الرئيسية - محليات - الهيئة تستقبل أكثر من 800 مريض يوميا وبما يفوق قدرتها الاستيعابية بستة أضعاف
الهيئة تستقبل أكثر من 800 مريض يوميا وبما يفوق قدرتها الاستيعابية بستة أضعاف
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الحديدة / يحيى كرد – أكد الدكتور خالد محمد سهيل رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة أن الهيئة تواجه ضغوطات شديدة وغير مسبوقة من المرضى المترددين عليها من المحافظة والمحافظات المجاورة الأخرى الذين يتجاوز عددهم في اليوم الواحد 800 حالة مرضية وهذا يفوق قدرتها الاستيعابية بست مرات الأمر الذي أجبر الهيئة على مضاعفة جهودها الطبية لتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية لجميع المترددين بالرغم من هذه الصعوبات والعراقيل الشديدة التي تواجهها نتيجة هذه الضغوط وقلة الإمكانيات المالية والعلاجية والاستيعابية لمواجهة هذا العدد الهائل من المرضى الذي يعيش معظمهم تحت خط الفقر. وتطرق في هذا اللقاء إلى العديد من القضايا الطبية والصحية والتدريبية والـتأهيلية والتطورات والتوسعات التي تشهدها الهيئة في الوقت الحالي وغيرها من القضايا ذات الصلة.. في البداية نود أن تحدثونا عن أسباب الازدحام أو الضغوط التي تتعرض لها الهيئة من قبل المرضى المترددين وكيف يتم مواجهتها¿ – لا شك أن هناك العديد من الأسباب والعوامل التي جعلت هذا العدد الهائل من المرضى يترددون على الهيئة الذين يتجاوز عددهم في اليوم الواحد 800 حالة ويتربع على قمتها بالتأكيد الفقر المدقع الذي يعاني منه المرضى الوافدون إلى الهيئة سواء كانوا من محافظة الحديدة او المحافظات المجاورة الذين لا يستطيعون تحمل النفقات العلاجية في المرافق الصحية الخاصة وأيضا تراجع الخدمات الصحية بمستشفى العلفي بالمحافظة نتيجة تدهور مبانيه وضعف امكانياته الطبية بشكل كبير ولعدم وجود أي مستشفيات حكومية أخرى بالمحافظة ذات إمكانيات طبية تساهم في التخفيف من هذه الضغوط بالمقابل مستشفى الثورة بالمحافظة بعد تحويله الى هيئة شهد تطورا كبيرا من حيث الإمكانيات الطبية والتشخيصية والعلاجية والتوسعات والتطورات التي تمت في معظم العيادات والمراكز الطبية للهيئة إلى جانب توفير العديد من العلاجات الاسعافية والضرورية للمرضى مجانا ومنها على سبيل المثال علاجات الحروق التي تتراوح قيمة الابرة الواحدة منها من 8 آلاف الى 12 ألف ريال بالإضافة إلى استقدام العديد من الأطباء الاستشاريين المحليين والأجانب إلى الهيئة من مختلف التخصصات الطبية الذين ساهموا في تحسين وتجويد الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية كل هذه الأسباب والعوامل ساهمت في الضغوط الشديدة التي تعاني منها الهيئة والتي هي في تزايد من شهر إلى آخر, ويتم مواجهتها بمضاعفة الجهود والعمل بالمستشفى من توفير أطباء وفنيين مستلمين في أكثر من عيادة ومركز. زيادة الإقبال كم عدد الحالات المرضية التي ترددت على هيئة مستشفى الثورة بالحديدة خلال الربع الأول من هذا العام ¿ – بلغ عدد الحالات المرضية المترددة على مختلف عيادات واقسام الهيئة الطبية خلال الثلاثة الأشهر الماضية من العام الحالي 2014م 40 ألفا و990 حالة مرضية مترددة بزيادة عن الفترة المقابلة من العام الماضي 2013م بلغت 12 ألفا و212 حالة مرضية بنسبة زيادة تجاوزت 35% فيما بلغ عدد الحالات المرضية التي تم ترقيدها بأقسام الهيئة ألفين و927 حالة بزيادة عن الفترة المقابلة من العام الماضي بلغت 800 حالة مرضية فيما بلغ عدد الولادات بعمليات قيصرية 539 ولادة بزيادة عن الفترة المقابلة من العام الماضي بلغت 85 عملية و327 ولادة طبيعية بزيادة عن الفترة المقابلة بلغت 56 ولادة كما بلغ عدد الكشوفات التشخيصية خمسة آلاف و698 كشفاٍ تشخيصياٍ بزيادة عن الفترة المقابلة من العام الماضي بلغت الفا و210 كشوف فيما بلغت حالات الحروق التي وصلت للهيئة 65 حالة بزيادة بلغت 38 حالة كما تم إجراء ألف و905 عمليات جراحية كبرى ومتوسطة خلال الثلاثة الأشهر الماضية من العام الحالي منها 635 عملية جراحية في يناير و574 عملية في شهر فبراير و696 عملية جراحية في مارس بواقع 22 عملية جراحية يوميا وهذا مالم يحصل في الهيئة من قبل على الاطلاق أن يتم اجراء هذا العدد الكبير من العمليات الجراحية في اليوم مقارنة بالإمكانيات المالية والعلاجية والطبية للهيئة. إنشاء المزيد من المستشفيات ماهي اهم الحلول والمعالجات التي ترونها لمواجهة الضغوط التي تعاني منها الهيئة¿ – أولا يجب وضع خطة متكاملة مبنية على دراسة لمعرفة وتحديد أسباب ازدياد انتشار الامراض لكل محافظة على حده ووضع المعالجات والحلول لمسببات هذه الامراض ومنها حمى الضنك والملاريا والاسهالات والفشل الكلوي والسرطان وغيرها واحكام الدولة سيطرتها على الحدود لمنع الأمراض المعدية الوافدة من الخارج ومن المعالجات أيضا إعادة تأهيل مستشفى العلفي بحيث يعود الى أداء دوره الطبي بالشكل الصحيح وإنشاء المزيد من المستشفيات المتخصصة بالمحافظة والمحافظات المجاورة ورفع ميزانية هيئة مستشفى الثورة بالحديدة حتى تستطيع تقديم خدماتها لكافة المرضى الوافدين إليها بجودة عالية وتوفير كوادر طبية استشارية في التخصصات النادرة التي ستخفف على الناس أعباء السفر الى الخارج وخاصة الفقراء منهم. استحداثات عديدة ماهي أبرز الإضافات الطبية التي تم اضافتها بالهيئة¿ – هناك العديد من الإضافات والاستحداثات التي تم اضافتها خلال الفترة الأخيرة بالهيئة ومنها افتتاح عيادات طبية جديدة لم تكن موجودة في السابق كعيادة جراحة المخ والاعصاب وجراحة المسالك البولية وإعادة تشغيل بعض العيادات الخارجية الأخرى التي كانت قد توقفت عن استقبال المرضى بالمستشفى نتيجة عدم وجود إمكانيات أو أخصائيين وتم إعادة تشغيل كافة هذه العيادات وخلال الفترتين الصباحية والمسائية بكل طاقتها بعد أن تم رفدها وتجهيزها بكافة الكوادر الطبية المتخصصة والأجهزة الطبية اللازمة التي كانت الهيئة تعاني من نقص فيها في الماضي, كما تم أيضا إنشاء مركز لتدبير ومعالجة حالات سوء التغذية الوخيم وتم استقدام عدد من الاختصاصيين والاستشاريين في التخصصات الطبية كاختصاصي العناية المركزة وعدد اثنين اختصاصيين في الامراض القلبية للعمل بشكل متناوب في (TCY) تسمى العناية القلبية والايكو القلبي واختصاصيين في جراحه المخ والاعصاب ومثلهما في جراحة الانف والاذن والحنجرة وفي جراحة العظام والجراحة العامة واثنين استشاريين تخدير وعدد من الاخصائيين في جراحه الولادة والنساء بهدف رفع مستوى جودة الخدمات الطبية وتحسين نوعيتها في كافة التخصصات المذكورة هذا إلى جانب إعادة تأهيل معظم الأطباء اليمنيين بشكل جيد بالإضافة إلى إنشاء مركز للتدريب والتأهيل المستمر لجميع الأطباء والفنيين وإعادة تأهيل مختبرات الهيئة التشخيصية ورفدها بكافة الأجهزة التشخيصية الحديثة وتدريب العاملين عليها بكيفية التعامل مع هذه الأجهزة التشخيصية وافتتاح قسم للتشخيص المخبري النسيجي لفحص عينات الانسجة التي ساهمت في تجويد الخدمات الطبية بالهيئة الى حد كبير من حيث دقة التشخيص والأداء وسرعة المعالجة وإجراء الخدمات الطبية ولدى الهيئة العديد من الأقسام والمراكز الطبية الجديدة التي يتم حاليا تنفيذها او توسعة القديمة منها إضافة إلى ذلك قمنا بتأهيل العديد من الأقسام مثل مركز إسعاف الأطفال وصيانة ثلاجة الموتى التي كانت عاطلة منذ أكثر من سبع سنوات وصيانة أسرة غرف العمليات والغسالة المركزية وأجهزة التنفس الصناعي وأجهزة المراقبة الحيوية في اقسام العناية المركزة والعناية القلبية وغيرها من الأقسام الأخرى. وخلال الشهر الجاري تم تزويد قسم الحروق بأدوية بقيمة 24 مليون ريال بتمويل محلي, كما تم تزويد المستشفى بسيارة اسعاف جديدة وباص 26 راكباٍ وكذا تزويد المستشفى بعدد من العلاجات والمستلزمات والأجهزة الطبية الحديثة بتكلفة 300 مليون ريال وهي أسرة وجهاز الإيكو والأشعة. مشاريع جديدة ماذا عن المشاريع الصحية التي يتم تنفيذها حاليا بالهيئة¿ – يتم حاليا إنشاء مبنى الطوارئ العامة ومركز الحروق بتكلفة 275 مليون ريال ويجري أيضا تركيب المكيف المركزي لكافة أقسام وعيادات الهيئة وتوسعة غرفة العمليات الكبرى وتزويدها بالأسرة وأجهزة المناظير وغيرها من التجهيزات الطبية واصلاح الكشافة المقطعية (وسي سكان) وأسرة وغيرها من التجهيزات الطبية كما يتم حاليا الإعداد والتجهيز لإنشاء معمل لتركيب وصناعة الأدوية بواسطة صيادلة متخصصين من حملة الماجستير وقد تم توفير كافة التجهيزات اللازمة لذلك كما يجري العمل في توسعة أقسام الرقود بسعة 50 سريراٍ بتكلفة 52 مليون ريال كما بدأ العمل في إنشاء مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي وأيضا تنفيذ مناقصة مولد كهربائي جديد بقوة واحد ميجا والبدء في إنشاء مبنى جديد لقسم الأشعة بأقسامه المختلفة كالأشعة السينية والرقمية والمقطعية للتصوير الطبقي المحوري ومبنى مستقل لقسم المختبرات التشخيصية. استقدام الاستشاريين هل ترون بأن الهيئة أصبح لديها العدد الكافي من الاستشاريين والاخصائيين وفي مختلف التخصصات¿ – كما أسلفت تم خلال الفترة الماضية استقدام عدد من الأخصائيين والاستشاريين وفي عدة تخصصات طبية وخاصة في المخ والاعصاب والعظام والتخدير هذا الى جانب الأخصائيين والاستشاريين المحليين الذين تم تأهيلهم داخل الوطن وخارجه وذلك في مجالات جراحة المسالك البولية وجراحة النساء والولادة وجراحة العيون والجراحة العامة والباطنية وتم تشغيل جميع الاستشاريين المتخصصين الأجانب والمحليين في كافة عيادات ومراكز المستشفى وخاصة بالمخ والاعصاب والباطنية والعظام والتخدير الا أنهم لازالوا غير كافيين وهذا يعود الى كون الهيئة حديثة الانشاء وبحاجة الى استشاريين نوعيين وخاصة في التخصصات النادرة وهذا ليس على مستوى الحديدة ولكن على مستوى الجمهورية ولدى الهيئة عدة خطط مستقبلية لاستقدام المزيد من الاستشارتين المتخصصين ومواصلة تأهيل كوادرها الطبية المحلية داخليا وخارجيا . مشاريع مستقبلية ماذا عن الخطط والبرامج التطويرية والتحديثية المستقبلية للهيئة وخاصة في التخصصات النادرة والتي تفتقر اليها المحافظة¿ – أعدت الهيئة العديد من الخطط والبرامج التطويرية المستقبلية لمختلف اقسام الهيئة يأتي في مقدمتها توسعة اقسام الرقود بما يتلاءم مع الازدياد المضطرد لأعداد المرضى الوافدين الى الهيئة كما يتم السعي بشكل جاد لاعتماد الهيئة كمركز تدريبي لطلاب البورد اليمني العربي في بعض التخصصات الطبية ليتسنى لكوادرنا الطبية التدريب والتأهيل داخل الهيئة وتجنب مشقة السفر للتدريب والتأهيل وسنقوم أيضا بتوسعة المكاتب الإدارية للهيئة وتوسعة الطوارئ التوليدية على نفقة الاتحاد الأوروبي. كما سنقوم بتوسعة المكاتب الإدارية للهيئة وسيتم شراء وتوريد أجهزة طبية جديدة وحديثة منها مناظير للعناية المركزة وغسالة مركزية وشراء ادوية لقسم الحروق واستكمال بناء مركز الطوارئ العامة وغيرها من المشاريع الصحية والبالغة تكلفتها الإجمالية 3 مليارات و962 مليونا و200 ألف. علاجات مجانية ماذا عن توفير العلاجات المجانية للمرضى المترددين على المستشفى وخاصة لمركزي طوارئ الأطفال والولادة والحروق¿ – تعمل الهيئة وبحسب امكانياتها على توفير كافة العلاجات والمستلزمات الطبية وخاصة الاسعافية والمخصصة لمراكز الأطفال والولادة و العناية القلبية والعناية المركزة والمستلزمات الطبية الأخرى وذلك من خلال ميزانية الأدوية المعتمدة للهيئة والبالغة 155مليون ريال سنويا التي نشتري منها أدوية للمرضى ب 60 مليون ريال و40 مليون محاليل للمختبرات وأقسام الاشعة الأخرى و55 مليون نشتري بها مستلزمات طبية من شاش وقطن وأدوات خياطة ولصقات وسرنجات وملايات وأجهزة ضغط وغيرها وهذه الادوية يتم صرفها على كافة المرضى مجانا ومنها الالبومين الذي يستخدم للحروق وهو باهض الثمن الذي يصل قيمة الفيالة الواحدة منه من 10 ألف الى 12 ألف ريال والانسولين وغيرها من العلاجات والمضادات الحيوية الغالية الثمن , ولكن مقارنة مع نسبة المواطنين الذين يترددون على الهيئة من المحافظة واربع محافظات مجاورة أخرى يعد هذا الدعم قليل او ضئيل جدا لا يفي بالغرض والهيئة لازالت بحاجة الى اعتماد المزيد من الدعم للأدوية التي يتم صرفها للمرضى بالمحافظة التي تعد من افقر محافظات الجمهورية وقد حصلت الهيئة على وعود برفع ميزانية الادوية خلال العام القادم الى 200 مليون ريال نتمنى أن تتحقق هذه الوعود. أولوية قصوى ماذا عن التدريب والتأهيل الكوادر بالهيئة¿ – رئاسة الهيئة تولي جانب التدريب والتأهيل اهتماما كبيرا سواء داخل المستشفى أو خارجة حيث أوفدنا عدداٍ من كوادر الهيئة للدراسة بصنعاء دبلوم تخدير وتقوم حاليا إدارة الهيئة بتأهيل 6 ممرضين من حملة البكالوريوس تمريض تخصص عناية مركزة على نفقة الهيئة في هيئة مستشفى الثورة بصنعاء هذا الى جانب عملية التدريب المستمر الذي يتم من خلاله تدريب الكوادر التمريضية وغيرها من الكوادر الفنية الأخرى بالإضافة الى قيام الهيئة التوقيع على عدة اتفاقيات مع جامعة الحديدة وعدد من الكليات و المعاهد الصحية العامة والخاصة والتي يتم من خلالها قيام الجامعة والكليات والمعاهد بتأهيل كوادر الهيئة في التخصصات النادرة التي نحن بحاجة اليها والهيئة بدورها تقوم بتأهيل كوادر هذه الكليات والمعاهد على التطبيق العملي داخل اقسام المستشفى المختلفة, كما تم رصد في ميزانية الهيئة 5 ملايين ريال للتدريب والتأهيل ويتم حاليا اعدد خطة تدريبية شاملة لتدريب وتأهيل كافة كوادر الهيئة واعتمادها ومباشرة تنفيذها على ارض الواقع . عراقيل عديدة هل من صعوبات أوعراقيل تواجه إدارة الهيئة¿ – هناك العديد من الصعوبات التي تواجه الهيئة ومنها حاجة الهيئة الى رفع ميزانيتها التشغيلية لمواجهة الضغط الشديد من المترددين عليها الذي يفوق قدرتها الاستيعابية بست مرات وعدم انتظام الانطفاءات الكهربائية في وقت محدد حتى نكون على استعداد لذلك كون الانطفاءات التي تتم حاليا مفاجئة وعشوائية وغير منتظمة وهذا يؤثر على أداء الهيئة ويضاعف حالات المرضى وخاصة عندما تنطفي الكهرباء وهناك أكثر من حالة في غرف العمليات كذلك تردد التيار الكهربائي بالضعف والقوة أدى الى اتلاف العديد من الأجهزة الطبية بالرغم من توفير شواحن وخوازن كهربائية لغرف العمليات والعناية المركزة والقلبية والمختبرات والعديد من المكاتب الإدارية الا أن المشكلة قائمة وكبيرة , كذلك الهيئة لازالت بحاجة الى توفير ثلاجة للموتى كون الموجودة حاليا غير كافية وكذا توفير المزيد من الادوية بالشكل الذي يتلاءم مع احتياجات الخدمات الطبية التي تقدمها لأكثر من خمس محافظات.