الأونروا: مقتل 199 موظفاً أممياً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 39258 شهيدا و90589 مصابا
إقامة العرس الجماعي الأول لـ 100 عريس وعروسة في روكب بالمكلا
الارياني يحذر من اقدام الحرس الثوري الإيراني على نقل مليشياته الطائفية العابرة للحدود لمناطق سيطرة المليشيا الحوثية
تشييع جثمان الشهيد العقيد علي الشحري بمدينة مأرب
رئيس مجلس القيادة وعضوا المجلس عبدالله العليمي وعثمان مجلي يصلون المكلا
جهود حثيثة لسفارة بلادنا في أثيوبيا تعيد فتح باب التأشيرات لليمنيين
لاعبو اليمن يرفعون العلم في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)
لاعبو اليمن يرفعون العلم في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)
وزارة الداخلية تنفي الشائعات وتؤكد عدم اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين
![](images/b_print.png)
الحكومة حررت المشتقات النفطية من الدعم الحكومي الذي ارهق الموازنة العامة للدولة لسنوات طويلة وحققت من ورائه مراكز النفوذ ثروات طائلة, والجميع يدرك ذلك لكن ماذا بعد..¿ لتكون الإصلاحات عادلة لا تستهدف الفقراء فقط على الدولة تطبيق القانون بكل صرامة خاصة المتعلق بتحصيل موارد الدولة مثل ضريبة المبيعات وتحصيل ضرائب الأرباح وتنظيف كشف الراتب من الأسماء الوهمية والمزدوجة ومراجعة مستحقي الضمان الاجتماعي حتى تعود الأمور إلى نصابها الصحيح.
اقتصار الإصلاحات الاقتصادية على رفع الدعم عن المشتقات النفطية دون تنفيذ حزمة الإصلاحات الأخرى ستكون منقوصة ولن تأتي أكلها بل ستكون إصلاحات متحيزة ضد الفقراء لصالح الأغنياء الذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم وهنا السائل هي الحكومة والمحروم هو الشعب اليمني الذي دائما يتحمل كوارث نخبه السياسية ويدفع ثمن تصارعهم على الكراسي والمغانم.
اليوم رفع الدعم كخيار وطني لمنع ماهو أسواء وتوافقت القوى والأحزاب على ذلك رغم استمرار المكايدات والمناكفات محاولة كل طرف تسجيل نقاط على الآخر ومع ذلك المواطن اليمني ليس غبيا ويعرف الحقيقة كاملة وما هو مطلوب من هذه القوى والأحزاب هو تكوين راي عام ضاغط وفي نفس الوقت مساند لتوجهات القيادة السياسية والحكومة في تنفيذ الإصلاحات الأخرى خاصة تنقية كشوفات الراتب وتحصيل موارد الدولة لتتعادل كفتا الميزان وتستقيم الأمور.
لنقول كفى دغدغة لعواطف البسطاء ولتعلن الحقيقة المجردة للشعب عن حقيقة الوضع الاقتصادي والإجراءات المطلوبة للخروج من عنق الزجاجة وماهي الفترة الزمنية التي يحتاجها من يمسكون زمام الأمور لتصحيح هذا الوضع ليتم بعد ذلك الحساب والعقاب والإشادة بمن نجح بعيدا عن التباكي والصراخ, فالكل مشتركون في الحكومة وتقاسم الكعكة لأفرق بين حزب وآخر إلا بما يقدمه لوطنه ولشعبه من أجل تحسين مستوى معيشته ورفاهيته بأفعال ملموسة على الأرض والواقع المعاش وليس مجرد وعود وكلام لا يسمن و لا يغني من جوع.
المواطن البسيط والمزارع والصياد وسائق التكسي والباص والموظف يئنون من رفع أسعار المشتقات النفطية لكنهم سيتحملون ذلك إذا كان سينقذ وطنا ويسير بالعجلة نحو الأفضل والمستقبل المنشود بل سيتقبلون ذلك عندما يشعرون أن الدولة كشرت عن أنيابها وطبقت القانون على النافذين وحصلت مواردها المنهوبة والمستغلة من قبل مجموعة من المتمصلحين الذين يسخرون الدولة لخدمة مصالحهم وتضخيم ثرواتهم.