه الفساتين من المحلات التجارية الشعبية أي المخصصة للطبقة المتوسطة ومادون فيما تتميز محلات أخرى بأسعار أدناها أربعة أضعاف هذا الرقم وهي مخصصة للطبقة الغنية في اليمن . الفساتين يشتهر حاليا في سوق الملابس النسائية الفساتين المصممة من قماش الجبير ومارد وهندي ساري وأشكاله المتعددة وهذه التصاميم تتنوع بين القصير والطويل الكجوال ومنها عدة ألوان وذات تطريزات متنوعة متداخل بها الشيفون ومعظمها صناعة كورية واندونيسية وهندية وصينية حيث تتنوع أسعارها من 20-15 الف ريال وهناك أنواع من الفساتين يطلق عليها أصحاب المحلات التجارية التركي وظهر وهذه الموديلات يتراوح أسعارها من 20-10 ألف ريال . وهناك أنواع أخرى من الملابس الجاهزة معظمها ماركات صينية تشمل الدنتيلا المكشكك والمشجر والتفتة المطرزة الاورجنز المطرز والحرير بالورود والكريستال حيث تستحوذ الصين على 90% من سوق الملابس النسائية في اليمن ويتراوح أسعارها مابين 5000 – 10000 ريال فما فوق. فنون تتسم الملابس المجهزة من الأقمشة المطرزة بأنها غالية الثمن إذ يتطلب من المرأة أولا شراء القماش (الزنة )من المحلات المخصصة للأقمشة والمطرزات وهذه الزنة الواحدة تكلف مبلغا ما بين 20-10 ألف ريال ويكلف خياطتها ما بين 6000 – 10000 ريال عند الخياطين والذين يعرضون تصاميم محددة ضمن كتلوجات حديثة للنساء وتكون أجرة الخياط تبعا لهذا التصميم أو ذاك ومن الملاحظ وجود خياطين هنود يعملون بشكل مكثف في خياطة الفساتين النسائية لموسم الأعراس حيث يتعاملون مع أصحاب المحلات لهذا الغرض. تكاليف تتحمل النساء اليمنيات تكلفة باهظة لشراء أقمشة وملابس تتزين بها في الأفراح خاصة الأعراس وحيث ينظرن لأي فرح لقريباتهن أو أقربائهن بأنه مناسبة ضرورية لاكتساء أجمل الثياب تتزايد الأعباء على أرباب الأسر بصورة ملفتة جراء الأسعار المرتفعة سواء للأقمشة أو المستلزمات النسائية الخاصة بالزينة ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن أرباب الأسر اليمنية يتحملون نفقات باهظة تصل في المتوسط إلى نحو 50000 ريال لكل امرأة عند زواج قريبة أو قريب لها حيث باتت العادات أن يقمن احتفالات منزلية أو قاعات الأعراس للزفة وفيها يتحتم على النساء لبس ملابس غالية الثمن وحديثة تكلف مبالغ طائلة .