الرئيسية - سياحة وتراث - مهرجان صيف صنعاء رسالة للعالم أن اليمن أقوى من الإرهاب وستتجاوز كل التحديات
مهرجان صيف صنعاء رسالة للعالم أن اليمن أقوى من الإرهاب وستتجاوز كل التحديات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> إصرار وزارة السياحة على إقامة المهرجان التزاماٍ منها بتنفيذ مخرجات الحوار

■ نسعى إلى إنشاء جيش سياحي من أبناء المناطق والمواقع السياحية

■ البدء بإنشاء (22) حماماٍ من ثماني محميات ومحافظة أرخبيل سقطرى

تدشن وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي الأحد المقبل مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع 2014م في وقت تعيش فيه السياحة اليمنية ومنذ سنوات عديدة أوضاعاٍ صعبة وركوداٍ سياحياٍ كبيراٍ ومبرر التوتر الأمني كأحد أبرز الأسباب التي تقف وراء هذا الركود ويأتي هذا المهرجان الذي يعد تظاهرة سياحية سنوية بات الكثير من الناس ينتظرونها وقد مر المهرجان بأوضاع صعبة حيث كان المهرجان الأول عام 2006م متزامناٍ مع العدوان الإسرائيلي على لبنان الأمر الذي أثر سلباٍ على المهرجان في دورته الأولى وربما اثر على المهرجان في دوراته اللاحقة الى أن جاء عام 2011م بأحداثه وتغيراته ما أدى الى توقف المهرجان عامين متواليين وعاد المهرجان العام الماضي لينظم فعالياته في أسبوعين بدلاٍ عن شهر كانت عليه العادة.. وهذا العام يقام المهرجان بفعاليات عديدة ومشاركات كثيرة خلال الفترة 24-31 من أغسطس الجاري مميزات المهرجان لهذا العام ورسالته أبرز الفعاليات والفقرات وفوائد السياحة الاجتماعية الاقتصادية ومدى تأثير الحالة الأمنية على السياحة كل هذه التساؤلات وغيرها نبحثها مع الدكتور قاسم سلام وزير السياحة رئيس مجلس الترويج السياحي..

– أصبح المهرجان تظاهرة سنوية هل يحمل في نسخته السابعة تميزاٍ وتفرداٍ عن المهرجان في دوراته السابقة¿¿ – مهرجان صيف صنعاء السابع متميز عن الأعوام الماضية في أننا هذا العام انفتحنا على العالم ووجهنا دعوات للكثير من البلدان الشقيقة والصديقة للمشاركة في المهرجان السابع ولولا الحادث الإرهابي الذي استهدف الجنود في حضرموت لكانت المشاركة العربية والأجنبية كثيرة ومتعددة وبالرغم من ذلك فالمشاركات العربية وصلت إلى (6) دول أكدت مشاركتها في هذا المهرجان (لبنان- السعودية- مصر- الأردن- فلسطين) وستشارك إثيوبيا إضافة إلى مشاركة معظم دول القرن الأفريقي وهذا شيء جميل وبقية الدول الصديقة اعتذرت عن المشاركة أو بمعنى أصح أجلت مشاركتها هذا العام فضلاٍ عن أن أهم ما يميز المهرجان هذا العام أنه ولأول مرة تشارك كل المحافظات اليمنية (23) محافظة بالإضافة إلى مشاركة معظم الفنانين اليمنيين والفرق الفنية والشعبية هذا العام المهرجان كافة فعاليات ومشاركاته فعلاٍ متميزة ونوعية وجديدة في الوقت نفسه كما أن إقامة المهرجان في ظل هذه الظروف والأوضاع التي تمر بها اليمن يعد شيئاٍ مميزاٍ وفريداٍ يدل على أن اليمن لا يزال بخير ولا ننسى أيضاٍ مشاركة كافة الجاليات العربية والأجنبية في المهرجان. برنامج مرتب ومنظم – المشاركات كثيرة كما ذكرتم ولكن ألا تعتقدون أن الوقت ضيق جداٍ فكيف يمكن أن يتسع أسبوع واحد هو مدة المهرجان هذا العام لكل هذه الفعاليات والمشاركات¿¿! – الوقت منظم جداٍ فرق ومشاركات في الصباح وأخرى بعد الظهر وثالثة في المساء المشاركات كلها سوف تأخذ حقها من الوقت بالنسبة للأزياء والمعروضات اليمنية كل محافظة أخذت خيمة تعرض فيها فلكلورها وموروثها وتقدم فيها عروضها كنا نتمنى أن نعمله (15) يوماٍ ولكن تعذر ذلك لسببين أولهما الخوف أن يستمر المهرجان حتى فتح المدارس والثاني أن الكثير من الفرق الأجنبية والعربية المشاركة يطلبون أن تكون المشاركة ما بين (3-5) أيام فقط ولهذا عملنا على ترتيب المهرجان بعناية فائقة وتنظيم المشاركات وفق الأسبوع فقد كانت الساعات في المهرجانات السابقة تذهب هباءٍ اما هذا المهرجان فالساعات والدقائق محسوبة وبعناية فائقة.. – ما الذي يعنيه مهرجان صيف صنعاء بالنسبة لوزارة السياحية ولماذا تصر الوزارة على إقامته في ظل الظروف والتحديات التي يواجهها البلد¿!! – المهرجان يمثل أهمية كبرى فهو صيف اليمن بأكمله وفعالية اليمن التراثية وفيه يلتقي الناس ويتعارفون ويتبادلون الخبرات والمعارف فيه تتجلى الوحدة اليمنية حيث تجتمع (23) محافظة وفيه يطلع الآخرون على تراث البلد وحضارته وفيه اقتصاد من خلال عرض المنتجات الحرفية وتسويقها ولهذا تصر وزارة السياحة على إقامته وبإلحاح شديد كونه يمثل سعي الوزارة والتزامها بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي قاده الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وبالتالي نحن لم نأت بشيء جديد فقط نترجم عملياٍ قرارات ومخرجات الحوار الوطني ويتجاوز بذلك كل التحديات التي أحاطت وتحيط باليمن أرضا وشعبا. إلغاء المهرجان إلغاء لليمن * هناك أصوات تطالب بإلغاء المهرجان وعدم إقامته باعتباره بذخا وترفا وأن الوقت غير ملائم لإقامته كيف تردون على من يقولون ذلك¿ – من يطالب بإلغاء المهرجان وعدم إقامته هو بهذا يطالب بإلغاء ومحو اسم اليمن وإلغاء الدولة المدنية الحديثة والتقدم والمساواة بين الناس يطالب أيضا بإلغاء مفهوم الديمقراطية يطالب بحكم لا أعرف ما شكله ولكن نقول أن الشعب اليمني يريد دولة مدنية حديثة يريد مجتمعاٍ متنوعاٍ متعلماٍ مبدعاٍ ينظر إلى المستقبل بإشراقة وأمل وتفاؤل وهذا المهرجان يمثل هذا التوجه المتفائل بمستقبل أفضل كون السياحة هي المستقبل واليمن لو اهتمت بثلاثة مجالات هي متاحة لها وهي الأسماك والزراعة منها العسل والبن وأيضا السياحة وتأتي سقطرى من أبرز وأهم المقاصد السياحية العالمية التي يعشقها الكثير من السياح حول العالم والتي يمكن أن تدر دخلا لليمن كبيرا جدا. * ذكرتم أن المهرجان وكما هي العادة سيحوي الكثير من المنتجات الحرفية وكما تعلمون أن أشياء تعرض على أنها يمنية وهي مستوردة من الخارج وبمعنى أنها مزيفة هل تم مراعاة أن تكون المعروضات من الحرف والمشغولات اليدوية يمنية بامتياز¿¿ – في الواقع نحن أكدنا على ذلك ولكن تعرفون جميعاٍ أن الحداثة ينبغي الاستفادة منها بمعنى أن المعروضات ستكون نوعين النوع الأول يمني بامتياز تم تصميمه ورسمه وعمله هنا في اليمن والنوع الثاني منتج رسم اليمني خطوطه وماهيته وتم تصنيعه في الخارج وهذه إضافة جديدة للمهرجان في هذا الموسم فالموسم السابق كانت معظم المعروضات ذات فكرة يمنية بيد أنها صنعت في الصين أو تركيا أو مصر هذا العام الخليط موجود والتركيز على المنتجات اليمنية الخالصة. حكمة اليمنيين وصبرهم * هل من رسائل تودون إيصالها عن طريق المهرجان¿¿ – هذا المهرجان سنبرز فيه مدى فرحة وابتهاج اليمنيين بنجاح مؤتمر الحوار وبأن اليمن استطاعت أن تجتاز مرحلة من أصعب المراحل التي فرضت عليها وكان الناس يعتقدون أن اليمن ستنتقل إلى بركة من الدماء ولكن الشعب اليمني بحكمته وصبره واقتدراه تجاوز كل التحديات والأخطار وانتقل إلى الحوار السلمي الديمقراطي الذي انتهى بمخرجات هامة إذا ما ترجمت واقعياٍ سوف نقلة اليمن نقلة نوعية لبناء دولة مدنية حديثة خالية من التحديات والتهديدات والمخاطر وكما أن المهرجان يعد رداٍ مناسباٍ للإرهاب وأن أي نشاط في حديقة السبعين ضمن المهرجان يمثل تعبيراٍ واضحاٍ أن اليمن يتجاوز حالة الحصار التي حاول الإرهاب أن يضعها بذلك يعتبر المهرجان رسالة واضحة لكل العالم أن اليمن أقوى من الإرهاب وأن ما طرح حول هلامية الإرهاب ما هي إلا مبالغة لا أساس لها من الصحة. احترازات أمنية * على ذكر الإرهاب إلى أي مدى أثر التوتر الأمني على السياحة بشكل عام وهل عملتم على تأمين المهرجان بشكل مناسب¿¿ – والأمن يمثل هاجساٍ كبيراٍ لقيام النشاط السياحي وبدون الأمن لا يمكن أبداٍ أن يوجد نشاط السياحي ولهذا طالبنا ولا زلنا نطالب بإيجاد جيش اسمه الشرطة السياحية.. ويكون تابعاٍ لوزارة السياحة ويكون هذا الجيش من أبناء المناطق والمواقع السياحية ويكون مدججاٍ بالعلم والمعرفة والفكر وليس السلاح ويكون كل فرد فيه مؤهلاٍ تأهيلاٍ عالياٍ وهذه الرؤية موجودة لدى وزراء السياحة وطرحنا على وزير الداخلية السابق لكنه لم يكن أبداٍ متفهماٍ مع الأسف لكن الوزير الحالي كان متفهماٍ وأبدى استعداده الكامل لخدمة السياحة وعمل ما يلزم لتنشيطها. أما ما يتعلق بتأمين المهرجان فقد تم الجلوس مع الأخ نائب وزير الداخلية كونه المعني بشرطة وأمن العاصمة وكان متفاعلاٍ ووضع كل إمكانيات الداخلية لخدمة أمن واستقرار المهرجان والسيطرة على المجهول والمتوقع ووجه الأخ النائب الشرطة السياحية ووحدة أمن السياحة بوضع خطة أمنية مشددة ونحن نتابعهم باستمرار وأعتقد أن أي إرهابي يحاول الاقتراب من المهرجان أو فعالياته سيكون مصيره الفشل فمهما كانت إبداعات وابتكارات الإرهاب إلا أنه أصبح مكشوفاٍ فإذا كنا العام الماضي استطعنا تأمين المهرجان وكان الأمن على مستوى عال فهذا العام سيكون أكثر تأميناٍ فالعام الماضي كان عملنا فقط مع الشرطة السياحية ووحدة أمن السياحة بعد أن وجدنا للأسف الشديد وزير الداخلية الأسبق غير متعاون ويرفض التعامل معنا ولكن هذا العام عملنا مع كل الأجهزة الأمنية فقد وضع وزير الداخلية الحالي ونائبه كل إمكانيات الداخلية في خدمة المهرجان وهذا ما أثلج صدري والشكر والتقدير لوزير الداخلية ونائبه. أرخبيل سقطرى * ذكرتم في سياق حديثكم أن أرخبيل سقطرى يمثل أهم وأبرز وجهات السياحة, فماذا عملت وزارة السياحة لهذا الأرخبيل¿ – قبل أيام قلائل اجتمعنا من أجل سقطرى وكان معنا الأخ محافظ محافظة أرخبيل سقطرى وقلنا إن نظرتنا الاستراتيجية للتعامل مع سقطرى ينبغي أن ترتبط بالبيئة, بمعنى أن تكون البنية التحتية في سقطرى والتي لا توجد أبداٍ أن تكون منسجمة مع البيئة, وفي ظل عدم توفر البنى التحتية يظل كل عملنا كسياحة في الفراغ لا سيما أن مجلس الترويج السياحي في كل مشاركاته الخارجية يروج لسقطرى كونها المزار السياحي المتاح الآن حتى أن معظم الأجانب يسألون عن سقطرى, ولهذا لا بد أن تزود الجزيرة بما تحتاج إليه, مثلاٍ مطار سقطرى موجود لكنه لا يصلح بحسب قرارات الخبراء الدوليين, فهو مطار صغير غير مسور يعمل فقط في النهار, مع أن الطائرات التي تأتي من الشرق أو من الغرب لا تأتي إلا في الليل, الطرق والفنادق والمطاعم لا بد أن توجد, ولا بد أن يتجه الاستثمار إلى سقطرى, وقد التزمت وزارة السياحة بإقامة 22 حماماٍ لثماني محميات في سقطرى, هل من المعقول عدم توفر حمامات في المحميات, أمر مؤسف, وهذا الالتزام لوزارة السياحة سيدشن قريباٍ, والعمل جار لإيجاد حمامين لكل محمية, حمام للرجال وآخر للنساء بمتطلباتهما من خدمات, كما التزمنا بتدريب 40 شاباٍ من أبناء الجزيرة, وفعلاٍ بدأنا تدريبهم مطلع الأسبوع الجاري بصنعاء في برنامج تدريبي لمدة شهر, وسوف نقيم المزيد من البرامج التدريبية, وهذا كله من الترويج, فالوزارة لا يوجد في ميزانيتها شيء مرصود لسقطرى أو لأي نشاط, تصور أن موازنة الوزارة لم تتجاوز 43 مليون ريال, وهي مرتبات وإيجارات, وكانت ميزانيتها في العهد السابق قبل أن آتي إلى الوزارة تصل إلى مليار و800 مليون ريال, نريد أن يتجه الاستثمار إلى سقطرى ولكن وفق خطط ومعايير تراعي خصوصية سقطرى فالبناء يجب أن لا يتجاوز الدورين بحيث تكون سقطرى نمطية والشاليهات يجب أن لا تتجاوز الطابق الواحد وغيرها من المعايير والمواصفات البيئية فسقطرى تحتاج إلى عناية وتركيز خاص جداٍ.