الرئيسية - محليات - العجز في الكادر التدريسي وقلة الفصول الدراسية يعيقان سير العملية التعليمية في لحج
العجز في الكادر التدريسي وقلة الفصول الدراسية يعيقان سير العملية التعليمية في لحج
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة لحج تقع على عاتقه مسؤوليات في توفير الوسائل التعليمية وتربية النشء وتعليمهم ألف باء العلم العملي الذي يساعدهم على فهم الحياة وتنمية مداركهم بالعلم والمعرفة بعيداٍ عن استغلالهم وحشو عقولهم بالأفكار المتطرفة التي قد يتأثرون بها خارج محيط مبناهم المدرسي والتي قد تعصف بهم وتؤدي بهم إلى الهلاك. “الثورة” التقت الدكتور هشام محسن السقاف المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة لحج والذي تحدث عن استعدادات المكتب لتدشين العام الدراسي الجديد بالمحافظة قائلا:

ضمن الاستعدادات لبدء تدشين العام الدراسي الجديد يبذل مكتب التربية والتعليم بلحج جهوداٍ كبيرة في سبيل تحسين مستوى العملية التعليمية بالمحافظة ومن أجل توفير الكتب المدرسية وجعلها في متناول الطلاب بكل يسر وسهولة كما يرادف ذلك تهيئة المبنى المدرسي اللائق ولدينا في هذا النطاق مبنى مدرسة الفاروق الثانوية للبنين بمدينة الحوطة التي قمنا بافتتاحها مؤخراٍ وهذا الصرح التعليمي بلغت تكلفته الإجمالية 180 مليون ريال يمني بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية ويتكوِن المبنى من 21 فصلاٍ دراسياٍ ومختبران علميان وقاعة للاجتماعات وعدد ُ من المكاتب للمدرسين والإداريين وكافتيريا وندعو هنا المعلمين وأرباب الأسر إلى تكثيف الوعي لدى أبنائهم الطلاب والطلاب أنفسهم بهدف المحافظة على مبنى المدرسة الجديد لكونه يعد بيتهم الآخر ولزاما عليهم الاعتناء بمظهره اللائق وهناك أيضا يتم في هذه الأثناء إنشاء مشروع مبنى المدرسة المحسنية للتعليم الأساسي بعاصمة المحافظة ونتمنى من الجهة المنفذة انجاز المشروع في موعده ونقدم لها كل التسهيلات بما لا يحول دون المساس بالمشروع وعدم مواجهته أي عثرات قد تصادف طريق إنشائه وتتكون هذه المدرسة من 18 فصلاٍ دراسياٍ مع ملحقاتها بتكلفة تبلغ 725 ألف دولار بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وجرى كذلك بمنطقة الحْبِيل بمديرية تْبِنú بالمحافظة انجاز مشروع إعادة ترميم وتأهيل مدرسة معاذ بن جبل الأساسية الثانوية للبنين المكونة من 12 فصلا ٍ دراسيا مع مرفقاتها بتمويل من منظمة الشراكة العالمية وبتكلفة إجمالية بلغت 35 مليون ريال وانجاز العمل أيضاٍ في مشروع إنشاء 12 فصلا ٍ دراسيا إضافيا جديدا لمدرسة الشهيدة إقبال بمنطقة الوِهúطú بمديرية تْبِنú بالمحافظة بتمويل من مشروع الأشغال العامة . تفعيل التوجيه والرقابة * وفي ما يتعلق بتفعيل دور شعبة المناهج والتوجيه وإدارة الرقابة والتفتيش بالمكتب أوضح بالقول: – إننا نسعى جاهدين إلى التغلب على المعوقات والعثرات التي واجهت ورافقت أداء سير العملية التعليمية خلال الفترة الماضية والاستفادة من أوجه القصور التي حدثت أمامها وسنفعل من الدورين المناطين بكل ُ من شعبة المناهج والتوجيه وإدارة التوجيه وإدارة الرقابة والتفتيش بالمكتب للارتقاء نحو الأفضل بالعملية التعليمية والنهوض بالتعليم من خلال مضاعفة متابعتهما ونزولهما المستمر إلى المدارس لضمان صيرورة هذا العام الجديد من الدراسة الأساسية والثانوية العامة ونأمل من جميع العاملين في الحقل التربوي والتعليمي السامي أن يولونه الاهتمام الخاص والعمل بروح الفريق الواحد ليحقق استقرار العملية التعليمية ورفعتها وعلى المسؤولين المنسوبين كافة إلى هذا الحقل العظيم متابعاتهم الصادقة بالتزام المعلمين بمهماتهم النبيلة وتدريسهم للطلاب وفق خطط المناهج والتوجيه والانضباط بالتقويم المدرسي واللوائح الخاصة بالبرامج العملية المدرسية واقتراب المعلمين من الطلاب وتشجيعهم لمزاولة النشاطات اللاصفية والرياضية التي تنمي النشء وتقوي بدنه وعظامه الغضة . الإشراف التربوي * وعن دور شعبة المناهج والتوجيه بمكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة قال الدكتور هشام محسن السقاف: – تساهم شعبة المناهج والتوجيه بمكتب التربية والتعليم بمحافظة لحج بدور كبير في تحسين وتطوير العملية التعليمية بالمحافظة إلى جانب الشعب والإدارات الأخرى في المكتب فمن خلالها يمكن الوقوف أمام ممارسات المعلمين داخل الصفوف الدراسية وكذلك يمكننا بواسطتها إعادة النظر في المناهج الدراسية والتحسين من أداء الإدارات المدرسية وضمان الارتقاء بمستوى الطالب والإشراف التربوي عملية شمولية تواكب جوانب العملية التعليمية كلها كما أن الإشراف التربوي يهدف تحقيق أهداف المدرسة ومساعدة العاملين في الحقل التعليمي لكي يصبحوا ذوي مهارات وكفاءات عالية بقدر الإمكان في تأدية عملهم ويساعد على تشخيص المشكلات والأخطاء والعمل على معالجتها ويعمل على تطوير وتحسين مستويات الأداء داخل المدرسة فالمعلم الذي يقوم بمهنة التدريس يحتاج إلى من يوجهه ويرشده ويشرف عليه حتى يتقن أساليب التعامل مع طلابه ويزداد خبرة بمهنة التدريس لأنه مهما كانت أسس إعداد المعلمين متينة ومهما توافرت لديهم من رغبات ذاتية في تطوير أنفسهم يبقى للمشرف التربوي الذي يرافق المعلم في أثناء الخدمة أثره الكبير في تحسين التعليم وأساليبه ونظرا ٍ إلى أهمية شعبة المناهج والتوجيه بالمكتب إلِا أنها تصادفها صعوبات جمة منها : عدم وجود ميزانية تشغيلية وعدم وجود وسيلة نقل لفرق التوجيه التربوي للنزول إلى المديريات وشح الاعتمادات المالية المحددة سنويا ٍ للعملية الامتحانية وعدم توفير أي اعتمادات مالية للكونترولات في مديريات المحافظة والحوافز المالية اللجان الاجتماعية وقيمة توفير مياه الشرب النقية للطلاب الذي يجلسون لأداء الامتحانات وعدم وجود مبنى مركزي للمختبرات المركزية للمواد الدراسية وغيرها. الصعوبات والمعوقات * وحول الصعوبات والمعوقات المجابهة لسير العملية التعليمية تطرق مدير عام مكتب التربية والتعليم بالقول: – إن أهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه سير عمل العملية التعليمية والتربوية بمحافظة لحج قلة الفصول الدراسية وبالذات في مديريات : طور الباحة والمسيمير والملاح والنقص في معلمي تخصصات مواد: القرآن الكريم والتربية الإسلامية والرياضيات والفيزياء والأحياء ولا ينحصر هذا النقص على المديريات النائية فحسب بل والمدنية مثل: مديريتي الحوطة وتْبِنú كما أن الأثاث المدرسية والمكتبية مشكلة منذ فترة طويلة وما زالت حتى يومنا هذا بالرغم من الكميات التي وصلت إلى المحافظة لا تفي بالغرض المرجو بلوغه ومازالت المطالبات مستمرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأثاث ولكن دون جدوى. المراوعة.. تعليم منهار.. وصحة مفقودة

الحديدة/ فتحي الطعامي

تعاني مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة من انعدام وتردي العديد من الخدمات العامة منذ فجر ثورة 26 سبتمبر 1962م جراء الإهمال المتعمد الذي تلاقيه من قبل المسؤولين والجهات المعنية بالمحافظة. ففي جانبي التعليم والصحة على سبيل المثل تفتقر مديرية المراوعة للمنشآت والمرافق التعليمية والصحية باستثناء عدد قليل جدا من المدارس المتهالكة البنيان التي تعاني من العجز الكبير في الكادر التعليمي ومن انعدام الوسائل التعليمية أما في ما يتعلق بالجانب الصحي فإنه لا يوجد على مستوى المديرية سوى مستشفى ريفي كما يطلق عليه ليس في أي من الوسائل والأدوات والأجهزة الطبية التي تتناسب واسمه واحتياجات المواطنين..

عضو المجلس المحلي بالمديرية الشيخ راجحي زليل تحدث حول الجانب التعليمي بالقول: بالأمس كانت المراوعة منارة للعلم أمام اليوم فإن معظم قراها تشكو غياب التعليم فيها ومن الأمية المخيفة التي تنتشر في أوساط المواطنين في عزل وقرى المديرية لعدم وجود المرافق التعليمية فقرى الملاكدية والمهد والشراقية والدوام والكرد وغيرها العشرات من القرى المتقاربة أو المتباعدة تشكو إهمال السلطة المحلية والحكومة في توفير مبانُ تعليمية الأمر الذي أوجد حالة من الأمية الكبيرة في أوساط الجيل الجديد ناهيك عن أن بعض المدارس التي بنيت لم يتم توفير كادر تعليمي لها من قبل المسؤولين عن التربية والتعليم بالمديرية لينتهي الأمر بإغلاق تلك المدارس كما هو الحال مع مدارس عبدالله بن عمر بقرية السولة ومدرسة الوفاء في دير الزين ومدرسة الوعي ومدرسة محمد بن سليمان في الدوم وغيرها من المدارس التي ما تزال مغلقة أبوابها بسبب سوء الإدارة وعدم متابعة الجهات المختصة لتوفير الكادر والإمكانات التعليمية.

سوء الإدارة ويقول مواطنون إن مشكلة تدهور التعليم في المديرية تعود إلى الفساد المستشري في الإدارة التعليمية في المديرية فبعض المدارس يتم تعيين مدراء فيها لا يمتلكون كفاءة أو قدرة في جانب الإدارة سوى علاقتهم مع الإدارة التعليمية وهذا القول تؤكده بعض التقارير الصادرة عن المجلس المحلي بمديرية المراوعة الأمر الذي يتطلب من الجهات الإشرافية والرقابية ذات العلاقة التحرك لإنقاذ العملية التعليمية من الانهيار الكلي.

وضع مزرُ الصحة في مديرية المراوعة هي الأخرى وضعها مزرُ وتحتاج إلى إجراءات إسعافية مستعجلة نظرا للوضع المتردي الذي وصلت إليه فهذه المديرية التي تكتظ بالسكان في مئات القرى لم تقم الحكومة بتوفير مستشفى لأبنائها مجهز بكل المعدات والاحتياجات والكوادر الطبية باستثناء ما يطلق عليه “المستشفى الريفي” دون وجود أي من تلك الاحتياجات التي ينبغي توفيرها فالمستشفى لايوجد به سوى طبيبين فقط كما أن ميزانيته التشغيلية لا تتعدى 144 ألف ريال ناهيك عن أن هذا المستشفى يشكو من الكثبان الرملية التي غطته بشكل كامل كما أن الحمامات فيه معطلة بسبب تدفق الصرف الصحي. ويقول عبدالله حسين ويحيى راجح ومواطنون أخرون من أبناء المديرية: إن المهمة الوحيدة التي يقوم بها المستشفى تنفيذ حملات التطعيم من وقت غلى آخر وفقا للبرنامج الزمني الذي تضعه الجهات الرسمية في المحافظة أو المنظمات الداعمة لهذه الحملات. وأضافوا: الثلاثة المراكز والـ12 وحدة الصحية الموجودة بالمديرية جميعها تفتقر للاحتياجات الصحية والكادر المتخصص. هذا بعض مما تعانيه وتعيشه مديرية المراوعة عاصمة العلم في تهامة ومحط الثقافة والفكر والإرث التاريخي اليمني الأمر الذي يتطلب وقفة عاجلة من قبل الجهات المسؤولة في الدولة ليعود إليها ألقها وينفض غبار الفساد والإهمال عنها وحتى يحين ذلك سيظل أبناء المراوعة يكابدون المعاناة جراء الأمراض والأمية المستشرية في صفوفهم بسبب عدم إيلاء مديريتهم الاهتمام والرعاية خاصة في جانبي التعليم والصحة.