الرئيسية - محليات - مياه الأمطار تكشف عيوب الإسفلت والمجاري في البيضاء
مياه الأمطار تكشف عيوب الإسفلت والمجاري في البيضاء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مع دخول موسم هطول الأمطار في كل عام فإن مدينة البيضاء تكون دائماٍ على موعد لاستقبال مياه الأمطار والسيول القادمة من القرى المجاورة والتي تتجمع في شوارع وأحياء المدينة مع ما تجلبه من قاذورات وأوساخ مختلطة مع مياه المجاري الطافحة في أغلب الشوارع الأمر الذي يحول هذه النعمة المتمثلة بالأمطار إلى نقمة تلحق الضرر بالمدينة وسكانها. كما أن هذه الأمطار كشفت العديد من العيوب والاختلالات لا سيما في جانب سفلتة الشوارع وشبكة الصرف الصحي.

وأوضح أن المدينة تعاني من سوء التخطيط الحضري وعشوائية المباني وكذا غياب التنظيم في إقامة مشاريع الصرف الصحي والإسفلت الأمر الذي فاقم من مشكلة تدفق مياه الأمطار وجعلها محصورة في وسط المدينة التي تعج بالسكان والحركة اليومية للناقلات والمركبات الأمر الذي زاد من معانات السكان والعابرين وأصحاب المحلات التجارية بحيث صار الجميع يعانون فيها. * الدكتور سليمان عبد الودود الزريقي صاحب صيدلية قال: إن موسم الأمطار في كل عام يحول المدينة إلى مستنقع وذلك لغياب التخطيط وسوء السفلتة للشوارع ومشاريع المجاري وكل عام ونحن نقول إن المسؤولين سوف يجدون حلول لهذه المشكلة لكن دون جدوى فكما تشاهدون وضع الشوارع سيئاٍ والناس لا تستطيع الحركة بسهولة وذلك نتيجة تراكم المياه والأوساخ والقاذورات التي تجلبها مياه الأمطار وتستقر مكانها في هذه الحفرة الطويلة التي تمتد على طول الخط العام بمدينة البيضاء وهي عبارة عن مناهل أو قنوات تصريف للمياه لكن كما تشاهد الوضع ونحن نتساءل أين رسوم التحسين ونستغرب موقف المجلس المحلي ومكتب الأشغال من هذه الحالة ولا ندري إلى متى ستظل المشكلة دون أن توجد حلول لها فالوضع اليوم يتوجب عمل خطة طارئة لمواجهة المشكلة ولتلافي أية مخاطر قادمة لا قدر الله. غياب الخدمات المواطن علي صالح القمادي قال: بعد أن تم إنشاء الخطين في مدينة البيضاء وتوسعة الخط السابق استبشرنا خيراٍ بزوال تلك المظاهر التي تتركها الأمطار ومنها بقاء المخلفات والأكياس والمياه راكدة في الشوارع والتي تتجمع معها كل الأوساخ بحيث صرنا نعاني كل يوم من هذا الوضع الذي يستوجب لفت أنظار المسؤولين إليه لتنفيذ مشروع لتصريف المياه بشكل آمن إلى خارج المدينة وكذا مشروع إسفلتي آخر يغطي النقص ويرفع مستوى طبقة الإسفلت ويغطي الفجوات والحفر. صورة غير حضارية * الأخ عبدالولي صالح محمد المشدلي: من يرى صورة المدينة وهي في هذه الحالة ينطبع لديه شعور بالألم والحسرة لكون ما نراه يمثل صورة غير حضارية لها آثار سلبية وصحية لا حصر لها فالناس مثلاٍ تريد التنقل من محل إلى آخر أو الذهاب للسوق ولا يستطيعون بسبب ركود مياه الأمطار والسيول التي تنزل من منطقة الزاهر وتأتي من الأودية القريبة من المدينة ونحن نريد عمل خطة مناسبة لسرعة حصر مياه الأمطار والحد من تفجر مناهل الصرف الصحي التي تشهد انسدادات في كل مرة ينزل فيها المطر ومعالجة العيوب في الرصف الحجري والاسفلتي كما أن الوضع يتطلب تضافر جهود الجميع من أجل نظافة وجمال مدينتنا. ولابد من توعية الناس بعدم رمي القراطيس أو الكراتين الكبيرة في الشوارع لأنها أيضاٍ تساهم في عرقلة السير وحصـــر المياه في مكان محـــدد. تنفيذ عدد من المشاريع المهندس محمد حسين الرعدي مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة البيضاء قال: إن المكتب يبذل جهوداٍ استثنائية حيث إن الوضع الأمني وجملة المشاكل والصعوبات تفرض نفسها على واقع المشهد في محافظة البيضاء وبالنسبة لعيوب الإسفلت فهي موجودة في كل محافظة حتى في العاصمة صنعاء لذلك المكتب يحرص على تنفيذ عدد من المشاريع حيث أن خلاصة مشاريع الطرق الحضرية والخارجية الممولة من وزارة الأشغال وعبر برنامج الطرق الريفية والمعتمد ة في محافظة البيضاء تشتمل على مشاريع الطرق الخارجية الموقعة عقودها 668.1 كم وبتكلفه 18 ملياراٍ و487مليوناٍ و946ألفاٍ و600 ريال والممولة من وزارة الأشغال بالإضافة إلى مشاريع الطرق الخارجية الموقعة عقودها الجهة الممولة برنامج تمويل الطرق الريفية الطول 116 كم وعددها 5 مشاريع بتكلفة تقديرية 4مليارات و18مليوناٍ و887ألفاٍ و500ريال بالإضافة إلى مشاريع الطرق الداخلية الموقعة عقودها والممولة من وزارة الأشغال لعدد خمسة مشاريع وبإجمالي طول مليون و124ألفاٍ و578متراٍ مربعاٍ بتكلفة تقديرية 3 مليارات و502مليون و977ألفاٍ و334ريالاٍ. ردم الحفريات وعن دور المكتب في معالجة وردم الحفريات قال المهندس الرعدي: إن مشكلة الحفريات من المشاكل التي تؤرق الجميع فالبعض وللأسف الشديد يقوم بحفر الإسفلت ولا يقوم بردم ما أحدثه ونتيجة لغياب جهة الضبط فإننا لا نستطيع بمفردنا أن نعالج ذلك وهناك خطة لدى المكتب في ما يتعلق بالحفريات تتضمن معالجة الأضرار وعمل الصيانة والترميم للرصف وترقيع الشوارع وردم الحفر وعمل طبقة إسفلتية بتكلفة إجمالية بمبلغ 138مليوناٍ و263ألفاٍ و940 ريالاٍ في مدينة البيضاء أما في مدينة رداع فتقدر تكلفة المشروع بـ109 ملايين و376ألفاٍ و900 ريال سيتم اعتمادها من صندوق صيانة الطرق وسيتم إنزالها في مناقصة خلال الفترة المقبلة مع العلم أن المكتب لا يمتلك أية معدات وقد تم مخاطبة الوزارة ووعدونا بتوفير مايلزم إلا أنه إلى الآن لم نحصل على أي من تلك المعدات المطلوبة.