الرئيسية - محليات - تواصل حملة التوعية في وحدات القوات المسلحة حول “الإرهاب” ومخاطره
تواصل حملة التوعية في وحدات القوات المسلحة حول “الإرهاب” ومخاطره
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تواصلت في عدد من الوحدات العسكرية أمس فعاليات الحملة التوعوية التي تنفذها دائرة التوجيه المعنوي بالتعاون مع وزارة الاوقاف والإرشاد حول مخاطر الارهاب والأعمال التخريبية وأثرها على أمن واستقرار الوطن وتوعية المقاتلين حول مهام ومتطلبات المرحلة والدور المنوط بالقوات المسلحة والأمن في ترسيخ الأمن والاستقرار وتوفير المناخات الضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وألقيت في الفعاليات محاضرات توعوية .. حيث تطرقت المحاضرة التوعوية أمام منتسبي اللواء 29 ميكا عمالقة بمحور سفيان ومعهد التطوير القتالي واللواء الثامن صواريخ إلى مستجدات المرحلة الراهنة والدور الوطني والمهام الماثلة أمام أبطال القوات المسلحة والأمن تجاه الوطن والشعب في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ اليمن . وأوضح المتحدثون أن أبطال القوات المسلحة والأمن سيظلون القوة السيادية وصمام أمان الوطن والشعب بتصديهم لكل من يحاول المساس بالثوابت الوطنية أو الخروج عن الاصطفاف والإجماع الوطني و تنفيذ مخرجات الحوار وفرض الإرادات عبر التمنطق بالسلاح والعنف. وأشار إلى أن أبناء القوات المسلحة هم القوة الضاربة التي يركن إليها الشعب في كافة الملمات والظروف العصيبة لحمايته من الأعمال الارهابية والتخريبية التي تحاك ضد بناء اليمن الجديد .. لافتين إلى أن على أبطال القوات المسلحة والأمن تجسيد شرف الانتماء للوطن “الأرض الإنسان ” وقدسية الانتساب للمؤسسة الدفاعية والأمنية. ولفت المحاضرون الى أهمية تحييد القوات المسلحة والأمن وصيانتها عن أية إستقطابات سياسية أو حزبية والنأي بها عن الصراعات والولاءات المناطقية الضيقة التي أضرت بها وبالوطن والشعب .. مؤكدين أن القوات المسلحة مؤسسة كل اليمنيين ولا ينبغي لأحد أن يزايد عليها أو على منتسبيها وأن القوات المسلحة قوة بيد الشعب مهمتها الأساسية الدفاع عن سيادة وأمن واستقرار ووحدة الوطن. وحث المحاضرون المقاتلين على ضرورة بقائهم في جاهزية واستعداد دائم لتنفيذ كافة ما يسند اليهم من مهام وواجبات عسكرية وأمنية وأنشطة التدريب والتأهيل بشكل عام وأن يؤدي المقاتلون مهامهم وواجباتهم برجولة وإخلاص وتفان مستلهمين شرف الجندية الحقة النابعة من إدراك أن المؤسسة الدفاعية اكبر من الحزبية والمذهبية والمناطقية. وأكدوا ضرورة مواصلة الحرب على الارهاب وتكثيف الحملات العسكرية والأمنية لتتبع وملاحقة العناصر الضآلة والخارجة عن القانون حتى يتم استئصالها والقضاء على آفة الارهاب وتطهير كل سهل وجبل وواد وصحراء وحضر من أرض الوطن من شر تلك العناصر الاجرامية والجماعات الدموية المارقة التي تعيث في الارض الفساد. فيما أكد القادة والمقاتلون أنهم على أهبة الاستعداد للتصدي لكافة المخططات العدائية والتآمرية ضد امن واستقرار ووحدة الوطن .. مشيدين بجهود القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وحرصها الكامل على إنجاز استحقاقات المرحلة في أجواء من السلام والمحبة والحرص على دماء اليمنيين. من جانب آخر نظم مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة أمس بصنعاء ندوة تخصصية حول طرق وسبل مكافحة الإرهاب حضرها عدد من الأكاديميين والاختصاصيين. وفي الندوة أكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية العميد الركن علي ناجي عبيد أهمية إقامة مثل هذه الحلقات والندوات النقاشية التخصصية حول سبل وطرق مكافحة الإرهاب ومعرفة الاسباب الكامنة وراء هذه الآفة المدمرة للوطن والشعب .. مشيرا إلى ضرورة توسيع المجال البحثي والاهتمام بالدراسات المتخصصة بهذا الجانب والعمل على إنشاء مؤسسة علمية بحثية في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وبيئته الحاضنة . وقدمت خلال الندوة أوراق عمل بحثية تمحورت حول الظروف التي أدت إلى نمو وتوسع ظاهرة الإرهاب في بعض مناطق الجمهورية والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالوطن جراء الأعمال الإرهابية والتخريبية وآليات التخطيط الاستراتيجي لمواجهة الإرهاب والتحليل العلمي للبيئة الداخلية والتهديد في البيئة الخارجية وإيجاد جهاز لإدارة الأزمات والتعاون والتنسيق في إعداد خطة ورؤية لاستراتيجية شاملة للإصلاحات الاقتصادية والإدارية ولما من شأنه تجفيف منابع الإرهاب والقضاء على هذه الآفة. وأثريت حلقة النقاش بآراء ومداخلات مستفيضة وبناءة هدفت إلى تعزيز الإجراءات المتخذة في جانب الحرب على الإرهاب والقضاء على شراذمه الدموية والضالة.